لولا تسييس القضية ما أرجع الجبلي أموال علاج زوجته النائب عبد العليم داوود كشف النائب الوفدي «محمد عبدالعليم داود» والذي يتم التحقيق معه حالياً في قضية قرارات العلاج علي نفقة الدولة عن أن الأموال الخاصة بنفقات العلاج مازالت موجودة لدي وزارة الصحة ولم يتم التصرف فيها. وقال «داود» في بلاغه الذي سيتقدم به صباح اليوم: «رجاء التكرم بالإحاطة بأن الأموال الخاصة بقرارات العلاج الصادرة عن وزارة الصحة إلي المستشفيات محل الفحص لم يتم إهدارها كما يتردد في وسائل الإعلام، حيث مازالت الأموال موجودة في وزارة الصحة حتي الآن والخاصة بالفترة محل الفحص من أول سبتمبر 2009 حتي 31 ديسمبر 2009 راجين من معاليكم النظر نحو التحقق من ذلك وعدم التصرف فيها إلا بإذن النيابة طبقاً للبروتوكولات». كما تقدم «داود» بنفس البلاغ إلي الدكتور «أحمد فتحي سرور» رئيس مجلس الشعب. وهاجم «داود» من جديد وزير الصحة الدكتور «حاتم الجبلي»، وقال قبل لقائه الدكتور «سرور» أمس: إن وزير الصحة يشيع في الصحافة أنني أعمل علي تسييس القضية سعياً وراء كسب الرأي العام وهذا غير صحيح لأن الوزير «الجبلي» ينسي أو يتناسي أننا نحن الذي فجرنا قضية علاج زوجته علي نفقة الدولة في الخارج وأرغمناه علي إعادة تكاليف هذا العلاج إلي خزانة الدولة ووزارة الصحة من جديد.. وتساءل «عبدالعليم»: تحت أي مبرر قام الوزير بإرسال زوجته للخارج للعلاج علي نفقة الدولة رغم امتلاكه الإمكانيات المادية لذلك، ومن الذي اضطره بعد ذلك لإعادة هذه الأموال علماً بأن قيامه برد أموال علاج زوجته لا ينفي أنه تورط في سوء استغلال نظام العلاج علي نفقة الدولة ومعه وزراء آخرون علي رأسهم وزير المالية «يوسف بطرس غالي» الذي لم يقم حتي الآن برد أموال علاج عينيه في الولايات المتحدة؟!. ولم يبد «داود» اندهاشه من قول «الجبلي» أنه وراء تفجير ملف العلاج علي نفقة الدولة، وقال: «نعرف من البداية أنه هو الذي سرب جميع المعلومات الخاصة بهذه القضية إلي الصحافة حتي يتهرب من علاج الفقراء باعتباره رجل أعمال وليس وزيراً لصحة شعب مصر».