بدأ أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اليوم زيارة للجنوب اللبناني لزيارة القرى اللبنانية التي تكفلت قطر بإعادة إعمارها بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، بينما أكدت مصادر لبنانية رسمية أن الجانب القطري طلب أن تكون الزيارة ذات طابع شعبي. ووصل حمد إلى بيروت أمس بعد حوالي نصف ساعة من مغادرة زعيمي السعودية وسوريا، يرافقه زوجته موزة بن ناصر المسند، ووفد رسمي يضم كبار المسؤولين القطريين. وبدأت زيارة أمير قطر باجتماع موسع في القصر الجمهوري، حضره عدد من الوزراء اللبنانيين وأعضاء الوفد القطري، ونوّه خلاله الرئيس ميشال سليمان بدعم قطر للبنان، فيما شدّد حمد على أهمية توفير الاستقرار لإفساح المجال أمام الشعب اللبناني لإظهار قدراته الحقيقية، مؤكّداً استمرار قطر في الوقوف إلى جانب لبنان واللبنانيّين. ووصل الأمير القطري اليوم إلى مدينة بنت جبيل بصحبة الرئيس ميشال سليمان، وبدأت الجولة بمدينة بنت جبيل حيث اطلع على المواقع التي أعيد إعمارها بتمويل قطري، ومن ثم انتقل لزيارة قرى وبلدات جنوبية أخرى منها عيناتا وعيتا الشعب التي شهدت معارك شرسة في حرب 2006، ثم توجه إلى بلدة الخيام. وكان الشيخ حمد بن خليفة قد جدد في كلمته في مائدة عشاء رسمية موقف بلاده الداعم لأمن واستقرار لبنان، وأن قطر مستعدة لأي جهد يطلب منها لتحقيق ذلك. ونوه بزيارة كل من الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد إلى لبنان، ووصفها بأنها تأتي في إطار المساعي العربية الحميدة للإسهام في دعم لبنان وحفظه من الانزلاق نحو وضع لا يستفيد منه غير أعدائه.