التحرش ينتعش في وسط البلد رغم التواجد الأمني المكثف

بدءا من 26 يوليو مرورا بعدة شوارع جانبية من بينها شارع عدلى وطلعت حرب تجول "الدستور الأصلى" فى ثالث أيام عيد الاضحى لرصد أكبر تجمعات للشباب تتسبب سنويا فى عدة حوادث من بينها المعاكسات والتحرشات بالفتيات أثناء توافد الكثير للاحتفال بالعيد بوسط البلد.
ولوحظ هذا العام وجود العديد من رجال الأمن بزيهم الابيض المميز منتشرين بأعداد كبيرة فى عدة مناطق وأمام التجمعات، وكان لافتا أن رجال الأمن قاموا بتنظيم دخول السينما من خلال طوابير يقف فيها غالبا شباب تحت العشرين , ويقوم أحد أفراد الأمن ابأخذ التذاكر منهم بشكل فردى والسماح لهم بدخول السينما تجنبا لأى إحتكاك أو مشاجرات.
ورغم ذلك كانت هناك تجمعات من الشباب خارج الكردون الذى وضعه الأمن حول سينما ميامى وغيرها من دور السينما بوسط البلد، ولم تسلم هذه التجمعات من المعاكسات والتحرشات التى تعرض لها الفتيات , مما جعل وجود العائلات ينحصر فى بعض المطاعم التى تقوم بوضع موائدها بالشارع كما فى سوق التوفيقية وترك إية تجمعات أخرى .
فهل أدى تواجد أعداد كبيرة من رجال الأمن ساعد على تقليل المعاكسات والتحرشات فى العيد بوسط البلد؟ إجابة هذا السؤال أوضحتها لنا بعض الفتيات ممن يتواجدن فرادى فى وسط البلد يحاولن الاحتفال بعيد الاضحى حيث تقول إحدى الفتيات ( ن – أ ) "مازالت المعاكسات موجودة فى وسط البلد بل زادت عن العام الماضى سواء معاكسات لفظية أو بعض التحرشات وهو ما جعلنا نتحاشى حتى المرور أمام الاماكن المزدحمة"
و فى أحد أركان المحلات وقفت فتيات لا يعرفون إلى أين يذهبن وسط زحام وسط البلد حتى قالت أحدهن "للدستور الاصلى" " هربنا من الازدحام الشديد و تجمعات الشباب ولم نجد مكان آمن نجلس فيه إلا على أرصفة إحدى المحلات الجانبية فالشباب يتبعونا بالمعاكسات اللفظية والتحرشات أينما ذهبنا ولا نعلم إلى أين نذهب الآن وما نريده هو الاحتفال بالعيد فى وسط البلد ".
وحول مدى شعور الفتيات بالأمان فى ظل وجود مكثف للأمن فاجأتنا أحدهن قائلة "بتوع الأمن بيعكسونا يبقى إزاى بيحمونا؟"، ويؤكد أدم محمد أحد الشباب الذى يصطحب أخوته فى وسط البلد للاحتفال بالعيد أنه لولا وجوده معهم لكان أخوته فريسه سهله لهؤلاء المراهقون , وقد شاهد بعينه كيف يتم الاعتداء على فتيات يسيرن بمفردهن فى وسط البلد سواء إعتداء لفظى أو تحرش بهن من خلال إفتعال المشاجرات بين الشباب حتى يلقوا بأجسادهن على الفتيات .