اعتبرت مجلة "الإيكونومست" البريطانية، أن محاولة محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق تحدي النظام الحاكم، سوف تمنح شباب المصريين فرصة استغلال طاقاته، التي لم توظف بعد، حتى وإن صاحب تجربته الفشل. وقالت المجلة، إن الرئيس حسني مبارك لا يبدو أن لديه نية التخلي عن السلطة، حيث كان قد أعلن في أول خطاباته بعد عملية جراحية أجراها في ألمانيا، أنه لا يزال ملتزما بوعوده ببناء دعائم الديمقراطية، وهو الصرح الذي لن يشيد في المستقبل القريب، بحسب المجلة، وأضافت أن ردود الرئيس حول خلافته تبدو مبهمة، بينما أشار مسئولو الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم إلى أن أحدا ليس بكفاءة الرئيس مبارك، مما دفع المجلة إلى استنتاج أنهم يقصدون جمال مبارك نجله، الذي يؤدي دورا مميزا داخل الحزب، على الرغم من صغر عمره. وأكدت "الإيكونومست" أنه على الرغم من أن الرئيس مبارك وعد مرارا وتكرارا، أنه لن يكون ثمة توريث، فإن تعديلات الدستور الأخيرة تتيح إمكانية انتخاب جمال حينها، مشيرة إلى أن ذلك ربما يحدث، على الرغم من أن كثير من المصريين يعتقدون أن فرصه تنخفض تدريجيا. وأشارت المجلة إلى أن بعده الواضح عن الجيش - الذي لا يزال قويا - يشكل عائقا أمامه، بجانب أن جمال يفتقد جاذبية والده، بينما تبدي الغالبية العظمى من الشعب نفورا متزايدا من سياسات عائلة مبارك. وألمحت المجلة إلى أن الدوائر الداخلية في صناعة القرار ربما ترشح عمر سليمان رئيس المخابرات لذلك المنصب، غير أنها عادت وأكدت أنه ليس لديه أي طموح لتولي الرئاسة، فضلا عن افتقاده أي روابط مع الحزب الحاكم.