ارتفعت نبرة صوت الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم خلال الفترة الأخيرة وبدت حريصة إلي حد كبير علي مصالحها وبدأت في المطالبة بحقوقها بل وتهدد بالتصعيد في حالة عدم تنفيذ هذه الطلبات فهل انتهي عصر «الكباب والكفتة» والذي امتد لفترة طويلة داخل الجبلاية أم ما يحدث ثورة مؤقتة وستعود ريما إلي عادتها القديمة مرة أخري هذا ما ستوضحه الأيام المقبلة وخاصة خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية لاتحاد كرة القدم والذي يعقد في سبتمبر المقبل وأيضاً اجتماع الجمعية العمومية العادية الذي يعقد في ديسمبر. لفترات طويلة كانت عزومات الكباب والكفتة المتحكمة في رغبة الأغلبية العظمي لأعضاء الجمعية العمومية للجبلاية فكانت الراسمة لسياسات اتحاد كرة القدم حيث كان من السهل أن تحصل علي موافقة أغلبية أعضاء الجمعية العمومية بعد أكلة كباب وكفتة ولما تطور الأمر أصبحت العزومات علي سمك وجمبري للحصول علي موافقة الجمعية العمومية علي أي قرار يراه مجلس إدارة الاتحاد وما يؤكد ذلك هو استضافة أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد في أحد الفنادق ليلة انتخابات الاتحاد وتمتد الإقامة ليومين وثلاثة حيث يتم التحضير للجمعية العمومية في هذا الفندق والمثير أن تكاليف هذه الإقامة تتحملها خزينة اتحاد كرة القدم أمام مرأي ومسمع المجلس القومي للرياضة ورغم أن هذه مخالفة إلا أنها كانت تمر مرور الكرام. الفترة الأخيرة تغير الحال كثيرًا أصبح هناك وعي لدي معظم أعضاء الجمعية العمومية ولم تعد أكلات الكباب والكفتة كفيلة إمكانية صوتها حيث علا هذا الصوت مؤخراً بل وطالب بمطالب كان يراها البعض لفترة ليست طويلة بعيدة عن الحسبان وهو ما حدث خلال الاجتماع الودي الذي حضره سمير زاهر مع عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية بنادي النصر وطالب الأعضاء خلال الاجتماع بتنفيذ عدة مطالب علي رأسها ابعاد مجدي عبدالغني - عضو مجلس إدارة الاتحاد - عن لجنة شئون اللاعبين، مندهشة من تمسك عبدالغني بهذه اللجنة وأكد الأعضاء الحاضرون من أنه في حالة عدم تنفيذ هذا المطلب سيتم طرح الثقة في مجلس إدارة الاتحاد أو علي الأقل التصويت علي اسقاط عضوية عبدالغني، مطالب أعضاء الجمعية كانت عديدة منها أيضاً تعديل لائحة النظام الأساسي للاتحاد ومنها البند بالترشيح وإضافة بند في اللائحة ينص علي أي عضو في مجلس الإدارة بعد امتحانه يلتحق بالعمل في أي قناة فضائية تسقط عضويته تلقائياً تحقيقاً لمبدأ الشفافية حتي لا يكون هناك تضارب في المصالح كما يحدث حالياً لأنه - وحسب رأي أعضاء الجمعية العمومية - أنه يتم مجاملة قناة مودرن من أجل عيون أيمن يونس - عضو المجلس - والذي يعمل بالقناة وأن يونس سيفضل مصلحة مودرن علي مصلحة الاتحاد وهو من الممكن أن يؤدي إلي ضياع أموال علي خزينة الاتحاد كما طالب الأعضاء بتسويق دوري المظاليم وضرورة دعم الأندية الشعبية وأن تكون هناك حلقة وصل بين مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية. يتمسك أعضاء الجمعية - حتي الآن - بهذه الطلبات ويؤكدون أنهم لن يتنازلوا عنها وسيتخدوا إجراءات تصعيدية ضد الاتحاد في حالة تجاهل تنفيذ هذه الطلبات. فهل انتهي زمن الكباب والكفتة أم هي ثورة مؤقتة؟ ننتظر حتي موعد الجمعية العمومية لنعرف الإجابة.