وزير التموين: لا زيادة في دعم السلع التموينية العام المالي الجديد.. التضخم لم يرحم أحدًا    حزب الله اللبناني يكشف عن عملياته ضد الجيش الإسرائيلي عند الحدود الجنوبية    أتمني انضمام زيزو للأهلي وحزنت لرحيل عبدالله السعيد.. أبرز تصريحات عمرو السولية مع إبراهيم فايق    مدحت شلبي يكشف 3 صفقات سوبر على أعتاب الأهلي    وفاة طفل غرقاً في حمام سباحة مدرسة خاصة بكفر الزيات    "الحوثيون" يعلنون استهداف مدمرة أمريكية وحاملة طائرات    إنجاز صيني في الفضاء، هبوط مسبار على الجانب البعيد للقمر بعد شهر على إطلاقه (فيديو)    تشيلي تنضم إلى جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل    أستاذ اقتصاد: «فيه بوابين دخلهم 30 ألف جنيه» ويجب تحويل الدعم من عيني لنقدي (فيديو)    تعرف عليها.. وزارة العمل تعلن عن وظائف متاحة في الإمارات    وسام أبو علي يتحدث عن.. عرض أوتريخت.. التعلم من موديست.. وغضب كولر    عمرو أديب يعلق صورة محمد صلاح مع حسام حسن (فيديو)    عمرو أدهم يكشف آخر تطورات قضايا "بوطيب وساسي وباتشيكو".. وموقف الزمالك من إيقاف القيد    بشرى سارة للمواطنين.. زيادة الدعم المقدم للمواطن على بطاقة التموين    برقم الجلوس.. الحصول على نتيجة الصف الثالث الإعدادي بمحافظة الدقهلية 2024    متغيبة من 3 أيام...العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة في قنا    الصحة تكشف حقيقة رفع الدعم عن المستشفيات الحكومية    حميميم: القوات الجوية الروسية تقصف قاعدتين للمسلحين في سوريا    عيار 21 بالمصنعية بكام الآن؟.. أسعار الذهب اليوم الأحد 2 يونيو 2024 بالصاغة بعد الانخفاض الجديد    أمير الكويت يصدر أمرا بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح وليا للعهد    تطورات جديدة بشأن أزمة فك قيد نادي الزمالك    إجراء جديد من محمد الشيبي بعد عقوبة اتحاد الكرة    عمرو السولية يكشف طلب علي معلول في لقاء الجونة وما ينتظره من الأهلي    وزير التموين: أنا مقتنع أن كيس السكر اللي ب12 جنيه لازم يبقى ب18    القسام تكشف تفاصيل جديدة عن "كمين جباليا" وتنشر صورة لجثة جندي دعت الاحتلال للكشف عن هويته    بعد حديث «حجازي» عن ملامح تطوير الثانوية العامة الجديدة.. المميزات والعيوب؟    حريق في عقار بمصر الجديدة.. والحماية المدنية تُسيطر عليه    بالصور.. البابا تواضروس يشهد احتفالية «أم الدنيا» في عيد دخول المسيح أرض مصر    من شوارع هولندا.. أحمد حلمي يدعم القضية الفلسطينية على طريقته الخاصة (صور)    الشرقية تحتفل بمرور العائلة المقدسة من تل بسطا فى الزقازيق.. فيديو    زاهي حواس يعلق على عرض جماجم مصرية أثرية للبيع في متحف إنجليزي    17 جمعية عربية تعلن انضمامها لاتحاد القبائل وتأييدها لموقف القيادة السياسية الرافض للتهجير    دراسة حديثة تحذر.. "الوشم" يعزز الإصابة بهذا النوع من السرطان    باستخدام البلسم.. طريقة سحرية لكي الملابس دون الحاجة «للمكواه»    طبيب مصري أجرى عملية بغزة: سفري للقطاع شبيه بالسفر لأداء الحج    تعليق من رئيس خطة النواب السابق على الشراكات الدولية لحل المشكلات المتواجدة    قصواء الخلالي: التساؤلات لا تنتهى بعد وقف وزارة الإسكان «التخصيص بالدولار من الخارج»    سعر الموز والعنب والفاكهة بالأسواق اليوم الأحد 2 يونيو 2024    عضو أمناء الحوار الوطني: السياسة الخارجية من أهم مؤشرات نجاح الدولة المصرية    وزير الخارجية السابق ل قصواء الخلالي: أزمة قطاع غزة جزء من الصراع العربي الإسرائيلي وهي ليست الأولى وبدون حل جذري لن تكون الأخيرة    ضبط 4 متهمين بحوزتهم 12 كيلو حشيش وسلاحين ناريين بكفر الشيخ    السفير نبيل فهمى: حرب أكتوبر كانت ورقة ضغط على إسرائيل أجبرتهم على التفاوض    حظك اليوم برج السرطان الأحد 2-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    المستشار محمود فوزي: نرحب بطلب رئيس الوزراء إدراج مناقشة مقترحات تحويل الدعم العيني لنقدي    «أمن الجيزة» يحبط ترويج كمية كبيرة من مخدر «الكبتاجون» في 6 أكتوبر (خاص)    الفنان أحمد عبد القوي يقدم استئناف على حبسه بقضية مخدرات    مصرع سيدة وإصابة آخر في تصادم مركبتي توك توك بقنا    موازنة النواب: الديون المحلية والأجنبية 16 تريليون جنيه    صحة الإسماعيلية: بدء تشغيل حضانات الأطفال بمستشفى التل الكبير    مجلس حكماء المسلمين: بر الوالدين من أحب الأعمال وأكثرها تقربا إلى الله    مصر تشارك في مؤتمر العمل الدولي بجنيف    تكريم الحاصل على المركز الرابع في مسابقة الأزهر لحفظ القرآن بكفر الشيخ    رئيس جامعة أسيوط يتفقد اختبارات المعهد الفني للتمريض    تعرف على صفة إحرام الرجل والمرأة في الحج    «مفيهاش علمي ولا أدبي».. وزير التعليم يكشف ملامح الثانوية العامة الجديدة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 1-6-2024 في المنيا    شروط ورابط وأوراق التقديم، كل ما تريد معرفته عن مسابقة الأزهر للإيفاد الخارجي 2024    قبل الحج.. تعرف على الطريقة الصحيحة للطواف حول الكعبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمود سالم يكتب :المغامرون الخمسة في لغز سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» "3"
نشر في الدستور الأصلي يوم 30 - 08 - 2010

كتبت لغز سرقة المتحف منذ ثلاثين عاماً أو تزيد.. وبالطبع لم أكن أتوقع أن أستشرف أن ما كتبته خيال منذ ثلاثين عاماً سيتحقق والفارق في التفاصيل.. ولست أذكر ماذا كتبت بعد هذا الزمن الطويل.. ولم تكن عندي نسخة من اللغز عندما تفضل الصديقان إبراهيم عيسي وإبراهيم منصور بالاتصال بي طالبين بإحساس الصحفي الذكي إعادة نشر لغز سرقة لوحة «زهرة الخشخاش » بمناسبة السرقة التي وقعت في متحف محمد محمود خليل.. ولم تكن عندي نسخة، فأولادي يتولون إهداء كل ما يصلني من دور النشر إلي أصدقائهم.. فاتصلت بثلاث صديقات أعرف اهتمامهن بالألغاز.. الأستاذة سميرة أبوسيف راعية نشر الألغاز لسنوات طويلة في دار المعارف والأستاذة رسمية فرحان مديرة تكنو جروب والأستاذة فاطمة ناعوت
الشاعرة والكاتبة المتميزة وتلميذتي النجيبة. وكانت أسرعهن استجابة صديقتي الشاعرة فاطمة ناعوت التي تفضلت فأرسلت ل«الدستور» نسخة ب«الإيميل» وأود أن أشكرها اعترافاً بفضلها.
ثم يخطر لي أن أرصد كمؤلف للروايات البوليسية ملاحظة الرسام الهولندي ذائع الصيت فان جوخ.
هذه الملاحظات تبدأ بقاعدة في علم الإجرام معروفة.. أن اللص يستطيع سرقة أي شيء إذا أتيح له الزمن المناسب للسرقة، ولوحة زهرة الخشخاش تمت سرقتها في دقائق.. ولكن الواقع أن التخطيط للسرقة تم قبل ذلك بأسابيع وربما بشهور، فاللص قد درس العملية بناء علي معلومات تسربت أو قصد تسربها، منها كاميرات المراقبة المعطلة، وأجراس الإنذار الساكتة.. وإهمال الحراس طبعاً أو عمداً.
بناء علي هذه المعلومات وربما غيرها أيضاً أتم اللص سرقته في دقائق وطوي اللوحة وخرج بين أعين الحراس الغافلين أو المتغافلين وتاه في الزحام!
والخسارة فادحة، ولكن الأفدح منها هذا الإهمال الجسيم جداً في تأمين اللوحة الغادرة، ومن المؤكد أن جهات التحقيق ستضع ملاحظاتي المتواضعة موضوع الاعتبار، خاصة بعد رفع البصمات.. راجياً بل داعياً أن يتم العثور علي اللوحة العظيمة قبل أن تخرج من الحدود، فأنا كمصري أشعر بألم فظيع من جراء حدوث هذه السرقة أو الفضيحة.
المفتش: وما اسم شقيقه وعمله؟
مأمون: إنه موظف في وزارة الزراعة ومقرها في الدقي أيضاً اسمه «مختار».
المفتش: من السهل العثور علي العنوان.. ولكن من المؤكد أننا لن نجده هناك.. فلابد أنه هرب، وأسرع المفتش بالاتصال بوزارة الزراعة، حيث عرف عنوان «مختار» وأرسل المفتش أحد مساعديه إلي العنوان، وعندما عاد قال إنه لم يعثر علي أحد، فقد قالوا له إن «رزق» لم يعد إلي المنزل منذ خمسة أيام.
قال المفتش للأصدقاء: لم يعد هناك شيء يمكن أن تؤدوه الآن فعودوا إلي المعادي، وسوف أتصل بكم إذا جد جديد، وسيقوم رجالي بالبحث عن «رزق» هذا، ولابد أن نعثر عليه ولو اختفي تحت الأرض!!
وغادر الأصدقاء المتحف، وعادوا إلي المعادي، وكان وقت الغداء قد حان، فاتفقوا علي أن يلتقوا مساء في حديقة منزل «عاطف» كالمعتاد..
وعندما التقوا في المساء قال «تختخ»: لقد تأكد أن «رزق» استطاع تقليد خمس لوحات شهيرة ثمنها مليون جنيه، الأولي من رسم «دومييه» وهي «دون كيشوت» والثانية من رسم «ديجا» وهي «رأس سيدة شابة» والثالثة للفنان «ديلا كروا» واسمها «رئيس قبيلة عربي» والرابعة «لجوجان» واسمها «السقوف الحمراء» والخامسة للفنان «فان جوخ» واسمها «زهور الخشخاش».
محب: خمس لوحات!!
تختخ: نعم خمس لوحات من أشهر اللوحات لكبار الفنانين، ولو استطاع أن يصل بها إلي أوروبا لباعها بمبلغ ضخم.
نوسة: وهل يتمكن رجال الشرطة من القبض عليه؟
تختخ: ذلك شيء لا أعرفه، إن في الإمكان أن يهربها ببساطة في حقيبة ولن يلتفت أحد إليها.
عاطف: ولكن لابد أن رجال الشرطة سيقيمون حصاراً حديدياً في الموانئ والمطارات حتي لا يهرب.
لوزة: علي كل حال ليس المهم هو القبض عليه، ولكن المهم هو العثور علي اللوحات.. ولعلنا نستطيع أن نعثر عليها!
تختخ: هذه وجهة نظر ممتازة ولكن كيف؟
لوزة: إنه علينا أن نتبع خطواته منذ خروجه من المتحف جريحاً حتي وصل إلي المستشفي، فلابد أنه أخفاها في مكان ما قبل أن يصل إلي المستشفي، فقد كان من الخطر عليه أن يأخذها إلي هناك».
نوسة: ولكن لابد أنه بعد أن هرب من المستشفي أسرع إلي المكان الذي أخفاها فيه وأخذها.
تختخ: هذا ممكن.. ما علينا عمله الآن هو تتبع خطواته منذ خروجه من المتحف حتي وصوله إلي المستشفي، فنحن لا نستطيع أن نطارده في القاهرة الواسعة، ولكن من الممكن أن نتتبع خطواته.
محب: من المهم يا «تختخ» أن نعرف متي وصل إلي المستشفي ونحدد الوقت الذي قضاه بين خروجه من المتحف ووصوله إلي المستشفي.
تختخ: غداً صباحاً يمكننا أن نذهب ونسأل.
محب: ولماذا نضيع كل هذا الوقت؟ إن في إمكاننا أن نتصل بالمفتش «سامي» ونحصل منه علي الملعومات اللازمة.
تختخ: هل يمكن أن نتحدث من تليفونكم يا «عاطف»؟
عاطف: طبعاً وسلك التليفون طويل، ويمكن إحضاره إلي هنا.
وأحضر «عاطف التليفون واتصل بالمفتش «سامي» وروي له ما فكر فيه فقال المفتش: من السهل طبعاً أن أحصل لكم علي موعد دخوله إلي المستشفي وهناك شيء آخر.. إن المستشفي لابد أنه أبلغ قسم الشرطة التابع له بإصابة «رزق» ومن المؤكد أن هناك محضراً بهذا الموضوع.
تختخ: ولكن لماذا يتصل المستشفي بالقسم؟
المفتش: إن وجود إصابة شديدة، خاصة إذا كانت ناتجة عن إطلاق الرصاص لابد علي أي طبيب أن يبلغ عنها، وسنري ماذا قال «رزق» عن إصابته.
تختخ: إننا في الانتظار عند «عاطف»..، ونرجو أن تتصل بنا في رقم 34555 وشكراً.
وأغلق «تختخ» التليفون، وجلس الأصدقاء يتناقشون.
قال «عاطف»: أعتقد أن «رزق» لن يجازف بالسير والتحرك، وهو يحمل اللوحات فمن المؤكد أنه أخفاها في مكان ما.. وعلينا أن نجد هذا المكان بسرعة.
بعد نصف الساعة تقريباً دق جرس التليفون وكان المتحدث هو المفتش الذي قال «لتختخ»: لقد ادعي «رزق» أنه أصيب، وهو سائر في الطريق، ولا يعرف من الذي أطلق عليه الرصاص.. وموعد وصوله إلي المستشفي هو الساعة الثامنة والنصف صباح السبت الماضي، كما قال في التحقيق كما أنه لم يكن معه شيء عندما دخل المستشفي.
تختخ: معني هذا أنه خرج من حديقة المتحف إلي مكان ما حيث أخفي اللوحات ثم ذهب إلي المستشفي!
المفتش: هذا ممكن طبعاً وسنقوم في الوقت نفسه بتفتيش منازل كل من يعرفهم لعله ذهب إلي أحدهم.
تختخ: إنني أرجح أنه خرج من المتحف إلي المستشفي فقد ظل نائماً في حديقة المتحف خوفاً من الخروج إلي الشارع الفارغ، لأن منظره وهو مصاب في مثل هذه الساعة سوف يلفت إليه أنظار رجال الشرطة في هذا المكان المهم من القاهرة، فظل في هذا المكان حتي موعد خروج الناس إلي العمل، وخرج من مكمنه.
المفتش: هذه هي المعلومات وعليكم أن تحاولوا الاستفادة منها.
وأغلق «تختخ» السماعة بعد أن شكر المفتش، وجلس صامتاً لحظات ثم قال: «المهمة المقبلة ليست لنا».
نوسة: ليست لنا، لمن إذن؟
تختخ: لزنجر.. ونحن معه.
لوزة: زنجر؟!
تختخ: نعم «زنجر».. أليس منديل «رزق» معنا؟
لوزة: نعم.. إنه معي.
تختخ: إذن، علي «زنجر» أن يشمه ويجري.. علينا أن نتبعه ونجري أيضاً.
لوزة: الآن؟
تختخ: لا.. غداً صباحاً.
وهكذا اتفق الأصدقاء علي اللقاء في اليوم التالي.
مغامرة في الطريق
التقي الأصدقاء عند محطة السكة الحديدة، ثم انطلقوا إلي القاهرة، وذهبوا إلي المتحف.. وقال «تختخ»: إننا لن ندخل المتحف طبعاً فلم يعد فيه شيء يهمنا.
إن ما يهمنا الآن هو الحديقة حيث وجدت آثار الحارس «رزق».
نوسة: ولكن هذه الآثار أصبحت قديمة.. ولا أظن أن «زنجر» سوف يتمكن من متابعتها.
تختخ: أعتقد أنه سيتمكن .. علي كل حال دعونا نجرب.
وهكذا دخل الأصدقاء الحديقة، واتجهوا إلي الركن الذي وجدوا فيه المنديل، وهناك أخرجه «تختخ» من جيبه وقربه من أنف «زنجر» الذي أخذ نفساً عميقاً ثم أخذ يدور حول نفسه لحظات.. واتجه إلي حيث كانت آثار «رزق» علي شجيرات الورد وشم الهواء حوله وأخذ يشم السور ويحاول القفز عليه.
قالت «لوزة»: من الواضح أن «رزق» تسلق السور إلي الشارع من هذا المكان فهيا نخرج من الحديقة إلي هناك.
وأسرع الأصدقاء خارجين من حديقة المتحف، وذهبوا إلي الاتجاه الآخر للسور و«زنجر» أمامهم، حيث وقف قليلاً يشم الأرض وأخذ يسير مسرعاً والأصدقاء خلفه، حيث خرج من الشارع الجانبي إلي شارع الجيزة - خلف فندق شيراتون - ثم وقف حائراً يدور حول نفسه فترة طويلة.
فقال «تختخ»: لقد فقد «زنجر» آثار الرائحة.. فقد مضت مدة طويلة.. وهذا الشارع مزدحم تمر به آلاف السيارات يومياً.. وما دام «زنجر» قد فقد الأثر فقد أصبح علينا أن نجد الآثار نحن.. فتخيلوا أنفسكم في مكان «رزق».. فماذا يمكن أن يفعل بعد ذلك؟!
لوزة: يأخذ تاكسياً إلي المستشفي.
تختخ: في هذه الحالة يصل إلي المستشفي ومعه اللوحات.. وهو لا يمكن أن يذهب إلي المستشفي بها.. فقد يشك فيه أحد أو يكتشف رجال الشرطة الحقيقة بسرعة، والدليل علي هذا أنه لم يكن يحمل شيئاً عندما دخل المستشفي.
نوسة: من الممكن أن يمشي إلي حيث يخفي اللوحات ثم يذهب إلي المستشفي!
تختخ: لا تنسي أنه جريح.. صحيح أن مستشفي العجوزة علي بعد محطتي الأتوبيس ولكنه مشوار طويل علي شخص مصاب.
محب: يركب التاكسي ويذهب إلي المكان الذي سيخفي فيه حاجاته ثم يتجه إلي المستشفي.
تختخ: هذا هو أقرب إلي الصواب.
عاطف: في هذه الحالة علينا أن نعثر علي التاكسي الذي ركبه.
تختخ: بواسطة المفتش «سامي» طبعاً.
عاطف: طبعاً.
تختخ: هذا ممكن.. ولكن من الصعب العثور علي التاكسي بعد مرور هذه المدة الطويلة.. ومع هذا فلنؤجل هذه الخطة حتي نبحث باقي الاحتمالات.
عاطف: أليس من الممكن أن يكون له شريك انتظره بسيارة؟
تختخ: ممكن طبعاً، ولكن في هذه الحالة لم يكن ينتظره هذه المدة الطويلة في الحديقة، فلا بد أن يكون بينهما موعد مناسب.. في منتصف الليل مثلاً، وفي هذه الحالة كان يذهب إلي المستشفي بعد ذلك ببضع دقائق.
محب: ولو كان له شريك لذهب إليه واستدعي طبيباً لعلاجه في المنزل.
تختخ: إن استخراج رصاصة أو أكثر من جسم الإنسان يحتاج إلي غرفة عمليات لا تتوافر إلا في المستشفي.
لوزة: في هذه الحالة ليس أمامنا إلا الفكرة التي قالها «محب» وهي أنه أخذ تاكسياً وذهب إلي مكان أخفي فيه اللوحات ثم انطلق إلي المستشفي.
تختخ: إن مهمتنا هي أن نجد هذا المكان.
عاطف: وهي مهمة صعبة جداً.
تختخ: تعالوا نجلس علي كورنيش النيل ونعاود التفكير في موقف «رزق» فقد نصل إلي استنتاجات أخري أكثر تحديداً وتهدينا إلي مكان اللوحات أو مكانه.
واتجه الأصدقاء إلي الكورنيش بجوار كوبري الجلاء وجلسوا يتحدثون، و«زنجر» يجري هنا وهناك.
قال «تختخ»: نحن متفقون علي أن «رزق» أصيب في نحو الثانية صباحاً فلماذا انتظر حتي الصباح في حديقة المتحف، بدليل أنه ترك عدداً كبيراً من أعقاب السجاير مكانه؟
نوسة: لقد قلت إنه خاف الخروج ليلاً حتي لا يشك فيه أحد.
لوزة: ولماذا لا يكون في انتظار شيء معين؟
تختخ: مثل ماذا؟
لوزة: هناك أشياء لا يمكن عملها ليلاً.. ولابد من طلوع النهار لعملها مثل شراء شيء.
تختخ: مرة أخري.. مثل ماذا؟
لوزة: يشتري حقيبة ليخفي فيها اللوحات.
تختخ: ولكن لابد أنه كان معه حقيبة وضع فيها اللوحات المزورة.
محب: من غير المعقول أن يدخل المتحف ومعه حقيبة بهذا الحجم فيلفت إليه الأنظار!
تختخ: إذاً كيف حمل اللوحات المزيفة إلي المتحف، وكيف دخل بها؟
سكت الأصدقاء جميعاً ثم قالت «نوسة» فجأة: لعله كان يخفيها في المتحف في انتظار الوقت المناسب!
عاطف: أو لعله كان يضعها أمانة عند الحارس مقابل بعض المال.
تختخ: هذا ممكن.. دعونا نذهب ونسأل الحارس!
وقام الأصدقاء للذهاب إلي المتحف لمقابلة الحارس.. ولكن «زنجر» في هذه اللحظة انطلق يجري بين الحشائش النامية علي الشاطئ.. وانطلق الأصدقاء يجرون خلفه.. وظل «زنجر» يجري وهو يدس أنفه في الحشائش الطويلة هنا وهناك وقالت «نوسة» وهي تلهث: لعل «زنجر» قد عثر علي الأثر مرة أخري!
لوزة: أو عثر علي اللوحات!
عاطف: أو علي «رزق»!
وظل «زنجر» يجري والأصدقاء خلفه حتي تعبوا تماماً.. وتركوه يجري وحده حتي توقف علي مسافة بعيدة وأخذ يقفز ويضرب شيئاً علي الأرض بمخالبه فصاحت «لوزة»: لقدعثر علي اللوحات!
ومرة أخري انطلق الأصدقاء جرياً حتي وصلوا إلي مكان «زنجر» الذي وقف ينبح بانتصار.. واتجهت أنظار الأصدقاء جميعاً تحت قدميه في انتظار المفاجأة.. وكانت مفاجأة فعلاً ولكن من نوع آخر.. فقد كان «زنجر» يطارد فأراً.. واستطاع في النهاية اصطياده!
وقف الأصدقاء يلهثون وهم يتبادلونالنظرات.
ثم ابتسمت «لوزة» وبعدها.. «عاطف».. و«محب» و«تختخ» واشترك الجميع في الضحك.. و«زنجر» ينظر إليهم في دهشة فقد كان متضايقاً لأن انتصاره أضحكهم وكان المفروض أن يكون موضع إعجابهم.
عاد الأصدقاء بأقدام متثاقلة إلي شارع الكورنيش.. ثم اتجهوا إلي المتحف.
تختخ: انتظروا هنا لترتاحوا قليلاً، وسوف أعرف الحقيقة من الحارس وأعود إليكم.
اتجه «تختخ» إلي الحارس ولم يكد الرجل يراه حتي وقف احتراماً له فقد شاهده مع المفتش «سامي» وعرف أنه صاحب فكرة اللوحات المزيفة.. قال «تختخ» بعد أن حياه: هل أستطيع أن أسألك بعض الأسئلة؟
الحارس: طبعاً.
تختخ: هل كان «رزق» يحمل حقيبة كبيرة عند حضوره آخر مرة إلي المتحف؟
الحارس: لا طبعاً.. إن دخول الحقائب ممنوع.. ما عدا حقيبة الألوان وذلك ممكن!
تختخ: إذاً ماذا يفعل باللوحات المزيفة.. هل كان يحملها معه يومياً؟
قال الحارس بخجل: آسف جداً فقد كان يضعها عندي.. وقد كنت أساعده كفنان ناشئ.. ولم أكن أشك مطلقاً في أنه يدبر هذه الخطة الشيطانية لسرقة اللوحات، وقد أخذها في يوم الحادث.
شكر «تختخ» الحارس وأسرع إلي الأصدقاء قائلاً: لقد عرفت كل ما نريد معرفته من الحارس.. وقد أصبح واضحاً لنا أن بقاء «رزق» في حديقة المتحف طول الليل كان المقصود به انتظار طلوع النهار لشراء شيء يخفي فيه اللوحات.
محب: فلنتخيل ماذا حدث بعد ذلك..؟
عاطف: ذهب لشراء الحقيبة ثم وضع بها اللوحات وذهب بها إلي مكان أمين ثم اتجه إلي المستشفي.
نوسة: المهم هو المكان.
تختخ: إذا كان قد وضعها عند أحد أقاربه فإن رجال الشرطة سوف يصلون إليه فهم يبحثون الآن!
عاطف: إنني أتصور أن مثل هذه الثروة لا يمكن أن يأتمن «رزق» عليها أي إنسان.. وواضح أنه ذهب باللوحات إلي مكان آخر.
تختخ: أين؟
عاطف: مثلاً في أمانات أحد الفنادق.
تختخ: لابد في هذه الحالة أن يكون من نزلاء الفندق.
عاطف: أليس هناك أماكن أخري يمكن أن يضع فيها الشخص شيئاً مثل حقيبة أمانة؟
تختخ: في أمانة السكة الحديد.
عاطف: ألا يشترط أن يكون مسافراً؟
تختخ: لا أبداً؟
عاطف: من الجائز إذن أن «رزق» وضع الحقيبة بما فيها في أمانات السكة الحديد.
تختخ: هذا ممكن، خاصة أن منطقة بيع الحقائب قريبة من ميدان باب الحديد.. سواء أكانت شارع عدلي أم شارك كلوت بك.. أم شارع نجيب الريحاني حيث يكثر باعة الحقائب.
عاطف: هيا بنا إذن إلي محطة باب الحديد.
تختخ: «لنتصل بالمفتش «سامي» أولاً فقد يكون رجاله قد عثروا علي الحقيبة عند أحد أقارب «رزق»!
وتحدث «تختخ» مع المفتش من أقرب تليفون، وقال المفتش إنهم فتشوا مساكن عدد كبير من أقارب «رزق» دون أن يعثروا علي شيء، فقال «تختخ»: لقد توصلنا إلي استنتاج أن «رزق» قد وضع الحقيبة في محطة السكة الحديد وسنذهب إلي هناك للاستعلام.
المفتش: لن تحصلوا علي إجابة من الموظف المختص.. ومن الأفضل أن تنتظروني هناك، وسأحضر لكم مع بعض رجالي.
حقيبة بمليون جنيه
وصل المفتش «سامي» أمام محطة السكة الحديد، فوجد الأصدقاء في انتظاره ومعهم «زنجر».. وبعد أن حياهم وزع رجاله علي مختلف أنحاء المحطة فقد يصل «رزق» في هذا التوقيت فيمكنهم القبض عليه.
ثم اتجه مع الأصدقاء إلي مخزن الأمانات.. كان هناك زحام علي المخزن.. حيث صفت مئات من الحقائب من مختلف الأنواع، والأشكال، والأحجام، وعندما جاء دور المفتش للحديث قدم نفسه للموظف ثم قال: «إننا نبحث عن حقيبة لا نعرف لها لوناً ولا حجماً ولكن نرجح أنها أودعت في نحو الساعة الثامنة صباح يوم السبت الماضي، أودعها شاب نحيل الجسم، له لحية سوداء وكان واضحاً أنه يسير بصعوبة فقد كان مصاباً في ساقيه فهل تذكر شخصاً له هذه الصفات؟
قال الرجل وهو يتذكر: نعم.. إنني أذكر شخصاً له هذه الصفات.. نعم إنني أذكره جيداً يسير بصعوبة في الصباح الباكر وهو يتقدم مني.. ولما سأله عما حدث قال إنه أصيب في حادث وطلب إيداع حقيبته حتي يسرع إلي الإسعاف.. وقد أخذت منه الحقيبة وأعطيته إيصالاً بتسلمها.
المفتش: وهل عاد لأخذ الحقيبة؟
الرجل: لا أدري فمن الصعب التذكر، خاصة ولي زميل آخر قد يكون قد سلمها.. ولكنني لا أذكر أنني رأيت الشخص مرة أخري.
محب: هل يمكن تفتيش الحقائب التي هنا؟
الرجل: لابد من الحصول علي إذن بذلك من النيابة، فمن الممنوع فتح حقيبة مسافر وهي في الأمانات.
المفتش: من الممكن الحصول علي هذا الإذن بسرعة.
تختخ: إنني اقترح مراجعة إيصالات يوم السبت.. إذا كانت لها أرقام مسلسلة.. ونري إذا كانت الايصالات التي أعطيت في هذا اليوم للمسافرين قد أعيدت إلي المخزن أو لا.. أو بمعني آخر.. هل تسلم كل المودعين يوم السبت حقائبهم أولاً.
الرجل: هذا ممكن.
وذهب الرجل إلي مكتبه، وعاد بالإيصالات وأخذ يفرزها ثم قال فجأة: لقد تسلم كل أصحاب الحقائب التي أودعت يوم السبت حقائبهم يومي السبت والأحد.. وهناك شخص واحد تسلم حقيبته اليوم.. منذ دقائق قليلة ولكن لم تكن له لحية.
تختخ: لقد كان «رزق» في المستشفي يومي السبت والأحد، فلابد أنه هو الذي تسلم الحقيبة الآن بعد أن أزال لحيته!
المفتش: معني هذا أنه غادر المحطة قبل أن نصل.
تختخ: وقد يكون في أحد القطارات التي ستغادر المحطة الآن.. إذا لم تكن هناك قطارات غادرت المحطة منذ دقائق وركب في أحدها.
المفتش: تعالوا نسأل.
وأسرع الأصدقاء والمفتش إلي غرفة ناظر المحطة الذي قال إنه لم تغادر أي قطارات المحطة خلال الربع ساعة الماضية، ولكن هناك قطاراً سيغادر المحطة فوراً.
تذكر «تختخ» مرة أخري «زنجر» الذي كان يقف خلفه، فأخرج المنديل وقربه من أنفه.. ولم يكد «زنجر» يشم المنديل، حتي أخذ يتشمم الهواء حوله والأصدقاء والمفتش ينظرون إليه في رجاء.. ثم انطلق «زنجر» جارياً وخلفه الجميع.. وجري «زنجر» وتجاوز بوابة الدخول إلي الرصيف رقم «ا» حيث كان يقف القطار المسافر إلي الإسكندرية وكان يطلق صفارته إيذاناً بالرحيل.
أسرع الأصدقاء والمفتش خلف «زنجر» الذي قفز إلي القطار واستطاع المفتش و«تختخ» و«محب» اللحاق به وتحرك القطار فوقف «تختخ» بالباب وطلب من بقية الأصدقاء العودة إلي المعادي، وكان «زنجر» يقف حائراً في القطار يتشمم ما حوله ثم انطلق يجري ولكن في بطئ داخل العربة الأولي.
تجاوز «زنجر» العربة الأولي وخلفه المفتش و«تختخ» و«محب» ثم تجاوز العربة الثانية بين دهشة الناس الذين أخذوا يتجمعون حولهم وقد أثارتهم المطاردة.
في العربة الثالثة اندفع «زنجر» إلي حقيبة موضوعة علي أحد الأرفف وأخذ ينبح.. ودون تردد مد المفتش يده.. وجذب الحقيبة وكان «تختخ» و«محب» ينظران حولهما للبحث عن «رزق» ولكن لم يكن له أثر.. كانت الحقيبة مقفلة ولكن المفتش لم يتردد فقد أخرج من جيبه مطواة قوية بها عدد من الأسلحة ثم أخذ يعالج القفل ببراعة وسرعان ما استسلم القفل ونزعه المفتش ثم مد يده يفتح الغطاء.. وخفقت قلوب الثلاثة وهم ينظرون للغطاء وهو يرتفع.. ولم يكن علي وجه الحقيبة إلا بعض الملابس.. ولكن عندما رفع المفتش الملابس كانت اللوحات موضوعة أسفل الحقيبة وقد طويت بعناية.. أخرج المفتش اللوحات الأولي ونظر فيها ونظر إلي الأصدقاء وارتسمت علي وجوه الثلاثة ابتسامة ظافرة!
قال «تختخ»: بقي أن نجد «رزق».
المفتش: وأين سيفلت؟.. إن القطار لن يقف إلا في بنها، فأمامنا نحو نصف ساعة نبحث عنه فيها.
وحمل المفتش الحقيبة بين تعليقات الركاب.
ثم قال «تختخ» موجهاً الحديث إلي «زنجر»: والآن أيها المخبر الممتاز.. هل تجد لنا «رزق»؟ هيا يا «زنجر» أكمل عملك!
وكأنما فهم «زنجر» حديث «تختخ» فانطلق مرة أخري يجري وخلفه الثلاثة.. وعندما وصل إلي دورة المياه وقف وأخذ ينبح! وأدرك الجميع أن «رزق» في الداخل فاستدعوا كمساري القطار الذي يحمل مفتاحاً إضافياً لفتح الأبواب فمد يده ببساطة وفتح الباب.. وفي الداخل كان «رزق» يقف وقد أصفر وجهه وزاغت عيناه.. فأمره المفتش في لهجة قاسية أن يخرج.
وخرج.. ونظر إلي الحقيبة في يد المفتش.. الحقيبة التي تساوي مليون جنيه!!
واصطحب المفتش «رزق» إلي بوفيه القطار وطلب منه أن يروي له قصته.
قال «رزق» وهو يتصبب عرقاً: لقد غادرت القاهرة إلي باريس لأستكمل دراستي في الرسم ولكن للأسف الشديد أغوتني الأضواء والملاهي فنسيت دراستي وأخذت أرسب عاماً بعد آخر حتي طردت من كلية الفنون.. وأخذت أبحث عن عمل ولكني لم أكن موفقاً.. وكنت أحلم بالثراء السريع، وهكذا وقعت بين عصابة من لصوص التحف واللوحات، ولما عرفت العصابة قصتي وبلدي فرضت علي أن أعود إلي القاهرة لسرقة هذه اللوحات التي تساوي نحو مليون جنيه.. ووعدتني العصابة أن تأخذ اللوحات وتتولي بيعها مقابل عشرة آلاف جنيه لي شخصياً!
وسكت «رزق» قليلاً.. ووجهه يعكس مدي يأسه وبؤسه ثم قال: ورسمت العصابة الخطة.. وكانت تقوم علي فكرة تزييف اللوحات ووضعها في أماكن اللوحات الأصلية لتضليل الشرطة.. وقمت بالجزء الأول من الخطة وزيفت اللوحات ثم أطفأت أنوار حديقة المتحف حتي لا يراني أحد.. ولكن تصادف لسوء الحظ أن رآني حارس المتحف في الحديقة فأطلق النار وأصابني.. وخشيت أن يتبعني فاختفيت خلف الأشجار الضخمة الموجودة بالحديقة وظللت في مكاني حتي الصباح، فقد كان من الضروري أن أحصل علي حقيبة لإخفاء اللوحات فيها.. وفي الصباح ذهبت واشتريت حقيبة من شارع كلوت بك ثم ذهبت إلي المستشفي.
والتفت المفتش إلي «تختخ» قائلاً: من صاحب فكرة أن «رزق» ظل للصباح في مكانه حتي تفتح المحلات أبوابها؟
تختخ: إنها «لوزة»!
قال المفتش موجهاً حديثه إلي «رزق»: لقد استطاعت فتاة صغيرة أن توقع بك.. وتهدم خطة العصابة الباريسية.
ووصل القطار إلي بنها حيث نزل المفتش «وتختخ» و«محب» ومعهم «رزق» واستقلوا تاكسياً إلي القاهرة.
عندما عاد «تختخ» و«محب» إلي المعادي كان بقية المغامرين الخمسة في انتظارهما في حديقة «عاطف» فاستقبلوهما بعاصفة من الأسئلة عما حدث فروي لهم «تختخ» كل شيء ثم أخرج قلماً ثميناً من جيبه قدمه إلي «لوزة» قائلاً: هذا هدية من المفتش «سامي» لك مع تقديره لأصغر وأذكي مغامرة، وأمسكت «لوزة» بالقلم في سعادة وقالت: «إنه ليس هديتي وحدي.. إنه هدية للمغامرين الخمسة جميعاً.. ولكلبهم الذكي «زنجر» الذي استطاع مراراً أن يكسب المعركة في الوقت المناسب».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.