رغم أن قائمة الأعمال الدرامية التي تم إنتاجها هذا العام تفوق قدرة أي شخص علي المتابعة والمشاهدة، بعد أن وصل عددها إلي ما يزيد علي الخمسين مسلسلا وهذا في مصر وحدها، فإنه هناك عدد كبير من القنوات الفضائية ما زالت مصرة علي أن تعرض مسلسلات قديمة دون وجود سبب واضح يدفع هذه القنوات الفضائية لشراء مسلسلات رمضان الماضي، اللهم إذا كان الغرض هو تقليل النفقات!، وهو سبب واهٍ بعض الشيء لأن المسلسلات الجديدة تأتي بإعلانات وبالتالي كان سيتم تعويض الأموال التي تم الشراء بها.. وأياً كان السبب فلا يوجد دافع يجعل هذه القنوات تفاجئ مشاهديها من جميع أنحاء الوطن العربي بمسلسلات وأعمال سبق وأن شاهدوها مائة مرة حينما عُرضت علي أكثر من قناة، ربما يحدث هذا مع بعض القنوات الفضائية المغمورة ولكن هل يحدث مع قناة بحجم «إل بي سي» التي تعرض لمشاهديها مسلسل عُرض منذ عام عشرات المرات؟، حيث قررت القناة عرض مسلسل «أفراح إبليس» لجمال سليمان والذي عرض منذ عام تقريباً.. أو قناة «مودرن مصر» التي قررت أن تعرض مسلسل «إمام الدعاة» لمحمد فؤاد علي اعتبار أنه ديني وإحنا في رمضان بقي..جائز أن تكون هذه القنوات قد عانت أو فشلت في شراء المسلسلات ربما لسبب أو لآخر..لكن ما حجة التليفزيون المصري الذي رفع شعار «مفيش حاجة حصري كله علي التليفزيون المصري» وهو ما يعني أن التليفزيون يعرض ما يقرب من 40 مسلسلاً علي شاشته، وهو يحدث فعلاً، لكن ما معني أن تقوم القناة الأولي بعرض مسلسل «حكايات زوج معاصر» الذي تم إنتاجه عام 2003 وكأن الوضع عادي ولا يوجد موسم اسمه «رمضان» ينتظره المشاهدون من العام للعام، كذلك قناة «أو تي في» التي قررت أن تعرض هي الأخري سيت كوم «العيادة» الجزء الثاني والذي تم إنتاجه العام الماضي.. لا يوجد من يحاسب القنوات علي اختياراتها، لكن غالباً الجمهور سوف ينصرف عن متابعة تلك الأعمال التي شاهدها من قبل، وحفظها عن ظهر قلب.