حازت قضيتا التغيير وارتفاع الأسعار علي اهتمام معظم خطباء الجمعة أمس، كما اهتم بعض الخطباء بالحديث عن زكاة الفطر، وكيفية الاستعداد لاستقبال العشر الأواخر من شهر رمضان. وطالب خطيب أحد مساجد مدينة الفيوم الرئيس مبارك بالاستماع للمعارضة والاستجابة لمطالبها لما فيه مصلحة البلد، مشيراً إلي أن النبي - صلي الله عليه وسلم - نزل في معركة بدر علي رأي جندي من الجيش وهو الحباب بن المنذر الذي أشار عليه بتغيير مكانه في المعرة فاستجاب له النبي - صلي الله عليه وسلم - ولم ينقص ذلك من قدره. بينما حذر إمام آخر من القس الموتور الذي يريد إحراق القرآن الكريم في ذكري أحداث الحادي عشر من سبتمبر معتبراً تصرفه دليلاً علي أن الحضارة الغربية لا تحترم المقدسات ولا معتقدات الآخرين. أما أغرب الخطب فكانت في مسجد ناصر بسنورس حين حاول خطيب المسجد الدكتور عثمان متولي إقناع المواطنين بعدم الاستجابة للدكتور محمد البرادعي في مطالبه للتغيير وتحدث علي أن النبي «صلي الله عليه وسلم» كان يركب الجمل والدكتور البرادعي يركب أحدث السيارات المكيفة فكيف نتبعه في التغيير. بينما دعا إمام آخر إلي وقفة صادقة مع المجتمع لتغييره إلي الأحسن خاصة في الاقتصاد والأخلاق، مشيراً إلي أن المجتمع بات ينتقل من طابور إلي آخر بحثاً عن حياة الكفاف التي لا يجدها إلا بشق الأنفس، وانتقد الحكومة التي تركت الشعب لتجار غير أمناء يتحكمون في رقابه وتركته لحزمة من القوانين التي تكبله وتقيده إذا فكر أن يعبر عن عدم رضاه عن حياته، وطالب الإمام الحكومة بالاستقالة بعد أن عجزت عن توفير حياة كريمة لأبناء مصر الذين يستحقون حياة أفضل مما هم عليه.بينما حذر إمام آخر من مجاعة بعد رمضان بعد أن وصلت الأسعار إلي درجة لا يقدر عليها إلا الموسرون وهم قلة في هذا الزمن. أما إمام مسجد المحطة بالفيوم فقد تناول في خطبته قيمة العمل في رمضان وتحدث عن العاطلين قائلاً: «تعبت يده من كثرة لعبه بالزهر والقشاط علي المقاهي». وركز خطيب مسجد صلاح الدين بالجيزة علي العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان وأهميتها نظراً لوجود ليلة القدر، مطالباً كل مسلم بأن يلتزم فيها بالصلاة والصوم والاستغفار والدعاء إلي الله. كما دعا إمام مسجد الرحمن بالجيزة جموع المسلمين إلي الاستعداد لاستقبال العشره الأواخر من شهر رمضان لنيل ثواب ليلة القدر، وانتقل الإمام للحديث عن زكاة الفطر، مؤكداً أن الأقربين هم الأولي بتلك الزكاة عن غيرهم شريطة ألا يكون الإنفاق علي هؤلاء الأقربين واجباً علي المسلمين.