تواصل الجدل بين عدد من قيادات حزب الوفد حول دعوة الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب الجمعية العمومية للانعقاد من أجل تعديل بعض البنود في لائحة الوفد، وقال البدوي في بيان أصدره السبت تحت عنوان "إلي جموع الوفديين.. معا علي طريق الإصلاح" أن من حق رئيس الحزب دعوة الهيئة الوفدية (الجمعية العمومية) غير العادية بحكم خاص منصوص عليه فى الأحكام الختامية من النظام الداخلى لحزب الوفد وذلك ردا علي من انتقدوا اتخاذه هذه الخطوة وعلي رأسهم النائب محمد سرحان. وأضاف البدوي أن النظام الداخلي للحزب ينص علي أنه: "يكون تعديل برنامج الحزب أو نظامه الداخلى بدعوة رئيس الحزب للهيئة الوفدية غير العادية للإجتماع وذلك للنظر فى هذا التعديل وإقراره" مؤكدا أنه بذلك يطبق يقينا خاصاً وعاماً بأن جميعاً شركاء فى القرار والخطوات، وأن نفس اليقين دعاه أيضاً لتطبيق برنامجه الإنتخابى الذى أعلنه فيما يتعلق بتعديل النظام الداخل. وأوضح رئيس الوفد أن ما يقدمه يعنى مجرد إقتراحات ويبقى القول الفصل بالموافقة أو الرفض لأعضاء الهيئة الوفدية يوم 17 سبتمبر القادم علي جانب مقابل أصدر د.محمد سرحان نائب رئيس الحزب بيانا قال فيه أن التعديلات التي يقترحها البدوي تشكل ضربا لقواعد الوفد في جميع المحافظات، لافتا إلي أن الاقتراح بعمل انتخاب سنوي لهيئة مكتب الحزب معناه محاولة فرض الهيمنة وعمل صراعات وفتنة سنوية داخل الهيئة العليا، وهو ما يجعل الهيئة العليا وهيئة المكتب في حالة ضعف وتحت يد رئيس الحزب وبذلك لا تقوي علي اتخاذ القرارات المناسبة- علي حد تعبيره. من جانبه قال بهاء أبو شقة المستشار السياسي لحزب الوفد ومساعد رئيس الحزب أن التصويت علي تعديل اللائحة من خلال الجمعية العمومية سيعبر عن مصلحة الحزب بعيدا عن أفراده مؤكدا أن مستقبل الحزب في الفترة القادمة تتوقف علي تعديل اللائحة. وأوضح أبو شقة أن هذه التعديلات ليس بها ما يجعل د.السيد البدوي ينفرد بالقرار لافتا إلي أن الحزب يحكمه مؤسسات فمن أين جاء إذن أن هذه التعديلات ستمنح رئيسه الإنفراد بالسلطة كما يقول سرحان، مشيرا إلي انه عندما يكون هناك تصور خطير علي هذا النحو لابد أن يقدم سرحان الأدلة عليه وإثبات ما يدعيه بشأن إنفراد رئيس الحزب بالقرار، لكنه أطلق أقوالا مرسلة دون وجود أدلة عليها وهو ما لا يقبله أحد. ولفت المستشار السياسي لحزب الوفد إلي أن المعارض الوحيد الظاهر علي السطح هو د.محمد سرحان قائلا أنه يتمني أن تناقش أي خلافات داخل الحزب ولا تناقش بهذه الصورة التي قام بها سرحان والتي أعطت انطباعات بان هناك أزمة داخل الحزب .