اشتعلت الأمور وتعقدت في المجمع الانتخابي للحزب الوطني بدائرة كفر الزيات بمحافظة الغربية وذلك بعد سماح الحزب لنجل الدكتور فتحي البرادعي محافظ دمياط «مصطفي» بتقديم أوراقه للترشح علي قوائم الحزب في انتخابات مجلس الشعب يوم الخميس الماضي 16 سبتمبر رغم غلق باب التقديم يوم 28 أغسطس في الدائرة علي مقعد الفئات. وقد تعقدت الأمور بسبب تنافس ثلاثة من المرشحين الأقوياء علي مقعد الفئات هم مصطفي البرادعي واللواء طيار أمين راضي وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب والدكتور طلعت عبدالقوي عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني (2000 2005) والوكيل السابق للجنة الصحة بالمجلس. المعروف أن الدكتور فتحي البرادعي محافظ دمياط كان نائباً عن دائرة كفر الزيات في مجلس الشعب في الفترة من 1995 إلي 2000 ثم نائباً عن الدائرة في مجلس الشوري في عام 2001 وترأس لجنة الشئون الخارجية والعربية إلي أن قدم استقالته بعد تعيينه محافظاً لدمياط، وكان قد سبق تقدم نجل «البرادعي» بأوراقه شائعات قوية حول إعداد المحافظ لنجله لخوض الانتخابات وهو ما تحقق خصوصاً بعد فتح باب التقديم بعد إغلاقه بأكثر من أسبوعين. ومصطفي البرادعي هو عضو في أمانة السياسات التي يرأسها جمال مبارك وقد وافق المهندس أحمد عز أمين التنظيم علي قبول أوراقه في حالة استثنائية نظراً لعضويته بأمانة السياسات. ويواجه الدكتور فتحي البرادعي محافظ دمياط اتهامات من منافسي نجله بأنه يقف وراء الدفع به للترشح في مواجهة خصمه القديم الدكتور طلعت عبدالقوي الذي فاز بمقعد الشعب في انتخابات شهدت عام 2000 الكثير من أحداث العنف. ويقال إن هناك اجتماعات تتم حاليا في قصر الدكتور فتحي البرادعي في قرية «ديما» لتجهيز الحملة الانتخابية لنجله، وفي إشارة لتأكده بالفوز بترشيح الوطني يقال أيضاً إن نجل المحافظ تبرع بمبلغ كبير للحزب وهو ما دعا محافظ دمياط إلي إصدار بيان أمس نفي فيه أي علاقة له بترشيح نجله، وكذب كل ما نشر بأنه يترك المحافظة في دمياط ويقيم حاليا في قصره وقريته «أبيار» لتجهيز حملة ترشيح نجله. أما اللواء طيار أمين راضي فقد فاز بعضوية مجلس الشعب في 2005 2010 بعد تغلبه علي الدكتور طلعت عبدالقوي الذي فاز بعضوية المجلس في دورتي 1990 1995 و 2000 2005. وعلي مقعد العمال يتنافس حسين غنيمة مستشار وزير الزراعة ويعتبر أقرب الفائزين بترشيح الحزب الوطني علي هذا المقعد.