قال السيد البدوي -رئيس حزب الوفد- إن معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية سقطت بفعل اعتداءات إسرائيل المتكررة علي الكثير من بنودها، مؤكدا أنه لا يجب إقامة علاقات مع دولة لا تحترم الحد الأدني من السلام المنصوص عليه في المعاهدة..وأنه آن الأوان لوضع إسرائيل في حجمها الطبيعي. وقال «البدوي» إنه سيعلن موت معاهدة السلام مع إسرائيل في حال فوزه برئاسة الجمهورية، مع عدم إقامة الدولة الفلسطينية وفق المبادرة العربية، وحسم كل القضايا الفلسطينية من عودة اللاجئين وترسيم الحدود وقضايا المياه، فضلا عن العودة للسيطرة علي أراضينا وحدودنا كما كانت قبل نكسة يونيو 1967 .. وأكد رئيس «الوفد» في حواره لبرنامج آخر كلام الذي يقدمه الإعلامي يسري فودة علي قناة «أون تي في» إن ما يحدث الآن من اعتقالات وتعذيب في ظل قانون الطوارئ الذي أقره مجلس الشعب طوال 30 سنة، خاصة لبعض القوي السياسية مثل الإخوان المسلمين لا يمكن مقارنته بما تعرضوا له في عهد الثورة.. مشيرا إلي أن غايات وأهداف الثورة كانت نبيلة لكن الوسائل وآليات التنفيذ كانت قاصرة مما أدي لانتكاس العديد من مشاريع الثورة، وأضاف:رغم ذلك فإن البعد الاجتماعي للثورة كان عظيماً جداً وظهر في تحسن أوضاع الطبقة الفقيرة المطحونة من خلال زيادة الإنتاج والتوسع في إنشاء المصانع وخلق فرص عمل جديدة.. ومضي يقول إن النضال ضد الإنجليز منذ ثورة عرابي مروراً بثورة 1919 وسلسلة الكفاح الوطني، توجت بثورة يوليو 1952 التي أيدها الوفد، بل وساندها لأنها حققت ما كان يطالب به حزبنا. وقال «البدوي» إن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أهدر فرصة تحويل مصر إلي دولة ديمقراطية حقيقية، بعدم إقامته حزبا سياسيا عقب النصر السياسي العظيم الذي حققه بتأميم قناة السويس في 1956، وإنه لم يستثمر شعبيته الجارفة بين العالم العربي والإسلامي. وأبدي «البدوي» اتفاقه مع مؤرخ الثورة جمال حماد فيما قاله في حلقة سابقة من البرنامج عن عدم وجود خصومة بين تنظيم الضباط الأحرار وحزب الوفد.