أكد الدكتور فتحي البرادعي - محافظ دمياط - أنه ليس له أي دور أو يد في مسألة ترشيح نجله «المهندس مصطفي» علي قوائم الحزب الوطني في انتخابات مجلس الشعب في دائرة كفر الزيات بمحافظة الغربية. وقال البرادعي ل«الدستور» تعقيباً علي التحقيق الذي نشرته الجريدة يوم الثلاثاء الماضي تحت عنوان «نجل محافظ دمياط يشعل المنافسة في كفر الزيات»: إنني ملتزم بدوري باعتباري محافظاً لدمياط وأقف علي قمة الجهاز التنفيذي فيها وهو ما يستلزم مني الحياد الكامل في موضوع الانتخابات دون أي تدخل سواء في محافظة دمياط أو في قضية ترشيح نجلي في دائرة كفر الزيات بمحافظة الغربية. وقال: الحقيقة أن الحزب الوطني هو الذي قرر إعادة فتح الباب لمن يريد الترشيح علي قوائمه بعد إغلاقه يوم 28 أغسطس وخصوصاً للعناصر الشابة التي يري أنها يمكن أن تكون وجوهًا مشرفة ودماء جديدة للحزب داخل البرلمان، وفي النهاية فإن المجمعات الانتخابية والانتخابات الداخلية والاستطلاعات هي التي سوف تحسم ما إذا كان نجلي أو غيره من المرشحين سيفوز بترشيح الحزب. وعقب محافظ دمياط قائلاً: نجلي لم يهبط علي دائرة كفر الزيات بالباراشوت كما يريد البعض أن يصور الأمور، لأن ما لا يعلمه الناس أنني كنت نائباً لكفر الزيات عن مجلس الشعب في أعوام 1995 -2000 ثم نائباً عن نفس الدائرة في مجلس الشوري عام 2001 وقبل ذلك كنت رئيساً للمجلس المحلي التنفيذي لمحافظة الغربية، علاوة علي أن عائلة البرادعي تتمتع بتاريخ برلماني ونيابي عريق عن كفر الزيات يعود إلي مجلس شوري النواب في عهد الخديو إسماعيل عام 1866، وبالتالي فإن رغبة نجلي في الترشح هناك هي مواصلة لمسيرة العائلة البرلمانية واستكمال لها. ونوه محافظ دمياط إلي أنه لا يقود الحملة الانتخابية لنجله كما حاول البعض أن يشيع وأنه ملتزم بدوره كمحافظ ينتمي للجهاز التنفيذي ويقف علي الحياد التام سواء فيما يجري في دمياط أو كفر الزيات، كما نفي أن يكون قد ترك مهام وظيفته كمحافظ لدمياط أو أنه مستقر حالياً في بلدته كفر الزيات لمؤازرة نجله، وقال «هذا غير صحيح تماماً ببساطة لأن الحملة الانتخابية لم تبدأ بعد ولأن الحزب الوطني لم يستقر بعد علي إعلان أسماء مرشحيه، علاوة علي أنني موجود بصفة دائمة في دمياط وأمارس دوري كمحافظ لها». وكانت المنافسة قد اشتعلت في دائرة كفر الزيات علي مقعد الفئات بعد إعلان الحزب الوطني عن قبول أوراق ترشيح نجل محافظ دمياط المهندس «مصطفي» بعد إغلاق الباب بأسبوعين. وقد قام المتنافسون علي مقعد الفئات بحملات انتخابية رغم أن الحزب لم يبت في أسماء مرشحيه المختارين، وقد نظم طلعت عبدالقوي - النائب السابق عن مجلس 2000 - 2005 - مؤتمرًا جماهيريًا كبيرًا - أمس الأول الثلاثاء - في نادي البلدية، بينما نظم اللواء طيار أمين راضي - وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب - مؤتمرًا آخر في قرية «المنشية»، في حين ركز المهندس مصطفي البرادعي جهوده علي قرية «أبيار» وهي قرية العائلة التي تتمتع بثقل تصويتي يصل لأكثر من 100 ألف صوت.