نشرت مجلة «الإيكونومست» البريطانية تقريراً أمس قالت فيه إن جمال مبارك نجل الرئيس المصري الذي وصفته بأنه أكثر الطامحين لمقعد الرئيس ينكر تماماً أن تكون له أي تطلعات نحو مقعد الرئيس في مصر، مشيرة إلي أن جمال الابن بمجرد سؤاله عن مستقبله يجيب بأن عمله في الحزب كفيل بأن يبقيه مشغولاً طوال الوقت، معتبرة أنه علي الرغم من نفي نجل الرئيس تطلعاته نحو خلافة والده فإن هناك الكثير من الدلالات علي وجود نية الخلافة، وأكدت الإيكونومست أن البرادعي استطاع أن يتفوق علي جمال مبارك من خلال حملات التوقيع المضادة بينهما. وأشارت إلي أن بعض مؤيدي جمال مبارك أصبحوا يعلنون بجرأة أن مبارك الأب- الذي لم يحدد موقفه من الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد- لابد أن يتنحي ويفسح الطريق لابنه لرئاسة مصر. وأكدت «الإيكونومست» البريطانية أنه خلال السنة الأخيرة اكتسبت الحملة المضادة لجمال مبارك زعيماً جديدًا قوياً وبارزاً وهو الدكتور محمد البرادعي الحائز علي جائزة نوبل والمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث بدأ البرادعي علي الفور حملة لتغيير القوانين الانتخابية والمواد الدستورية المنظمة لهذه القوانين حتي يمكن إدارة العملية السياسية بشكل ديمقراطي ومستقل، مشيرة- المجلة- إلي أن البرادعي استطاع أن يجمع حتي الآن نحو 800 ألف توقيع في نفس الوقت الذي لم يستطع فيه جمال مبارك أن يجمع سوي 70 ألف شخص في إشارة إلي أن تفوق البرادعي عليه أكد أن الناس داخل وخارج النظام ليسوا متفقين ولا متوافقين علي ترشيحه.