«ما الجديد الذي سيقدمه هذا الثنائي مختلفا عما كان في «الفرح» و«كباريه»؟.. «هذا المسلسل هو فيلم «حين ميسرة» في ثلاثين حلقة»، وغيرها الكثير من الجمل التي تسمعها تعليقا علي مسلسل الحارة، لكنك لا تملك إلا أن تتابع حلقات هذا العمل لتكتشف ما الذي كتبه أحمد عبد الله في حلقاته ليجسده هذا الكم من الممثلين.؟ في الحلقة الثانية تجد أداء مميزاً لصلاح عبد الله في شخصية الأستاذ تمام الذي يخطب في الزاوية الصغيرة لأهالي الحارة وينصحهم بالابتعاد عن التكنولوجيا «لأن من دخل النت خرج من الدين»، وكذلك في مشاهد نصح ابنه أحمد فلوكس أن يبتعد عن رفاق السوء ويقترب من الله. أما أداء نيللي كريم لمشاهد مني المتمردة علي وضع أسرتها المادي وترفض مساعدات جيرانهم، فقد جاء جامداً، ولكنه شديد الإقناع. تجد حواراً آخر مكررا حدث بين سلوي خطاب ورفاقها الشيوعيين القدامي بأحد المقاهي والذي بدأ بإلقاء أحدهم مقطعاً من قصيدة «لا تصالح» لأمل دنقل والتي يري كل كتاب السيناريو أن الشيوعيين لا يقرأون غيرها، ثم يمتد الحوار لخلاف في الرأي حول استعادة سيناء بالمعاهدة، لينتهي الحوار بالتهمة المكررة في كل حوارات الشيوعيين بالعمالة للأمن.