تطرق خطباء المساجد في كلمتهم للمصلين عن الصيام وفوائده، ناصحين أثرياء المسلمين بالتبرع للفقراء والمحتاجين حتي يسود التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، كما نددوا بحرق القرآن الكريم في أمريكا وقالوا إن الأمة التي لا تستطيع حماية قرآنها لا تستحق الحياة. وأشار الخطباء إلي أن الصيام يعني التحكم في الإرادة والشهوة، وأكدوا أن الإنسان لا يقاس بقوته بقدر ما يقاس بعقله وحكمته، وشدد الخطباء علي أن القرآن الكريم هو الحافظ الأمين من الفتن والأزمات، ونصحوا المسلمين بكثرة قراءته في العشر الأواخر من شهر رمضان وتدبر معانيه لأن فيه سعادة الدنيا والآخرة، وقالوا إن رحيل رمضان فيه الدرس المستفاد من أننا جميعاً راحلون إما اليوم أو غداً، كما نصح الخطباء المسلمين بالاستعداد لهذا الرحيل. في البداية دعا خطيب أحد مساجد مدينة الفيوم إلي استثمار الإقبال علي الله مستشهداً بالطاعات التي كان عليها المسلمون الأوائل في شهر رمضان، وقال إن ذلك سيؤدي إلي تغيير المجتمع للأفضل في جميع شئونه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وطالب المسلمين بألا يكونوا رمضانيين وأن يكونوا ربانيين. وأوضح الخطيب أن من يعبد الله في رمضان فقط فهو عبد لرمضان ومن يحرص علي الطاعات في كل وقت فهو من الربانيين. وتناول إمام مسجد المنتزه الصيام في رمضان، وقال إنه باب من أبواب الجنة وأن الله عز وجل شرع لنا الصيام لنتربي فيه علي التقوي، مؤكداً أن الصيام سبب رئيسي لدخول الجنة وطالب الأمة أن تستمر علي التقوي، مشيراً إلي أن رحيل رمضان يعطينا الدرس علي أننا جميعاً راحلون عما قريب ويجب الاستعداد لهذا الرحيل. وحذر إمام مسجد المحطة بالفيوم من متعصبي أمريكا الذين يريدون حرق القرآن الكريم واعتبر أن أمة الإسلام التي لا تستطيع حماية قرآنها لا تستحق الحياة، كما ندد بشعارات الغرب عن احترامه للأديان والعقائد، معتبراً أنه احترام زائف وشن الإمام هجوماً علي المسلمين الذين أضعفوا القرآن في نفوسهم ونفوس أبنائهم واعتبروا القرآن مجرد مادة يزينون بها سياراتهم أو آية تكتب علي أحد المطاعم والسيارات، وقال: لقد حولنا القرآن إلي مجرد أثر مع أنه كتاب هداية وفيه الذكر الحقيقي للأمة، مستشهداً بالآية الكريمة: «لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون». وشرح خطيب مسجد سنفا بالدقهلية أن الصيام يعني التحكم في الإرادة والشهوة لافتاً إلي أن الإنسان لا يقاس بقوته ولو كان بالقوة لكان الحصان أولي منه ولا بالضخامة في الجسد لأن الفيل أضخم منه، مؤكداً أن الإنسان بعقله وروحه وإرادته وعلمه فهو الذي استطاع أن ينقل طور الحياة من جيل، إلي جيل وقال إن الصوم له فوائد ومنافع عظيمة من الناحية الصحية حيث يتيح راحة لأعضاء الجسم لعمليات هضم الغذاء. ولفت خطيب مسجد مركز خدمة صلاح الدين بمدينة دمنهور إلي أن القرآن الكريم هو العاصم من الفتن والأزمات مشيراً إلي أن رمضان هو شهر القرآن الكريم الذي يجب علي كل مسلم أن يكثر من قراءة القرآن وتدبر معانيه ففيه سعادة الدنيا والآخرة وطالب المصلين بانتهاز فرصة العشر الأواخر من رمضان والإكثار من العبادة والذكر وفعل الخيرات وشدد الخطيب علي أهمية إخراج زكاة الفطر التي ينتظرها الفقراء والمحتاجين لإدخال الفرحة علي قلوبهم.