كما كان متوقعاً، رفض واستنكر عدد من علماء الدين السنة عرض قناة ميلودي دراما مسلسل «يوسف الصديق» بعد دبلجته إلي اللغة العربية، والذي يظهر ضمن أحداثه ثلاثة من الأنبياء هم يوسف الصديق نفسه ويعقوب وإسحق عليهم السلام فضلاً عن شخصية «جبريل» عليه السلام. في هذا السياق أكد دكتور سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة أن تجسيد الأنبياء «لا يجوز علي الإطلاق» وتمثيل شخصياتهم علي الشاشة من الأمور المحظورة شرعاً لأن قداستهم تمنعنا من تصويرهم في الأعمال الفنية ، وقال إن علي المسلم مقاطعة هذه المسلسلات التي تخالف الشريعة الإسلامية ومنهج أهل السنة الرافض لتجسيد الأنبياء والملائكة، وهو ما يخالفه المسلسل الذي يصور أيضا جبريل عليه السلام الذي لم يره سوي المصطفي صلي الله عليه وسلم، وطالب دكتور عبدالجليل بمقاطعة هذا المسلسل وباتخاذ «موقف عنيف» ضده. وقال الدكتور محمد الشحات الجندي الأمين العام للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية، أنه من الصعوبة إيقاف عرض مثل تلك الأعمال الفنية لأنها تتكلف في العادة أموالا طائلة، ولكن ينبغي وضع عقوبة رادعة ضد القنوات التي تعرض مثل تلك الأعمال التي لا ينبع رفضها والحديث للدكتور الشحات من كونها إيرانية أو شيعية بل لمخالفتها الشريعة الإسلامية علي حد قوله. واتفق معه فؤاد عبدالعظيم وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد داعياً قناة ميلودي إلي «مراجعة موقفها» من عرضه، وقال إن الجلسة المقبلة لمجمع البحوث الإسلامية ستتخذ موقفا وقراراً من المسلسل. وعلي غير المعتاد فقد اتفق مع السابقين المفكر الإٍسلامي جمال البنا مؤيدا حق الأزهر في المطالبة بمنع عرض المسلسل لأن تجسيد الأنبياء ممنوع شرعاً، لكنه قال إنه ضد منع تجسيد أي شخصية من الصحابة أو التابعين لأنه ليست لهم قدسية الأنبياء.