«بدر» ينسي اسم وزارته ويسميها «وزارة التعليم العالي».. ويعد بحل مشكلة الإداريين أحمد زكي بدر «اللي يحاول يبث سمومه في الطلاب هيتعاقب، وأنا ماليش علاقة بانتمائك.. كل واحد ليه واجب محدد في الوزارة».. هكذا تكلم وزير التعليم الجديد «أحمد زكي بدر» معلقاً علي ما أثير حول تحويله المدرسين المنتمين للإخوان المسلمين للعمل كإداريين، وذلك بصالون الأوبرا الثقافي أمس الأول. وقال «بدر» في بداية كلامه: إن ما يتحكم في التعليم أشياء ليس لها علاقة به مثل «الناس لازم متزعلش» و«الامتحان في مستوي الطالب المتوسط»، و«جميع خريجي الثانوية العامة لازم يدخلوا الجامعة» و«توزيع الدرجات مرة أخري».. كل هذا يوقعنا في مشكلة المجاميع الكبيرة، ودعوات الناس علينا ب«منكم لله» وبدل مننا لله فلازم نعمل الصح. وأضاف الوزير الذي ظهر لأول مرة في حوار مفتوح أن المدارس في مصر بعضها يخرج منه طلاب يعرفون اللغة الإنجليزية وأخري يخرج منها طلاب لا يعرفون اللغة العربية، ذاكراً أن العديد من دول العالم تعاني مشكلات في التعليم، ومنها اليابان وأمريكا، ولكنهم يسعون لحلها. وعن خطته لتطوير التعليم في مصر قال الوزير: لدينا خطة لبناء مدارس جديدة وتطوير التعليم الفني والثانوية العامة وتحويل العملية التعليمية من الكم إلي الكيف، لأنني غير راض عن العملية التعليمية، كما أنني كلفت بها من قبل الرئيس مبارك و«الدنيا مهياش سودة قوي وهنزود الحاجات الكويسة»، وامتحانات الثانوية العامة ستكون وفق خطة المركز القومي للامتحانات، وحسب مواصفاته التي لن نغير فيها شيئاً، وسيكون هناك اهتمام بالتربية الأخلاقية والسلوكية، وبالنسبة للثانوية العامة فأنا من أنصار السنة الواحدة، وسنعمل علي رفع مستوي المدرس المادي حتي لا يلجأ للدروس الخصوصية، رغم عدم قدرتنا علي إعطائه ما يكسبه منها. وأشار «بدر» إلي أن مشكلة الإداريين سيتم حلها لأنه لا يصح أن نعامل محاسب التعليم علي غير محاسبي الوزارات الأخري وهكذا، وعن التقويم الشامل قال «بدر» إنه سيتم الاهتمام بتنفيذه جيداً حتي يرجع الطالب للمدرسة مرة أخري. واستهزأ وزير التعليم من فكرة تحضير الدروس عند المدرسين الحاليين، وقال إنه لا يوجد بها أي ابتكار، وأخطأ في مسمي وزارته وقال «وزارة التعليم العالي» واعتبر الاختلاف علي عدد سنوات التعليم الفني مثل الخلاف بين القميص المقلم والكاروهات! وأعلن الدكتور «أحمد زكي بدر» أن امتحانات الثانوية العامة هذا العام ستكون مختلفة عن الأعوام السابقة وليست أصعب، بمعني أن الامتحانات لن تقيس مستوي الحفظ فقط، ولكن مدي تحصيل الطالب وقدرته علي الابتكار والتفكير، كما ستكون هناك مواصفات وخصائص سيقوم بوضعها المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي سيتم تحقيقها بالمستوي المطلوب.