قام نحو 200 عامل بشركة المعدات التليفونية « كويك تل» بقطع طريق كورنيش حلوان عند منطقة المعصرة أمس- الاثنين- احتجاجًا علي تقاعس وزارة القوي العاملة واتحاد العمال عن حل مشاكلهم المالية، مما تسبب في شل حركة المرور علي الطريق قبل أن تتدخل قيادات الأمن لإجبار العمال علي التراجع، وفرض حصار من جنود الأمن المركزي علي مقر اعتصام العمال. وقال العمال: إن الوزيرة عائشة عبدالهادي أهملت تنفيذ اتفاقية التسريح الجماعي التي وقعت عليها لإنهاء إضراب العمال بشارع مجلس الشعب لأكثر من شهر. وأكدوا أن بنود الاتفاقية التي شهد توقيعها حسين مجاوررئيس اتحاد العمال ووفد لجنة القوي العاملة والهجرة بمجلس الشعب- وضم طارق كامل- وزير الاتصالات- وصلاح هيكل- رئيس نقابة الصناعات الهندسية- أوصت بصرف مبالغ تعويضية في صورة مكافأة نهاية خدمة لصالح 260 عاملاً معينًا بنظام العقود المؤقتة، ممن قبلوا الخروج وتقديم استقالات جماعية بعد استلام كامل مستحقاتهم المالية والمقدرة بنحو 50 ألف جنية لكل عامل، علي أن يتم إنهاء علاقتهم الوظيفية بالشركة في 20 يونيو الماضي. وقالوا: إن الوزارة ماطلت في تنفيذ الاتفاقية بدعوي عجز الحكومة عن توفير قيمة المخصصات المالية فضلاً عن رفض الشركة القابضة مبدأ تسريح العمال، واكتفت بصرف الرواتب الأساسية فقط من صندوق الطوارئ بمعدلات تتراوح ما بين 100 و150 جنيهًا فقط لكل عامل رغم أن قيمة مستحقاتهم الأصلية تتراوح ما بين 800 و 900 جنيه. وأكد العمال أن الوزارة امتنعت عن صرف الرواتب الأساسية طوال الشهرين الماضيين لأسباب غير معلنة بجانب تعنتها في صرف مكافأة نهاية الخدمة، مما أشاع حالة من الخوف والقلق بين العمال. وطالب العمال مسئولي الشركة المصرية للاتصالات بالتراجع عن تنفيذ نقل تبعية العمال إليهم بعد أن تبين لهم أن هناك تفاوتًا كبيرًا في الأجور التي يتقاضاها عمال الشركة المصرية مع أجورهم التي كانوا يتقاضونها من شركتهم .