أعلن 60 أستاذًا جامعيًا من كبار أساتذة جامعة القاهرة والجامعات المصرية،رفضهم التام منح درجة الدكتوراه الفخرية في علم الاجتماع، للسيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية، والتي تعتزم جامعة القاهرة منحها لها في احتفال ضخم مساء الخميس المقبل. وقال الأساتذة في بيان لهم أمس الإثنين إنهم تلقوا قرارالمنح بمزيج من الشعور بالإهانة والألم والغضب لاستخدام اسم الجامعة العريقة في تحقيق أغراض تخص المسئولين في الجامعة، وفي قسم الاجتماع بكلية الآداب الذين دفعوا بهذا الاقتراح من الباحثين عن المناصب والراغبين في التقرب من السلطة. وأشار الأساتذة إلي أنه من المهين لكل أستاذ جامعي أن يستخدم اسم الجامعة المصرية العريقة، التي تمثل رمزاً للكفاح الوطني، في غايات شخصية، حيث سبق ومنحت جامعة القاهرة درعها لعدد من أقطاب الحزب الحاكم، منهم كمال الشاذلي وقت أن كان عضوا بارزا في النظام الحاكم، بينما رفضت مجالس متعاقبة للجامعة منح درجة الدكتوراه الفخرية لعلماء أفذاذ يشرف الجامعة انتسابهم لها مثل «أمارتيا سن، عالم الاقتصاد السياسي المعروف، ومحمد عبد السلام عالم الفيزياء الحائز علي جائزة نوبل». وأضاف البيان: إن من أبسط مبادئ الخلق العلمي والأكاديمي ألا يمنح التكريم الجامعي لأصحاب السلطة، وأن ينتظر الراغبون في تكريم هؤلاء لحين ابتعادهم عن السلطة. وقال الدكتور محمد أبوالغار الأب الروحي لحركة 9 مارس وأحد الأساتذة الموقعين علي البيان إن الأساتذة سيواصلون حملة التوقيعات لإعلان موقفهم الرافض لاستغلال اسم جامعة القاهرة في أغراض شخصية. ومن أبرز الأسماء الموقعة علي البيان إلي جانب الدكتور أبو الغار د. ممدوح حمزة ود. أحمد الأهواني، ود. أحمد دراج ود.جمال حشمت ود. عايدة سيف الدولة ود. عبد الجليل مصطفي، ود. مجدي قرقر ود. مصطفي كامل السيد ود. هبة رءوف ود. ليلي سويف ود. سيد البحراوي بالإضافة إلي أساتذة آخرين من مختلف الجامعات. في الوقت نفسه واصلت إدارة جامعة القاهرة استعدادتها لحفل منح الدرجة العلمية المقرر عقده في تمام السادسة مساء الخميس حيث قام رئيس الجامعة حسام كامل ونوابه بتفقد أعمال التجديدات والدهانات التي شهدتها قاعة الاحتفالات الكبري بالجامعة، كما تفقد أعمال التجهيزات لمبني قبة الجامعة والمناطق المحيطة بها، وتابع تصوير فيلم وثائقي عن قرينة الرئيس يعده قطاع الأخبار بهذه المناسبة . وكانت جامعة القاهرة قد أشارت في بيان سابق لها إلي أن قرار منح الدرجة تم اتخاذه للمجهودات العظيمة التي قدمتها قرينة الرئيس لخدمة المجتمع ومشروع القراءة وتبنيها حملة تبرعات معهد الأورام الجديد .