كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن سيناريو وضعته المؤسسة العسكرية بتل أبيب مؤخرا كإجراء عسكري استعداد لأي حروب محتملة ضد إسرائيل ،ويشمل السيناريو تشغيل جسر جوي يمد اسرائيل بالجنود والمعدات ، محاكاة للجسر الجوي الذي قامت الولاياتالمتحدة بتشغيله مع تل أبيب خلال حرب 1973 ضد مصر . وقالت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها اليوم إن ذلك الجسر سيمكن تل أبيب من إعادة ضباط وجنود الاحتياط المتواجدين خارج إسرائيل و تزويدها بالمتطوعين من يهود العالم في تلك الحرب المحتملة للانخراط في صفوف الجيش ومساعدة القوات الإسرائيلية في ميادين القتال مشيرة في الوقت نفسه إلى قيام وزارة المواصلات بتل أبيب بعقد لجنة رئاسة لإيجاد أماكن بديلة لهبوط الطائرات إذا ما تم قصف مطار بن جوريون الإسرائيلي خلال تلك الحرب . وأوضحت معاريف أن شركات الطيران الإسرائيلية ستحظى بتسهيلات حكومية مباشرة وغير مباشرة كى تستطيع التعاون في حالة الطوارئ"مضيفة في تقريرها أن السيناريو العسكري يطالب باستخدام ممرات مطارات "بديلة" عن مطار "بن جوريون" فى حال تعرضه للقصف بصواريخ بعيدة المدى، و استخدام قاعدة "عفاديا" الجوية بصحراء النقب الحدودية مع سيناء لاستقبال مئات الجنود والمتطوعين في المرحلة الاولى للحرب . ولفتت إلى أن لجنة وزارة المواصلات كشفت عن وجود نقص عدد الطائرات الحاملة للجنود بسبب قيام تل أبيب بتحجيم أعدادها لأسباب مالية واقتصادية موضحة أن هذه المشكلة تحولت إلى إشكالية أمنية ونقلت معاريف عن مصادر أمنية بتل أبيب قولها ان الجيش الإسرائيلي واجه صعوبات من هذا النوع تتعلق بنقص الطائرات خلال عملياته بقطاع غزة أوائل يناير قبل الماضي . وتمثلت تلك الصعوبات حسب الصحيفة الإسرائيلية في استقبال الشحنات العسكرية الخاصة بالسلاح الجوي في ظل إطلاق الصواريخ تجاه المستوطنات الاسرائيلية ،موضحة في تقريرها أن جميع الدول الأوروبية رفضت استقبال هذه الشحنات باستثناء إيطاليا ، ناقلة عن مصادرها قولها وكشفت معاريف عن قيام جابي إشكنازي رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الحالي بتأسيس مراكز تجنيد للمواطنين الإسرائيليين سواء نظاميين او احتياط حول العالم في التسعينات حينما كان يشغل منصب مساعد رئيس قسم العلميات بهيئة الأركان وذلك بهدف إعادتهم وقت الحرب و في أسرع وقت للمشاركة في القتال " حسب تقرير الصحيفة .