بعد ظهور المنتخب الكونغولي في مباراة أمس الأول أمام المنتخب المصري بمظهر سيئ للغاية في مباراة أشبه بالتقسيمة بين فريقين، حيث انتهت بفوز الفراعنة الودي بنتيجة 6/3 علي استاد القاهرة. ويواصل منتخب الكونغو الديمقراطية التراجع في المستوي، حيث إن الفريق تأهل لبطولة الأمم الأفريقية عام 2006 بالقاهرة وخرج من دور الثمانية علي يد منتخب الفراعنة، وحينها فازت مصر بنتيحة 4/1، ولم تتأهل الكونغو من عام 2006 لبطولة الأمم الأفريقية مرة أخري في ظل تراجع مستوي العديد من اللاعبين في الفريق. كما أن منتخب الكونغو فشل في تخطي المرحلة الأولي من التصفيات الأفريقية الأخيرة المؤهلة لبطولتي كأس العالم والأمم الأفريقية عندما وقع مع المنتخب المصري في المجموعة 12 التي ضمت معهما مالاوي وجيبوتي، وبعد هذه التصفيات حدثت تغييرات كبيرة جداً في الفريق، حيث تم استبعاد معظم النجوم الكبار وحدث إحلال وتجديد، وكان من أبرز النجوم الذين استبعدوا من المشاركة مع الكونغو مؤخراً لومانا لوالوا وشعباني نوندا لتراجع مستويهما، وشارك أمام مصر العديد من اللاعبين صغار السن والمجهولين علي الساحة الأفريقية إلا أنهم رغم ذلك نجحوا في هز شباك المنتخب المصري ثلاث مرات. وعلق حمادة صدقي المدرب المساعد للمنتخب الوطني علي مستوي الكونغو وقال ل«الدستور» :«الكونغو لعبت أمامنا كاملة الصفوف، خاصة أن هذه المباراة هي الأخيرة لهم قبل أول لقاء في التصفيات أمام السنغال». وأبدي صدقي اندهاشه مما يتردد قائلاً: «كيف يواجهوننا بفريق الشباب أو الفريق الثاني وهي آخر مباراة استعدادية لهم قبل مشوار التصفيات». وبعيدا عن المباراة فقد أبدي كثيرون اندهاشهم من حفاظ المنتخب المصري علي المركز التاسع في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لمنتخبات العالم، حيث أعلن الفيفا عبر موقعه أمس الأول الاربعاء عن استمرار وجود مصر في المركز التاسع للشهر الثاني علي التوالي بنفس الرصيد وهو 1053 نقطة، وهو أعلي مركز يصل له منتخب الفراعنة في تاريخهم في تصنيف الاتحاد الدولي، ورغم أن منتخب مصر لم يشارك في بطولة كأس العالم الأخيرة فإنه نجح في التفوق علي العديد من المنتخبات التي شاركت في المونديال، والمعروف أن تصنيف الفيفا لا يعتمد فقط علي نتائج المنتخب في آخر شهر ولكن يعتمد أيضا علي نتائج الفريق في السنوات الماضية ومقارنتها بنتائج المنتخبات الأخري. ويعتمد الفيفا في تصنيفه الشهري علي نتائج كل منتخب في آخر أربع سنوات بشكل تصاعدي، حيث إنه عند احتساب نتائج شهر أغسطس 2010 يتم جمع نتائج مصر بضرب النقاط التي حصلت عليها في آخر سنة من أغسطس 2010 وحتي أغسطس 2009 في 100%، وضرب نقاط السنة السابق من أغسطس 2009 حتي أغسطس 2008 في 50%، والسنة التي تسبقها في 30% والسنة الرابعة في 20%، ثم جمع نقاط السنوات الأربع معا، وخصم نقاط السنة الخامسة التي تسبقها، وهو ما عرض العديد من المنتخبات لفقدان نقاط مهمة اكتسبوها في السنة الخمسة من مشاركتهم في بطولة كأس العالم عام 2006 مثلما حدث لمنتخبي إيطاليا وفرنسا، حيث تقدمت مصر عليهم رغم عدم مشاركتها في مونديالي 2006 و2010 ومشاركة الطليان والفرنسيين في النسختين من البطولة، بعد ظهورهما بشكل سيء في بطولة 2010 وخصم نقاط بطولة 2006 منهما. من جانبه أكد شوقي غريب - المدرب العام للمنتخب الوطني - أن المباراة حققت الأهداف المرجوة منها علي الرغم من الأهداف الثلاثة التي تلقتها شباك المنتخب الوطني والتي جاءت نتيجة نقص لياقة اللاعبين نتيجة بداية الموسم خاصة في الشق الدفاعي الذي شهد أكثر من خطأ مشترك كان سببا في الأهداف الثلاثة التي دخلت المرمي المصري مؤكدا أن الجهاز الفني يأمل بوصول اللياقة البدنية للفريق لناحية مقبولة قبل مباراة سيراليون بتصفيات أمم أفريقيا التي ستقام في الخامس من سبتمبر، حيث إن الدوري العام سيكون قد وصل للأسبوع الرابع بالإضافة للفرق المشاركة بالبطولات الأفريقية. أضاف المدرب العام أن الارتداد الدفاعي لخط وسط الفريق لم يكن علي المستوي المطلوب بسبب نقص اللياقة الواضح علي اللاعبين نتيجة أنهم مازالوا في بداية الموسم ولم يصلوا بعد للمستوي المأمول من القدرة البدنية وهو ما دفع الجهاز الفني للعب بأربعة مدافعين علي الرغم من أن الطريقة الدائمة لدفاع الفراعنة هي الاعتماد علي ليبرو خلف خط الدفاع وذلك حتي يكون الفريق جاهزا لكل الطرق، مشيراً إلي أن الجهاز الفني لعب بأربعة مهاجمين بأوقات بالمباراة وهي أيضا إحدي الطرق الهجومية الجديدة الذي سوف يعتمد عليها الفريق خلال الفترة القادمة . وأشاد غريب بمجموعة اللاعبين الجدد الذين انضموا للمنتخب الوطني خلال هذا المعسكر مؤكداً أنهم مكسب كبير وسيكون لهم دور خلال المرحلة المقبلة، خاصة أحمد علي الذي تألق في أول مشاركة له مع المنتخب، خاصة وأن المنتخب سوف يشهد المزيد من التطور خلال الفترة القادمة مع مزيد من الانسجام بين اللاعبين الجدد مثل أحمد علي وعمرو السولية وأحمد حسن مكي وعناصر الخبرة المتمثلة في الحضري ومحمد أبو تريكة وأحمد حسن.