«هعيّد وهفرفش.. بس من غير تحرش».. تحت هذا العنوان أطلقت مجموعة من الشباب حملة جديدة على موقع «فيس بوك»، الاجتماعى الشهير على الإنترنت، من أجل وقف التحرش خلال عيد الفطر المبارك، خاصة مع تكرار حوادث التحرش الجنسى فى شوارع القاهرة خلال أيام العيد فى السنوات السابقة. وقال القائمون على الحملة: «شباب مصر اللى بجد عارف إن رب رمضان هو رب باقى الشهور، وبالتالى عيب جدا يكون بيصلى التراويح، ويقيم الليل لحد آخر يوم فى رمضان، ومن أول يوم فى العيد نلاقيهم بيتحرشوا بالبنات فى الشوارع». وأضافت المجموعة التى شارك فيها نحو 800 شخص حتى الآن: «ياريت نخليه فعلا عيد مبارك ونحترم إخواتنا وأمهاتنا اللى فى الشوارع». وطرحت المجموعة عدة موضوعات للنقاش، وهى «ماذا تفعل إذا وجدت شخصا يتحرش بامرأة؟ كيف نوقف ظاهرة التحرش؟ لماذا يتحرش الشباب؟». وخلال هذه المناقشات، دعا بعض الشباب فى الجروب إلى تغيير شعار الحملة من «هعيد وهفرفش. بس من غير تحرش» إلى «هعيد وهفرفش بس مش هتبرج». وقال الطالب الجامعى أحمد فاضل: «أتمنى جدا نجاح الحملة، لكن كما نطالب الشباب بعدم التحرش، ندعو البنات أيضا لارتداء ملابس محترمة ومحتشمة». واتفق محمد إبراهيم مع فاضل، مضيفا: لو البنات حافظت على مظهرها، والتزمت بالزى الإسلامى لن يحدث تحرش، ولو وقع ستكون حالات شاذة. لكن مها الدسوقى عقبت قائلة: «ربنا من يحاسب الفتاة وليس أى شخص آخر، ودينيا على الشباب أيضا غض البصر، فمن حقى أن أنزل الشارع وأقضى مصالحى من غير حرق دم» ويستطرد محمد حمدى متفقا: «هناك ظواهر مرتبطة بالتحرش منها التحرش بالمحجبات والمنتقبات يعنى الموضوع لم يعد مقصورا على المتبرجات». وانضمت لحملة «هنعيد ونفرفش من غير تحرش» عدد من المدونات من بينها؛ «دماغى»، و«أيام وأيام» «ومفيش»، و«البنت المشمشية حلوة بس شقية»، و«قوس قزح». وفى خطوات عملية لتحريك الحملة وتفعيلها، أعلن القائمون على المجموعة أنه جار حاليا التنسيق مع شيوخ المساجد الكبرى، بتوعية الشباب بعدم التحرش وذلك فى خطب الجمعة، والعيد. وإلى جانب حملة «هنعيد من غير تحرش»، ظهرت حملات أخرى عديدة على موقع فيس بوك الشهير تحمل نفس الأهداف، من بينها «يلا نبطل معاكسات وتحرش.. ونحسسهم إنهم أخواتنا بجد» وشارك فى هذه الحملة أكثر من 1500 شخص. ومؤخرا أطلقت مجموعة من الشباب حملة إلكترونية على موقع «فيس بوك» للمطالبة بالحد من زيادة انتشار الخمور فى مصر عن طريق تقليص عدد المحال التى تبيعها، بما يحقق شعار حملتهم «شوارع بلا خمور». واشتعل سعار التحرش الجنسى فى الأعوام السابقة، مقترنا بعيد الفطر وعيد الأضحى، ففى 25 أكتوبر 2006، شهدت البلاد حادثة تحرش فى أول يوم من عيد الأضحى عندما تجمعت حشود من الرجال أمام دور سينما بوسط القاهرة، محاولين انتزاع ملابس بعض السيدات واغتصابهن. وعادت حوادث التحرش الجماعى بالفتيات للظهور ثانى أيام عيد الفطر عام 2008، حيث ألقت أجهزة الأمن القبض على عشرات الشبان قاموا بالتحرش بفتيات فى أحد أحياء القاهرة. وكان نحو 150 شابا قد تجمعوا فى شارع جامعة الدول العربية بحى المهندسين فى القاهرة على رصيفى الشارع، وهاجموا الفتيات والنساء المارات، ووصل الأمر إلى حد تمزيق ملابس بعضهن.