أكد القيادي الإخواني خالد داوود أن الإصلاحيين المتمسكين بفكر ومنهج الإمام حسن البنا لن يعطوا البيعة للمرشد الثامن لجماعة الإخوان المسلمين بعد غد - السبت - موعد تسلم قيادة الجماعة من المرشد المنتهية ولايته مهدي عاكف الذي انتهت ولايته رسميا أمس الأربعاء. وقال داوود لن نقدم البيعة لخليفة عاكف بصرف النظر عن اسمه، خاصة أن الاسمين المرشحين ينتميان لتنظيم 1965 ولا يوجد أي فرق جوهري بينهما، وأكد أن أهم أسباب رفض تقديم البيعة هو أن مكتب الإرشاد الجديد مطعون في شرعيته كما أن الطريقة التي يتم بها اختيار المرشد الجديد غير شرعية أيضا، وهو ما سيجعل جميع القيادات الجديدة التي ستتولي إدارة الجماعة لا تحظي بأي شرعية وستكون جميع قراراتها مطعونًا فيها، خاصة أن المرشد مهدي عاكف ومكتب الإرشاد ضربوا عرض الحائط بمطالبنا وقاموا بإجراء الانتخابات بلائحة كلها مخالفات، ليس هذا فقط، بل إن عاكف رد علي المذكرة التي تقدم بها الدكتور إبراهيم الزعفراني ساخرا وقال: «يروحوا يشتكوا في محكمة القضاء الإداري» وأضاف داوود: إن ما حدث أغلق الباب أمام فرص التغيير والدفع بأشخاص يحظون بتأييد جميع قواعد الجماعة في المحافظات، مشيرًا إلي أنه يستبعد أن تأتي التعديلات الجديدة في اللائحة معبرة عن تطلعات وطموحات الإخوان، بل إن اللائحة الجديدة يمكن أن تأتي أسوأ من الحالية. يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه جماعة الإخوان أن قرار تأجيل المؤتمر الصحفي العالمي الذي كان مقررا عقده اليوم الخميس إلي بعد غد السبت حتي يتمكن الدكتور محمد علي بشر - عضو مكتب الإرشاد - والدكتور عصام حشيش والمهندس مدحت الحداد المنتظر خروجهم غداً الجمعة من السجن في قضية ميليشيات الأزهر بعد انتهاء مدة عقوبتهم الصادرة عن المحكمة العسكرية العليا، وحتي يعود الدكتور محمد سعد الكتاتني والمهندس سعد الحسيني من بيروت بعد مشاركتهما في المؤتمر الدولي حول القدس.