غرفة القاهرة: الزراعة تهاونت في إدارة ملف الأسعار وكان يجب أن تسأل الأرصاد الجوية القابضة للصناعات الغذائية: نشتري الخضر والفاكهة من السوق الحر ونعجز عن التحكم في الأسعار الزيادات فى أسعار الخضروات لا تتوقف شهدت أسعار الخضر والفاكهة تفاوتاً خلال الأسبوع الأخير من سبتمبر، حيث استمرت أسعار الطماطم والثوم وبعض أنواع الفاكهة في الارتفاع، بينما انخفضت أسعار بعض الخضر والفاكهة بعد ارتفاعها أثناء النصف الثاني من أغسطس وطيلة سبتمبر، وجاءت البامية والباذنجان والكوسة والخيار والفاصوليا علي رأس قائمة الخضراوات التي انخفضت أسعارها وهو ما رصدته جولة «الدستور» الميدانية في بعض أسواق التجزئة في الجيزةوالقاهرة، حيث ارتفعت أسعار الطماطم بنسبة تجاوزت ال35% خلال أسبوع ليتراوح السعر بين 7-8 جينهات وأدي ارتفاع أسعار الطماطم إلي تصاعد دعوات مقاطعة الطماطم في بعض المحافظات مثل كفر الشيخ، وواصل سعر كيلو الثوم ل20 جنيهًا، بينما تراوح سعر الفلفل الرومي بين 4-7 جنيهات وفقاً للمنطقة الجغرافية، واستقرت أسعار البطاطس عند 4 جنيهات للكيلو، كما تراوحت أسعار البامية بين 5-7 جنيهات للكيلو، أما الفلفل الملون فسجل أعلي سعر له منذ شهور، حيث وصل سعر الكيلو إلي 17 جنيهًا في الوقت نفسه انخفضت أسعار الفاصوليا 2 جنيه ليتراوح سعر الكيلو ما بين 5-6 جنيهات للكيلو كما انخفضت أسعار الخيار لتتراوح بين 5.1 -4 جنيهات بعدما سجل 5 جنيهات الأسبوع الماضي في بعض الأسواق، أما البصل فانخفضت أسعاره جنيهاً واحداً ليصل الكيلو إلي 3 جنيهات. من جانبه أرجع جمال وليام - نائب رئيس شعبة الخضر والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية - استمرار ارتفاع أسعار الطماطم إلي نقص المعروض وانخفاض الإنتاجية بنسبة 80% هذا العام بعد تعرض البلاد لموجة حارة أتلفت نسبة عالية من الإنتاج فضلاً عن عدم إمكانية الاستيراد من الخارج بسبب ارتفاع الأسعار عالمياً في كل البلدان المنتجة للطماطم إلي جانب حساسية الطماطم للتخزين، واتهم وليام الحكومة المصرية وخاصة وزارة الزراعة بالتقصير في إدارة ملف أزمة أسعار الخضراوات والفاكهة قائلاً: وزارة الزراعة كان يجب أن تتعان مع هيئة الأرصاد الجوية لدراسة تأثير الطقس في المحاصيل الحساسة والحيوية، وطرح حلول لذلك من خلال تخصيص أراض لعمل صوب لزراعة الكميات المطلوبة، وأشار وليام إلي ضرورة زيادة عدد مصانع التعبئة والتجفيف لتفادي مثل هذه الأزمات. وفي سياق متصل استمرت بعض أسعار الفاكهة علي ارتفاعها بينما انخفض البعض الآخر، حيث وصل سعر الخوخ السوري إلي 25 جنيهًا، بينما تراوحت أسعار المانجو بين 15-20 جنيهاً للكيلو أما العنب البناتي فتراوحت أسعاره بين 4-10 جنيهات والتفاح اللبناني بين 7-10 جنيهات، كما بلغ أعلي سعر للبرتقال 5 جنيهات للكيلو وسجل أقل سعر له 5.3 جنيه، أما البلح فتراوحت أسعاره بين 5-10 جنيهات وفق للنوع، والتين بين 5-10 جنيهات للكيلو وفقًا للنوع والمنطقة التي يباع فيها في حين وصل أعلي سعر للموز 7 جنيهات وأقل سعر له 5 جنيهات كما تباينت أسعار الجوافة بين 2-5 جنيهات، وفقاً للمنطقة والنوع، أما الكمثري فوصل سعرها ل10 جنيهات للكيلو. وفي تعليقه علي مدي إمكانية تدخل الحكومة لضبط الأسعار اعترف إبراهيم الدسوقي - نائب رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية - باعتماد شركته علي شراء الخضراوات التي تبيعها في المجمعات الاستهلاكية من السوق الحر، «مما يحد من قدرتنا علي التحكم في أسعارها في المجمعات الاستهلاكية» علي حد قوله. وقال: الشركة القابضة لا تنوي تحمل أي خسائر ناجمة عن دعم أسعار الخضراوات في المجمعات الاستهلاكية وبيعها بأسعار أقل من سعر التكلفة مهما ارتفعت أسعار الخضراوات في السوق، وكل ما يمكننا فعله في هذا الشأن هو تخفيض هامش الربح فقط. ونفي الدسوقي أي احتمال قائم حالياً لاستيراد الشركة القابضة للخضراوات، كما تفعل في اللحوم التي تستوردها من إثيوبيا والبرازيل، قائلاً: إن أسعار الخضراوات المستوردة مرتفعة بصورة عامة.
