في أول بادرة للتفاوض بين قراصنة الصومال الذين اختطفوا الباخرة «سويس» التي تشغلها شركة البحر الأحمر للملاحة المصرية الاثنين قبل الماضي، تلقت الشركة اتصالاً تليفونياً من طاقم الباخرة البالغ عددهم أحد عشر بحاراً مصرياً. وقال «محمد صبحي» عضو مجلس الإدارة للشئون الفنية إن البحارة أعربوا له خلال الاتصال عن فقدانهم الأمل في العودة إلي أهاليهم بسبب سوء المعاملة التي يتلقونها من القراصنة، وأشاروا إلي أن القراصنة يعاملونهم معاملة أسري الحروب ويمنعون عنهم الطعام والشراب لفترات طويلة ويهددونهم بالقتل علي مدار اليوم، وطلبوا سرعة إيجاد حل لتحريرهم بعدما تعمد القراصنة إضعافهم بدنياً ونفسياً. وقال «عبدالمجيد مطر» رئيس شركة البحر الأحمر للملاحة : وزارة الخارجية استدعتني صباح أمس الأول الأحد واستمع المسئولون لشرحي الكامل عن عملية الاختطاف الأخيرة للباخرة «سويس» وعملية اختطاف الباخرة «المنصورة» التي حدثت العام الماضي ووعدوني بحل الأزمة قريباً جداً، ولكن لم يشرح لي أحد شيئاً عن آلية الحل. وأشار «مطر» إلي أن عدداً كبيراً من أهالي البحارة المختطفين حضروا إلي الشركة وقابلتهم وهدأت من انزعاجهم وأكدت لهم أن محاولاتنا لن تنقطع لحل الأزمة، مؤكداً أنه قام بتلبية طلباتهم المالية لحين عودة البحارة، موضحاً أن ذلك أمر طبيعي. من جانبه، أكد «السيد رمضان» رئيس اللجنة النقابية لبحارة بورسعيد أن ما يفعله القراصنة الصوماليون في بحارة مصر أهون بكثير مما تفعله النقابة العامة للنقل البحري والبري فيهم، وقال «رمضان» إن هذه النقابة إذا كانت فعلاً حريصة علي أعضائها لخاطبت العالم وأثارت القضية وتحركت بشكل إيجابي لإنقاذ البحارة المصريين، لكن القراصنة يعلمون تماماً مع من يتعاملون، فالقراصنة لا يستطيعون أسر أي بحار أجنبي حتي لو كان من دولة أجنبية مش موجودة علي الخريطة. وقال نقيب بحارة بورسعيد للبحارة المختطفين بالصومال: «ربنا معاكم» ولو إنتم تحت أسر القراصنة في الصومال وبتاكلو وتشربوا أحمدوا ربنا زملاؤكم هنا في بورسعيد بيشحتوا ومنهم من فارق الحياة ومنهم من يقف في صفوف المساعدات الإنسانية وكراتين رمضان، برغم الملايين التي نستحقها من الرسوم التي حددها لنا نادي البحارة الدولي عن كل سفينة تمر من قناة السويس وتحصلها هيئة ميناء بورسعيد، ثم اقتطعت منها جزءاً وأنشأت نادياً للبحارة، ثم منعتنا نحن أصحاب المهنة من دخوله وخصصته لكبار الزوار.