«بدر»: لست «وزير داخلية التعليم».. لكن من «يبث سموم الأفكار» بالمدارس سيكون حسابه «عسيراً»

رفض الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، ما يردده البعض بأنه «وزير داخلية التعليم»، لكنه أكد أنه سيحاسب من يحاول «بث سموم الأفكار» فى المدارس «حساباً عسيراً». وقال بدر، فى صالون الأوبرا الثقافى، مساء أمس الأول، الذى أداره الزميل أسامة هيكل: «لست وزير داخلية التعليم، وليست لى علاقة بالانتماءات الفكرية للآخرين، ما لم يخرجوا بها إلى العلن»، موضحاً أن أى «محاولة لبث السموم» سيحاسب صاحبها «حساباً عسيراً».
وأعلن بدر أن النتائج التى توصلت إليها لجان تطوير الثانوية العامة سيتم عرضها على المجلس الأعلى للجامعات خلال الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن امتحانات الثانوية العامة هذا العام سيتم وضعها وفقاً لمواصفات المركز القومى للامتحانات، مؤكداً ضرورة أن تفرز الامتحانات الطلاب المتفوقين، وتقيس مهارات التفكير دون الاعتماد على الحفظ والتلقين، مشدداً على عدم رضاه عن مستوى التعليم.
وقال إنه غير راض عن مستوى التعليم المصرى، موضحاً أن هناك خطة استراتيجية لتطوير التعليم لن يتم المساس بها باستثناء إدخال بعض التعديلات أو الخطط أو الأدوات عليها، وانتقد حالة التعليم الفنى الحالية، مشيراً إلى وجود أكثر من نظام مثل الثلاث سنوات والخمس سنوات، موضحاً أن الوزارة تدرس حالياً توحيد التعليم الفنى.
وكشف الوزير عن رغبته فى إجراء اختبارات لطلاب الثانوية العامة تستطيع فرز الطلاب وتصنيفهم إلى فئات، من المتفوق إلى الضعيف، رافضاً فكرة إلغاء جزئيات الامتحان، التى ترد فى الاختبارات لقياس مستوى الطلاب المتفوقين، بدعوى أنها تخرج بالامتحان عن مستوى الطالب المتوسط، مؤكداً ضرورة أن تقيس امتحانات الثانوية العامة مهارات التفكير والإبداع وليس الحفظ والتلقين فقط.
وحسم بدر الجدل حول تطبيق التقويم الشامل، قاطعاً بأنه لن يتم إلغاء هذا التقويم، مشدداً على أهمية التطبيق الصحيح له، فيما ربط الوزير بين عودة الطلاب للمدرسة وكونها جاذبة لهم، مؤكداً أن ذلك هو ما يمكن من خلال القضاء على الدروس الخصوصية ومراكزها، أو ما يسمى «السنترز»، موضحاً أنه لن يستطيع تحديد موعد للقضاء على هذه الظاهرة، لافتاً إلى أنها نتاج لتراكمات. وطلب «بدر» أن تكون محاسبته على أدائه وسياساته وسرعة إنجاز العمل.
وقال إن وضع الامتحان بالشكل الذى لا يقيس القدرات السابقة يؤدى إلى حصول طلاب على مجموع درجات أكثر من 98٪، ورغم هذا لا يوجد لهم مكان بكليات الطب.