نيابة المنصورة: بلطجية نائب الوطني استخدموا أحدث أنواع الأسلحة.. وشهود: عضو مجلس الشعب كان يمسك مسدسه وأطلق منه الأعيرة النارية أهالى قرية البدالة بالدقهلية بعد استخراج جثة قتيل الانتخابات تمكنت قوات الإنقاذ النهري صباح أمس من استخراج جثة أول ضحية لانتخابات مجلس الشعب بعد 30 ساعة من البحث المتواصل عنها في نهر النيل أمام قرية «البدالة» بمركز المنصورة. بعد أن أصيب بطلق ناري وقفز في مياه النيل هربا من معركة انتخابية بالأسلحة النارية بين نائب حالي بمجلس الشعب عن الحزب الوطني ومنافس علي نفس المقعد. ورفض أهالي القرية تسليم الجثة لقوات الشرطة وتحفظوا عليها في أحد المنازل المقابلة للنيل خوفًا من محاولة العبث في القضية ، خصوصا بعد أن تأكد أن المجني عليه محمد إبراهيم أبو العينين -22 سنة - توفي بعد إصابته بطلق ناري في رأسه ولم يسمح الأهالي بخروج الجثة إلا بعد المعاينة المبدئية لنيابة مركز المنصورة التي أثبتت بعد المعاينة الظاهرية إصابة بطلق ناري. وجود عدد كبير من القيادات الأمنية بالقرية خوفًا من حدوث انفلات أمني بعد الغضب الشديد الذي ظهر عليه أهالي القرية وتجمهر المئات أمام المنزل الذي احتجزوا الجثة فيه إلي أن تم إخراجها تحت حراسة اللواء أشرف زكي - مساعد مدير الأمن - والمقدم هيثم العشماوي -رئيس مباحث مركز المنصورة- وتم نقلها إلي ثلاجة مستشفي الطوارئ بالمنصورة لتشريحها وعمل تقرير الطبيب الشرعي. وتجمهر المئات من أبناء القرية أمام نيابة مركز المنصورة وقسم الشرطة في انتظار التصريح بدفن الجثة وتقديم شهاداتهم حول الواقعة أمام النيابة. وانخرط والد الضحية في بكاء شديد وهو يردد «إنا لله وإنا إليه راجعون» وقال إنه بعد أن حصل علي الليسانس سافر إلي السعودية للبحث عن عمل هناك إلا أنه لم يوفق وعاد منذ أيام فقط ليلقي مصيره. ووقع عدد من نساء القرية من أقارب الضحية علي الأرض مغشيًا عليهن أثناء خروج الجثة ووضعها في سيارة الإسعاف لنقلها إلي المستشفي، وقرر أحمد البلاسي -رئيس نيابة مركز المنصورة - بإشراف المستشار راضي القصاص - المحامي العام لنيابات جنوبالدقهلية - في المحضر رقم 12812 لسنة 2010 جنح مركز المنصورة بحبس خمسة من المتهمين أربعة أيام علي ذمة التحقيق وهم وهبة محمد المغازي وأشقاؤه الثلاثة كريم وماهر وعصام ومحمد أحمد حمزة، وذلك لحيازتهم أسلحة نارية وأسلحة بيضاء وذخيرة حية. كما قررت النيابة احتجاز كل من أحمد رفعت إبراهيم -48 سنة - وعلي عبد المجيد منصور -35 سنة- وعرفات أبو بكر حجازي -24 سنة - من قريتي «ميت مزاح» «وديشملت» لحين انتهاء التحريات حول الواقعة، وأمرت النيابة بتحريز بندقية خرطوش حديثة وأسلحة بيضاء وسيوف وسنج وكمية كبيرة من الذخيرة الحية وعرضها علي المعمل الجنائي لبيان إذا كانت الأسلحة صالحة للاستخدام من عدمه. وقد أنكر المتهمون الخمسة الأوائل حيازتهم الأسلحة، وقالوا إن المباحث ألقت القبض عليهم من منازلهم، فيما أنكر باقي المتهمين علاقتهم بعضو مجلس الشعب ولاء الحسيني عبد الملك وقالوا أمام النيابة إنهم حضروا للقرية للاتفاق مع فرقة أفراح. وتستمع النيابة اليوم للمصابين في الواقعة وعددهم 5 ، كما تستمع إلي شهود الواقعة والذين ألقي ثلاثة منهم بأنفسهم في النيل هربًا من وابل الرصاص الذي وقع فوق رءوسهم أثناء الحادث. وأكد شهود الواقعة أن عضو مجلس الشعب كان يمسك مسدسه في يده وأطلق منه الأعيرة النارية حتي نفد ثم أمسك بسلاح آلي وظل يضرب به في جميع الاتجاهات.