دراسة للصيادلة :الأصناف المخفضة تشمل عدداً محدوداً من الأدوية المستوردة ولم تمس قائمة الأصناف الأكثر مبيعاً زكريا جاد مرة أخري تجددت الخلافات بين نقابة الصيادلة والإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة بسبب التخفيضات الأخيرة لأسعار 44 صنفاً من الأدوية والتي ستطبق بداية نوفمبر المقبل وتشمل أدوية لعلاج السرطان والفشل الكبدي. حيث أكد الدكتور سيف الله إمام - الأمين العام المساعد لنقابة الصيادلة - أن التخفيضات الأخيرة لم تشمل أربعة وأربعين صنفاً، كما تدعي الوزارة، وإنما تشمل عدداً من الأصناف المحدودة وبدائلها، فمثلا هناك 13 نوعاً من الأدوية التي تم تخفيضها خاصة بصنف واحد من الأدوية، وهو «الهيومن البومين» الذي يستخدم لعلاج حالات الفشل الكبدي بينما باقي الأصناف تتعلق بعلاج السرطان وهي مستوردة وكانت تباع بأسعار مبالغ فيها وواجبة التخفيض عادة لايستطيع تحمل نفقاتها المواطن العادي، وأوضح إمام أن التخفيضات الأخيرة دعائية ولم تمس قائمة ال100 صنف الأكثر مبيعاً في مصر والتي تعلمها الوزارة جيداً والتي تشمل أدوية السكر والضغط والمضادات الحيوية وهو ما اتبعته الوزارة في التخفيضات السابقة حيث لم يتم تخفيض أي أسعار للأدوية ضمن الأكثر مبيعاً في مصر. وقال إمام إن الوزارة لم ترسل إلي نقابة الصيادلة أي قوائم بالأدوية المخفضة، لافتاً إلي أن القانون يلزمها بإصدار قرار وزاري بالأدوية المخفضة ينشر في الوقائع المصرية ويتم إرساله إلي النقابة لتوزيعه بالصيدليات، خاصة أن الأدوية مسعرة جبرياً ولايمكن تداولها بأسعار تقل أو تزيد عن سعرها الرسمي المثبت والمطبوع علي العبوة وأوضح إمام أن التخفيضات الأخيرة لأسعار الأدوية خداع للرأي العام لاكتساب شعبية زائفة، لافتاً إلي ضرورة مخاطبة وزارة الصحة النقابة رسمياً بقوائم الأدوية المخفضة، مؤكداً إلي عدم مسئولية النقابة أو الصيدليات عن التسعيرة الجديدة طالما أن الوزارة لم ترسل لنا القوائم، وإلي أن ادعاء عدم مسئولية النقابة عن التخفيضات الأخيرة سفه واستخفاف بالعقول. من جانبه دافع الدكتور أشرف بيومي - رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة - عن التخفيضات الأخيرة لأسعار الأدوية، لافتاً إلي أنها شملت عدداً من الأصناف الحيوية لمصلحة المريض المصري الذي كان يعاني من ارتفاع أسعاره، لافتا إلي أن ما قامت به وزارة الصحة من تخفيض عدد من الأصناف الخاصة بنوع دوائي واحد مثلما حدث مع أصناف «الهيومن البومين» كان إلزامياً بحكم القانون، فمن غير المنطقي بيع صنف واحد مستورد بأكثر من سعر. وتعقيباً علي طلب نقابة الصيادلة مخاطبتها رسمياً بالتسعيرة الجديدة ل«44 صنفاً» قال بيومي إن النقابة ليست طرفاً في تسعير الأدوية، مشيراً إلي أنها مسئولية الوزارة وحدها وأن النقابة تستطيع التعرف علي الأصناف المخفضة من خلال موقع وزارة الصحة إذا أرادت ذلك، مضيفاً أن الوزارة أعلنت عن التسعيرة الجديدة قبل تطبيقها بثلاثة أشهر وبالتالي فلا تهاون مع الصيدليات غير الملتزمة، وإلي أنه في حال بيع الصيدليات للأدوية دون تخفيض فسيتم إغلاقها علي الفور، لافتاً إلي أن النقابة بها العديد من المشاكل والصراعات مما نعجز معه علي معرفة الشخص المنوط بنا مخاطبته.