إسرائيل تخطط لبناء هيكلها المزعوم بأحجار المسجد الأقصي خلال خمس سنوات

رئيس قسم المخطوطات بالمسجد الأقصي: الهيكل يبلغ ارتفاعه 55 مترًا وتكلفته تزيد علي 200 مليون دولار
ناجح بكيرات
كشف الدكتور ناجح بكيرات -رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصي- عن أن هناك مخطط إسرائيليًا لبناء الهيكل المزعوم خلال السنوات الخمس القادمة باستخدام أحجار المدينة المقدسة والمسجد الأقصي. محذرًا من تسارع وتيرة سياسات الاحتلال في إطار مخططات تغيير معالم مدينة القدس العربية الإسلامية وتهويدها بالكامل.
وقال بكيرات في تصريحات خاصة ل «الدستور» إن: المعلومات التي وردت عن هذا المخطط تفيد بأن بناء الهيكل سيكون ضخمًا حيث يبلغ ارتفاعه 55 مترًا، وسيتم تجسيد "خزانة الرب" بشكل كامل، وكما ورد وصفها في كتاب «هشموت» المقدس لدي اليهود، ليكون نسحة طبق الأصل للهيكل اليهودي كما ورد وصفه في الكتب اليهودية، وتكلفته تبلغ أكثر من 200 مليون دولار.
ولفت بكيرات إلي بعض ملامح السياسات العنصرية الإسرائيلية المتسارعة لتهويد القدس، ومنها: فتح طرق جديدة ومصادرة الأراضي وافتتاح متنزهات ومواقف سيارات خاصة باليهود المتطرفين، وإقامة المتاحف وسرقة الآثار الإسلامية والاعتقالات، وقرارات الإبعاد التي تصدر بحق قادتها وأهلها؛ الأمر الذي يجعل القدس تعيش حالة التحول في الأبنية والمظهر العام لها.
وأوضح بكيرات عزم بلدية الاحتلال في القدس المحتلة افتتاح متحف جديد في قرية المالحة، غربي القدس، باسم متحف «إسرائيل» والذي تم وضع اللمسات النهائية لافتتاحه، وهو الذي أقيم علي أراضي الفلسطينيين ضمن مخططات الاحتلال لتهويد المدينة المقدسة وتهجير المواطنين الفلسطينيين منها.
وأشار إلي أن بلدية الاحتلال في المدينة بدأت عام 2007 بالعمل علي توسيع المتحف وزيادة قاعات العرض داخله، معلنة نيتها افتتاحه خلال هذه الأيام ، مضيفًا أن مساحة المتحف تبلغ أكثر من 80 ألف متر مربع علي حساب أراضي أهالي القدس، وبتبرعات بلغت 100 مليون دولار جمعت من الجمعيات اليهودية الاستيطانية.
من جانب آخر، اقتحمت أعداد كبيرة من قطعان المستوطنين «قبر يوسف عليه السلام» إلي الشرق من مدينة نابلس في الساعات الأولي من فجر أمس. وأفادت مصادر محلية بأن أكثر من 700 مستوطن جاءوا من المستوطنات المختلفة والمحيطة بمدينة نابلس؛ اقتحموا قبر يوسف وأدَّوا طقوسهم فيه، ثم انسحبوا قرابة الخامسة فجراً، دون الحديث عن مواجهات تذكر بينهم وبين المواطنين، خاصة أن قوات كبيرة من جنود الاحتلال كانت برفقتهم.