1- زنجر يبدأ اللغز! كان «المغامرون الخمسة» قد اتفقوا علي الاجتماع في «البرجولا» صباح يوم الجمعة فقد اقترحت «لوزة» أن يقوم «المغامرون» برحلة بالدراجات في ذلك اليوم.. فهو يوم إجازة و الشوارع تكون هادئة.. خصوصاً بعد الجهد الذي بذلوه في لغز «فطائر البيتزا».. وكشفهم عصابات خطف الأطفال.. حيث يستخدمون الأطفال في عمليات طبية رديئة. في العاشرة صباحاً. اجتمع «المغامرون الخمسة» في «البرجولا» ومعهم «زنجر» صديقهم العزيز. عندما جلسوا حول المائدة المستديرة التي يجتمعون حولها. قالت «لوزة» مبتسمة : «لوزة» : كان طعم لغز فطائر البيتزا «لذيذ!» ضحك «المغامرون» لتعليق «لوزة» وقال «محب» : «محب» : «الحقيقة أن زعيمنا» تختخ «قد بذل مجهوداً كبيراً في ذلك اللغز، خصوصاً عندما كان يبحث عن الرسالة الطائرة!» قال «تختخ» : «كلنا بذلنا مجهوداً. فنحن مجموعة واحدة. ومن يحقق فيها نجاحاً، فهو نجاح» للمغامرين الخمسة كلهم «!» ابتسمت «نوسة» وقالت : «هذا تواضع شديد منك يا عزيزي» توفيق «!» اندهش «تختخ» وقال : «لماذا تدعينني «توفيق» يا عزيزتي «نوسة»، ولم تخاطبيني باسم الشهرة بين المغامرين «!» قالت «نوسة» ضاحكة : «أولاً لأننا في أجازة بعيداً عن الألغاز، ثانياً نوع من التغيير. ثالثاً حتي لا تنسي اسمك الحقيقي!» ضحك «المغامرون» حتي أن «زنجر» نبح نباحاً خافتاً وكأنه فهم ما قالته «نوسة»، و كأنه يشارك «المغامرين» في حوارهم الطريف، أسرعت «لوزة» الي «زنجر» واحتضنته في إعزاز، ونظرت «للمغامرين» وقالت : «لوزة» : «زنجر» العزيز معنا علي الخط. فقد فهم كلام «نوسة»!» ثم وقفت وأضافت : «هيا بنا الآن نبدأ الرحلة التي نحن في حاجة إليها، وحتي لا يضيع الوقت في الكلام!» نبح «زنجر» مرة أخري نباحاً أعلي، وكأنه يؤكد كلام «لوزة». ومن جديد ضحك «المغامرون» لما فعله «زنجر». وقالت «نوسة» : «نوسة» : «لأنه سعيد بالرحلة والحركة خلالها!» غادر «المغامرون الخمسة «البرجولا»، وقفز كل منهم فوق دراجته. وانتظر «تختخ» أن يقفز «زنجر» خلفه كالعادة. إلا أن «زنجر» ظل واقفاً وكأنه لا يتحرك. اندهش «تختخ» لتصرف صديقه العزيز. فأشار إليه أن يقفز علي الدراجة. إلا أن «زنجر» نبح نباحاً خافتاً. ثم تحرك من مكانه. وتقدم. ابتسم «تختخ» فقد أدرك أن كلبه العزيز يريد أن يمشي علي رجليه. قال في نفسه : «صديقي العزيز فهم أننا في رحلة، ولسنا في مهمة. وهو يريد أن يستمتع بالرحلة.» إبتسم مرة أخري وهمس لنفسه : «عنده حق!» تحرك «تختخ» بدراجته حتي يلحق «بالمغامرين» الذين سبقوه، في نفس الوقت. كان يتابع «زنجر» الذي كان يجري بجواره في خطوات رشيقة. كانت «لوزة» تتقدم المجموعة، بينما كانت موسيقي تصدر من تليفونها المحمول. وصلوا إلي شارع «كورنيش النيل» وكانت نسمات صيفية رقيقة تداعب وجوههم. فجأة ابتسمت «لوزة» فقد وجدت «زنجر» يجري بجوارها. خاطبته قائلة : «أشكرك يا صديقي العزيز علي هذه اللفتة الرقيقة. فأنت كلب ذكي جداً. جئت تحرسني لأنك تعرف أنني أصغر «المغامرين الخمسة». كان «تختخ» «زنجر» وقد ملأت وجهه ابتسامة عريضة. فقد أعجبه تصرف كلبه العزيز. رفعت «لوزة» يدها ثم وقفت. فوقف «المغامرون». أشارت «لوزة» في اتجاه النيل وهي تقول : «لوزة» : «انظروا. بعض الأطفال يلعبون. هل ننضم إليهم!» كان هناك ثلاثة أطفال. ولدان وبنت يلعبون وقد تركوا دراجاتهم قريباً منهم تحت شجرة. قال «عاطف» : «عاطف» : «دعونا نتعرف عليهم. فيبدو أنهم يمارسون نشاطهم مثلنا يوم الجمعة. فهو يوم هادئ فعلاً. ويبدو أنهم من سكان «المعادي»!» وافق «المغامرون» علي اقتراح «عاطف»، وأتجهوا ناحية الأطفال الثلاثة. تركوا دراجاتهم تحت شجرة من الأشجار المنتشرة علي كورنيش النيل. في نفس الوقت، توقف الأطفال الثلاثة عن اللعب. عندما رأوا «المغامرين» يتجهون إليهم. وعندما التقوا جميعاً. قال أحد الأطفال الثلاثة وهو يبتسم : «الطفل» : «أهلاً بكم. نحن من سكان «المعادي»، ونقوم برحلة!» قال «تختخ» : «يسعدنا أن نتعرف عليكم. فنحن أيضاً نقوم برحلة في هذا اليوم الهادئ. ونحن أيضاً من سكان «المعادي»!» كان أكبر الأطفال ينظر إلي «تختخ» وكأنه يحاول أن يتذكر. ثم ينظر إلي «نوسة»، ثم إلي «محب» ثم إلي «عاطف». أخيراً ابتسم وهو يقول : «الطفل» : «لكنكم أربعة فقط!» ظهرت ابتسامة علي وجوه «المغامرين». لكن فجأة قال «عاطف» : «عاطف» : «أين» لوزة «!» و قالت «نوسة» : و«زنجر» أيضاً غير موجود!» قال الطفل الأكبر بسعادة : «أنتم إذن» المغامرون الخمسة «!» و قال «تختخ» : «لا تنزعجوا». ما دام «زنجر» مع «لوزة» فهي في أمان!» لكن «نوسة» بدا عليها القلق. وألقت نظرة تستعرض بها المكان. كان هناك «كشك» وأمامه ثلاجة للمرطبات. «قالت في نفسها : «هل تكون قد إتجهت «للكشك» لشراء شئ فتبعها «زنجر»! قطع تفكيرها صوت الطفل الأكبر وهو يقول : «الطفل» : «دعوني أقدم لكم أخي وأختي. ونحن سعداء أن نكون الآن مع أصدقائنا الأعزاء «المغامرين الخمسة» فنحن نتبع مغامراتكم، وما تقومون به. وكنا نتمني دائماً أن نلتقي بكم!» قال «محب» : «نحن أيضاً سعداء بوجودكم!» «الطفل» : «اسمي «أيمن»، وأخي «أدهم»، وأختي الصغيرة «أميرة»!» هم «تختخ» أن يقدم «المغامرين» إلي أصدقائهم الجدد. لكن «أيمن» أسرع يقول : «أيمن» : «نحن نعرفكم جيداً. أنت «تختخ» وهذه «نوسة». وهذا «محب» وهذا «عاطف». لكن أين «لوزة» وكلبكم العزيز «زنجر»!» قالت «نوسة» بقلق : «لقد تأخرت «لوزة»، ولم يظهر» زنجر «!» سأل «أدهم» : «هل كانت معكم!» ابتسم «أيمن» وهو يقول «لأدهم : «هذا سؤال ساذج. فنحن نعرف أن» المغامرين الخمسة «يتحركون دائماً معاً! أليس هذا صحيحاً!» قال «تختخ» وهو يبتسم : «هذا صحيح تماماً يا عزيزي» أيمن «!» قالت الأخت الصغري «أميرة» : «أين أذن» لوزة «. أنني أحبها جداً!» تحركت «نوسة» من مكانها في إتجاه «الكشك»، الآن «تختخ» قال لها : «تختخ» : «انتظري يا عزيزتي» نوسة «!» ثم أطلق صفارة متقطعة طويلة. وما أن انتهي منها، حتي جاء صوت «زنجر» وهو ينبح نباحاً عالياً. ابتسم «تختخ» وهو يقول «لنوسة» : «تختخ» : «قلت لكم إنه ما دام «زنجر» مع «لوزة» فهي في أمان!» تنهدت «نوسة» وقالت : «لقد ذهبت أفكاري بعيداً. فأنا أري سيارة تقف في يمين الشارع قريباً من «الكشك». فخفت أن تكون «لوزة» قد تعرضت لمكروه! خصوصاً بعد لغز «فطيرة البيتزا»، والعصابات التي تخطف الأطفال!» نظر «تختخ» إلي «أيمن» وسأله : «ماذا كنتم تلعبون!» قال «أيمن» : «كنا نلعب لعبة» الزعيم «!» سأل «عاطف» : «وما هي لعبة» الزعيم «!» «أيمن» : «يقف أحدنا وهو مغمض العينين. ويختبئ الآخرون، كل وراء شجرة. ثم يصفق أحد المختبئين. فيفتح الآخر عينيه. ثم يصفق مرة أخري. ويبدأ الآخر في البحث عن «الزعيم» الذي نحدده في البداية. وله مرة واحدة، يحدد فيها أي شجرة يختفي وراءها «الزعيم»، فإذا نجح يصبح هو «الزعيم». وتبدأ اللعبة من جديد. وكلما كان عدد اللاعبين أكثر كانت اللعبة أكثر صعوبة!» أبدي «محب» إعجابه باللعبة وقال : «إذن نستطيع أن نلعبها عندما تعود» لوزة «!» فجأة صاحت«أميرة» في سعادة : «ها هي» لوزة «ومعها» زنجر «!» نظر الجميع في اتجاه «الكشك». كانت «لوزة» تحمل «شنطة» بلاستيك منتفخة و «زنجر» يمشي بجوارها. كان يبدو أن «الشنطة» ثقيلة، حتي أن «لوزة» كانت تتحرك بصعوبة، أسرعت «أميرة» تجري في اتجاه «لوزة» إلا أن «زنجر» قفز في اتجاهها، فصرخت و تسمرت مكانها. أسرع «أيمن» في اتجاه أخته «أميرة». ألا أن «تختخ» قال بسرعة : «تختخ» : «انتظر يا عزيزي» أيمن «لا تخش شيئاً، فلن يضرها» زنجر «!» كان «زنجر» قد وصل إلي «أميرة» وأخذ يتشممها، بينما كانت «لوزة» تقترب منها وهي تقول : «لوزة»: «لا تخافي يا عزيزتي. فلن يفعل «زنجر» شيئاً!» ما أن استمع «زنجر» إلي «لوزة» وهي تتكلم، حتي أقعي أمام «أميرة» وبعد خطوات كانت «لوزة» بجوار «أميرة»، ابتسمت لها وهي تسألها : «لوزة» : «ما أسمك يا عزيزتي» ؟! قالت «أميرة» : «وهي لا تزال تشعر بالخوف : أسمي «أميرة» وأنا أخت «أيمن» و «أدهم». ألست أنت«لوزة» أنني أحبك!» ابتسمت «لوزة» وقالت : «أهلا بك يا صديقتي «أميرة»، هيا أحملي معي هذه الشنطة الثقيلة. فلك نصيب فيها!» كان «المغامرون» يتابعون ما يدور وقت ارتسمت علي وجوهه ابتسامة راضية وقال «أيمن» مبتسماً : «إنه كلب رائع وأنا معجب به تماماً!» إنضمت «لوزة» و«أميرة» و«زنجر» إلي المجموعة، ووضعتا «الشنطة» علي الأرض. ابتسمت «لوزة»، وقبل أن تنطق، قال «أيمن» : «أيمن» : «أنا»أيمن «!» أسرعت «لوزة» تقول : «وهذا أدهم.. هيا جميعاً إقبلوا دعوتي!» أخرجت لكل واحد من المجموعة علبة مياه مثلجة، وقطعة شيكولاته، وهي تقول : «مقدمة الصداقة الجديدة!» ابتسم «تختخ» وهو يقول : «دائماً لك هذه اللفتة الجميلة يا عزيزتي» لوزة «!» جلس الجميع علي الحشائش وهم يشربون المثلجات ويتحدثون، وأخيراً قال «تختخ» : «تختخ» : «هيا نلعب لعبة» الزعيم «!» سألت «لوزة» : «وما هي لعبة» الزعيم «!» شرح «تختخ» للوزة طريقة اللعبة. فسألت من جديد : «لوزة» : «ومن هو» الزعيم «الذي سنبحث عنه!» رفع «أدهم» يده مبتسماً وهو يقول : «كما يفعل المغامرون الخمسة «!» «أدهم» : «اقترح أن يكون» الزعيم «تختخ» فهم «زعيم المغامرين «!» ابتسم «تختخ» وهو يقول : «أشكرك يا عزيزي» أدهم «هيا أذن!» سألت «نوسة» : «من سيبدأ اللعب!» قال «أيمن» : «سوف أبدأ، حتي تعرفوا طريقة اللعبة!» «تختخ» : «إذن أغمض عينيك، ولا تفتحهما حتي تسمع التصفيق!» أغمض «أيمن» عينيه، وبدأ «المغامرون الخمسة»ينتشرون في الحديقة ليختفي كل منهم خلف شجرة. واختفي «أدهم» خلف «شجرة، واختفت» أميرة «خلف شجرة. وكانت هي آخر شجرة. وقريبة من «الكشك»، صفق «تختخ» تصفيقتين. ففتح «أيمن» عينيه. ثم جاءت تصفيقتان من «أدهم» فبدأ «أيمن» يتحرك بحثاً عن «الزعيم»، أخذ يتجول أمام الأشجار. كان «زنجر» قد رقد بجوار الدراجات يحرسها. مرت دقائق و«أيمن» يمر أمام الأشجار. فجأة هجم علي شجرة وهو يقول : «إخرج أيها الزعيم!» فجأة نبح «زنجر» نباحاً عالياً، وانطلق في اتجاه «الكشك». خرج الجميع من مخبئهم ليروا ما حدث. وقد علت وجوههم الدهشة!» البقية في العدد القادم،،،