الفيلم يشجع الطموح ويدعو لضرورة مد يد العون للضعفاء «الأميرة والضفدع».. قصة حب بين فتاة عادية وأمير تحولا إلى ضفدعين إذا كانت هناك أفلام تُصنع علي عجل من أجل الأرباح فقط، فإن أفلام الأنيميشن أو الكارتون لا تقبل أقل من الجودة في التنفيذ، سواء أكان علي مستوي الفكرة، أو المعالجة، ومروراً بالسيناريو المحكم، والجهد المبذول في الكادرات المرسومة باليد، أو عن طريق استخدام تقنيات حديثة تصبّ في جودة العمل، ناهيكم عن جلب أشهر النجوم لكي يشاركوا بأصواتهم، وهو فخر لأي نجم يقبله بدون مناقشة، لأنه شيء جميل يُضاف لتاريخه الفني، وفيلم «الأميرة والضفدع» من الأفلام الممتعة التي بُنيت علي قصة قديمة للأخوين «جريم»، ودُمجت مع رواية للكاتب «إي. دي. بيكر»، وكعادة هذه الأفلام فإنها تتحدث عن قيمة ما تُعرض بشكل فني نظيف يجعل من مشاهدة الفيلم واجباً علي كل أسرة ترغب في الاستمتاع، والحق أن أفلام الكارتون - التي تصنع من خلال استديوهات ديزني وبيكسار واستديوهات جيبلي اليابانية - لها جمهور عريض ووفي ينتظر الجديد منه دوماً. الحدوتة تتعلق بالفتاة السمراء الحالمة «تيانا»، والتي تعيش في مقاطعة «نيو أورليانز» في بداية القرن الماضي، و«تيانا» هذه تعمل كنادلة في أحد المقاهي، والتي تطمح في تكوين مبلغ محترم يمكنها من افتتاح مطعم خاص بها، وهي رغبة والدها الذي كان يراها تهمس بأمانيها للنجوم، مع التأكيد بأن الأحلام لا تتحقق بمفردها، وذات ليلة تنقلب حياتها رأساً علي عقب عندما يظهر لها ضفدع مسكين، يخبرها بأنه كان أميراً، واسمه «نافين» وقد حاقت به لعنة أحد السحرة الأشرار، ويطلب منها أن تُقبّله من أجل أن يعود مرة أخري ، ولأن الفتاة ساذجة فهي تظن أن القبلة ستعيده كما حدث في قصة الأخوين «جريم»، وتُقبّله بالفعل لترتد عليها اللعنة وتتحول مثله، وهنا يكون علي الضفدعين الرحيل في رحلة تحفها المخاطر، ويحيط بها المرح أيضاً، والذهاب لساحرة طيبة من أجل إلغاء أثر اللعنة، ومن خلال تلك الرحلة ينضم إليهما بعض الأصدقاء، وطبعاً نقع في الكثير من الدروس المستفادة من الحياة، وهي عادة استديوهات «ديزني» في أفلامها الشهيرة، مثل: «حورية البحر»، و«علاء الدين» و«الجميلة والوحش»، وقد كتب السيناريو «رون كليمنت» و«جون ماسكر»، واللذان قد طُلبا بالاسم نظراً لتاريخهما المشرف ، وقد أُخذ علي الفيلم - برغم مرحه- ميله للسوداوية الواقعية، وظهور السحر الأسود «الفودو» بشكل كئيب، وإن تميز بموسيقي العبقري «راندي نيومان»، والحاصل علي جائزة أوسكار، وتكلف الفيلم 105 ملايين دولار، وحقق 267 مليوناً حول العالم، وجدير بالذكر أن المذيعة الشهيرة «أوبرا وينفري» قد شاركت بصوتها في الفيلم. مدة الفيلم: 97 دقيقة. النوع: مغامرات، عائلي، فانتازي. بطولة: أنيكا نوني روز، برونو كامبوز، كيث ديفيد، جينيفر كودي، أوبرا وينفري. يعرض: الأحد المقبل، الساعة السادسة مساءً، علي قناة Show Movies .