أ/ عمر طاهر تحية طيبة وبعد.. إيماء لمقالكم المنشور بجريدة «الدستور» يوم السبت الموافق 28/8/2010 تحت عنوان «مقلب كوكاكولا» أود في البداية أن أعبر عن تقديري واحترامي لكل ما تطرحه من آراء خلال مقالكم الموقر «منتهي السعادة»، حيث تتناول المشاكل والقضايا التي تهم المواطن المصري. واسمح لي أن أوضح بعض النقاط فيما يخص ما تم ذكره عن شركة «كوكاكولا» في مقالكم الموقر، وهي إننا عندما فكرنا في طرح شكل جديد للحملة الإعلانية الخاصة بشهر رمضان الكريم «افرح.. رمضان جه»، رأينا أن الشعور بالسعادة من أهم المشاعر التي يتساوي فيها الأفراد الغني منهم والفقير، لأنه شعور لا يقتصر علي مستوي اقتصادي محدد، ومن هذا المنطلق رأينا أن السعادة لا تنبع من إعفاء الأفراد الذين يتم اختيارهم من دفع المبالغ الخاصة بمشترواتهم بقدر المفاجأة التي تضع الأفراد في حالة من السعادة والانفعال الإيجابي الجميل. أما بالنسبة لما تقترحونه من الذهاب للفقراء، فإن الشركة تعمل خلال استراتيجية متكاملة لمساعدة وإسعاد جميع طبقات المجتمع المصري كلُُ حسب احتياجاته، وانطلاقاً من ذلك فإن شركة «كوكاكولا» في مصر ترعي وتساهم في العديد من الحملات والمبادرات لمساعدة الفقراء والفئات المحتاجة، وعلي سبيل المثال لا الحصر قامت الشركة في بداية رمضان بدعم مبادرة لتوصيل المياه النظيفة لصعيد مصر بإجمالي مبلغ 4 ملايين جنيه، حيث سيتم توصيل المياه النقية إلي 7500 شخص في محافظة بني سويف كمرحلة أولي، كما وقعت الشركة شراكة طويلة المدي مع بنك الطعام المصري لتنمية وتطوير 20 قرية بمعدل قريتين سنوياً حتي عام 2020، هذه التنمية شاملة مجالات الصحة والتعليم والتدريب والرعاية الشاملة وغيرها، هذا وقد قام موظفو شركة كوكاكولا بتجديد مدرستين في محافظة 6 أكتوبر خلال هذا الشهر الكريم، وساهمت الشركة في 2000 شنطة رمضانية لبنك الطعام المصري وتوزيع عدد كبير منهم علي القري والمناطق الفقيرة، كما تهتم الشركة خلال هذا الشهر بإفطار الأيتام وتنظيم الأنشطة الترفيهية لهم، هذا علي سبيل المثال وليس الحصر للمشروعات المجتمعية التي قامت بها الشركة في رمضان والتي قررت الشركة عدم الإعلان عنها في وسائل الإعلام، خاصة التليفزيون حيث إن الهدف وراء هذه المشروعات هو هدف تنموي بحت لخدمة المجتمع المصري وغير هادف بالمرة للترويج والدعاية للشركة، فالمبالغ التي يمكن أن توجه للدعاية لهذه المشروعات المجتمعية فضلت الشركة أن ترصدها للمشروعات بدلاً من الإعلان عنها. الجدير بالذكر أن المبالغ التي تنفقها كوكاكولا علي الحملة الإعلانية التسويقية «افرح.. رمضان جه» والتي تهدف لإسعاد المواطن لا تقارن بالمبلغ الذي أنفقته الشركة في رمضان في الأعمال المجتمعية وعلي مساعدة المحتاجين والفقراء. غادة مكادي المدير الإقليمي للاتصالات والعلاقات الخارجية شمال وغرب أفريقيا شركة كوكاكولا العالمية