أفردت صحيفة روزاليوسف مساحة صغيرة كده تتكلم فيها عن حضرتي! والحقيقة أنني شعرت بالأهمية لأن روز اليوسف هي أكثر الصحف انتشاراً في بر العرب قاطبة، ولأنها تطوعت مشكورة ولخصت جانباً كبيراً من نشاطي وأنا بصراحة لم أكن منتبهة إلي أنني كثيرة النشاط إلي هذا الحد، قالوا عني أني لا أفوت وقفة احتجاجية، هادفة أو غير هادفة، وأن لدي برنامجاً إذاعياً يناقش الفساد، وإنني أضع علي كتفي علامة مكتوباً عليها ضد الفساد، وإنني أجمع توقيعات للشيخة موزة عشان حقوق الإنسان أو ضد الفساد أيضا مش فاكرة!لأ افتكرت..عشان الديمقراطية في العالم العربي وإنني أجمع توقيعات أيضا للجمعية المصرية للتغيير بتاعت البرادعي التي أنا عضوة فيها أيضا، قالوا عنها توقيعات وهمية، ولا أفهم تماماً معني وهمية، يعني هل ثبت مثلا بعد فحص وتحقيق وتمحيص وتفعيص إلخ ..أنها مزورة؟ الله أعلم، وقالوا إنني عضوة في المنظمة الأفرومصرية لحقوق الإنسان «التي لم يسمع عنها أحد»، ولما هو لم يسمع عنها «أحد» أمال وصلت لسمع ذلك «الأحد» الذي كتب المقال وأفرد له مساحة من روز اليوسف إزاي؟ هوا ده برضه مش أحد؟ لا واللهي ده أحد أحد! الحقيقة كانت دعاية مجانية هايلة باعتباري، علي حد قول كاتب المقال، غاوية شو إعلامي! اسمح لي أعترف لك يا عزيزي كاتب المقال بشيء آخر..يعني إلي جانب إني غاوية شو إعلامي، وهو إني باشتغل إعلامية كمان! آه واللهي!!، ومش عارفة إزاي أبقي إعلامية وأوصل قضاياي التي أؤمن بها وأكافح من أجلها إلا كده، يعني حانشرها عن طريق البوتاجاز؟ أنا إعلامية وكمان غاوية شو إعلامي!! يادي الكسفة! ومع ذلك يا سيدي فأنا كنت أقرأ نشرة الأخبار يوميا، وكنت أظهر في برنامج صباح الخير يا مصر، وهي برامج مفتوحة للناس، ولأنني صادقة مع نفسي فرغم ما لهذه البرامج من انتشار واسع تركتها مفضلة العمل في قناة مشفرة لمجرد أني أحسست صادقة أني ممكن أفيد الناس حتي لو عددهم أقل. صدقني لو كنت غاوية شو إعلامي كان زمان اختياراتي في الحياة تغيرت تماما وبلا كفاح وبلا مصر وبلا خوتة ووجع دماغ! نعم أسست جمعيات كتير وفشلت بعد كده زي شايفينكم، وحاجات تانية نجحت زي مصريين ضد الفساد، نجاح وفشل كأي شيء في الحياة، ولكن لا يأس، بل علي العكس، كل الأمل في وطننا العزيز، أمنا الكبيرة مصر أن تتخلص من الفساد المستشري وأن يفتح فيها باب الحريات وأن يأمن شبابها أمثال خالد سعيد علي أرواحهم ومستقبلهم، سأنجح وأفشل، ولكنني سأظل أحاول.. اعترافي الشخصي أن الشيء الوحيد الذي ضايقني فعلاً مما نشر في روز اليوسف هو صورتي! بصراحة وبجد الصورة دي ما بتعجبنيش وهي ليست من بين صوري المفضلة، سوف أرسل لكم صورة أخري لو سمحتم علشان لما تتكلموا علي وقفاتي الهادفة وغير الهادفة وتوقيعاتي الوهمية أبقي طالعة حلوة كدة في الصورة!ّ مانا غاوية شو بقي! وفيما عدا ذلك باقول لكم ميرسي، شكرا يا روز اليوسف وعشمانة جدا إنكم تفضلوا شايفيني ومتابعيني وتتكلموا عني، وعلي رأي ساحر الكرة محمود الخطيب في ماتش اعتزاله، ألف شكر..ألف شكر..دا كتير عليا أوي أوي!!