اتهم البعض المستشار مرتضي منصور بأنه المسئول دائمًا عن عدم استقرار نادي الزمالك وأنه يهاجم لمجرد الهجوم ولا يترك الزمالك في حاله وأنه السبب الرئيسي في اهتزاز كل مجالس الإدارات السابقة ومسئوليها من جراء استمرار مرتضي بالنقد لها بقصد أو دون قصد. أمس الأول في اجتماع مجلس إدارة نادي الزمالك المعين برئاسة المستشار جلال إبراهيم قرر المجلس مناشدة المهندس حسن صقر - رئيس المجلس القومي للرياضة - للتدخل لحل الأزمة المالية الطاحنة بالنادي، حيث بلغت ديون النادي ما يقرب من 100 مليون جنيه - حسبما قال مجلس جلال إبراهيم - منها المديونية الخاصة لرئيس النادي السابق ممدوح عباس التي أقرضها للنادي علما بأنه رأس نادي الزمالك عدة سنوات متتالية ما بين تعيين ثم بالانتخاب وأكد المجلس المعين إنه غير صحيح بالمرة عدم تنازل ممدوح عباس بمبلغ ال10 ملايين جنيه للنادي من المديونية أعلاه التي يدين بها النادي، ولكن اعتبروا ممدوح عباس أن ال10 ملايين قرض حسن طويل الأجل، وبذلك يكون المجلس المعين قد تسلم تركة ثقيلة جدا ومديونية كبيرة لا تناسب أبدا الغرض الأساسي من تعيين أو انتخاب رجل أعمال طوال الفترة السابقة التي بدأت بترشيح المهندس حسن صقر لممدوح عباس بالتعيين ثم نجاحه بعد خلع مرتضي منصور، وظن الجميع أن الزمالك سيدخل مرحلة جديدة منتعشة ماليا وإداريا ثم دخل الزمالك النفق المظلم بعد ذلك من فقد البطولات وانتهت بفقد الأموال. من وجهة نظري لتلك الأسباب كان مرتضي منصور يكسب قضاياه دائمًا أمام المجلس القومي للرياضة لأنه اتضح أخيرًا أنه كان يعلم بواطن الأمور وأن البيانات الكثيرة كانت خادعة، وهذا الموقف يذكرني بموقف يحيي الكومي - رئيس نادي الإسماعيلي المعين السابق - والذي نهج نفس النهج بل أكثر ثم انتهي برفع قضية علي النادي الإسماعيلي لاسترداد أمواله. الآن فقط اتضح للجميع الخدعة الكبري التي كان الزمالك يعيش عليها سنوات طويلة وانتهت بخزانة خاوية بها 600 ألف جنيه تقريبا أقرها المجلس المعين بعد البحث والتنقيب وهي تركة ثقيلة جدا ولا أحد يصدقها، ولكنها أرقام مرصودة ومعلن عنها من ناس مسئولين. فعلي سبيل المثال وليس الحصر المجلس المعين أرسل خطابًا إلي لجنة شئون اللاعبين باتحاد الكرة يطالب بعض اللاعبين بتحصيل مبلغ 3 ملايين و423 ألفًا، اللاعبون كانوا ضمن صفوف الزمالك منذ 4 مواسم وأسماؤهم موجودة وأعلن عنها المجلس المعين، وأنا أعتقد أن اللاعبين لهم حق، وهذا مثال من أمثلة كثيرة من إهدار المال العام، فهل هذا من القرض الحسن أم من صميم أموال النادي، ولماذا أغفل عنهم هل غيبوبة أم أشياء أخري. فقد حان الوقت للمهندس حسن صقر للتحقيق في هذه الواقعة حتي لا يظلم ممدوح عباس إن كانت البيانات غير صحيحة أو حتي يدعم نادي الزمالك إذا كانت البيانات صحيحة ولو كنت مكان حسن صقر فلا بد من التحقيق في تلك الواقعة والبحث عن الميزانيات المختلفة ومجالات الصرف المختلفة وهل كانت قروض ممدوح عباس تصرف في المجال الصحيح أم بعزقة لمظهره وخضوع الناس له، وهل كانت مثبوتة في دفاتر ومحاضر جلسات مجلس الإدارة، وللمرة الثانية حتي لا نظلم مجلس عباس أما إذا ثبت إهدار المال العام وفي نفس الوقت قرض ال 45 مليون جنيه فهنا ستكون الكارثة وعلي صقر أن يحلها لأنه المتسبب الأول والأخير منذ البداية. وعلي فكرة في كثير من هذه الأمور في الكثير من الأندية لا أحد ينقب عن تلك الأشياء، مطلوب تقرير من مجلس الإدارة المعين بأوجه الصرف في الفترة الماضية، وفي نفس الوقت مطلوب إيضاح من الأستاذ ممدوح عباس بأوجه الصرف حينما كان رئيسا للزمالك في الفترات السابقة، مطلوب التحقيق والتحقق حتي لا يظلم ممدوح عباس ولا يظلم نادي الزمالك، وحتي تظهر الحقيقة، وبالمناسبة ألف مبروك للمهندس صقر بالتجديد له مرة أخري والحمد لله أنه استمر لأن القادم غيره سيغرق في مشاكل كثيرة.. فعلا كان مرتضي منصور علي حق.