الخارجية: صبرنا له حدود وسنرد بقوة علي أي استفزاز السلطات المصرية «خدعت» المسئولين عن القافلة هاجم النائب البريطاني جورج جالاوي - منسق قافلة شريان الحياة - الحكومة المصرية معتبراً إياها جزءًا من الحصار المفروض علي الشعب الفلسطيني في غزة، واتهمها بأنها تبني «جدارا للعار» في إشارة إلي الجدار الفولاذي الذي تقيمه مصر علي حدودها مع غزة. وقال جالاوي، في تصريحات صحفية، إن السلطات المصرية تساعد بهذا الجدار علي «خنق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لأنه صوت في انتخابات حرة ونزيهة» لحركة المقاومة الإسلامية حماس التي اعتبر أنها «حزب لا تحبه مصر ولا إسرائيل ولا الولاياتالمتحدة ولا بريطانيا». وقال جالاوي، «لست ممن يدعمون حماس، لكن الشعب الفلسطيني هو الذي له الحق في اختيار قادته، وليست مصر أو إسرائيل أو الولاياتالمتحدة»، معتبرا أن «شعب غزة لن يستسلم ولو حاصروه مائة عام» وأن «من يظن أن شعب غزة سيستسلم فهو لا يعرفه». واتهم النائب البريطاني -الذي يقود قافلة «شريان الحياة 3» التي تحمل مساعدات إنسانية إلي غزة- السلطات المصرية بأنها «خدعت» المسئولين عن القافلة ونقضت اتفاقا مكتوبا توصل إليه الطرفان برعاية تركية ينص علي تسهيل إجراءات دخول المساعدات إلي غزة. وقال جالاوي: إن السلطات المصرية صادرت سيارته ومنعت سيارات أخري تابعة للقافلة من الدخول إلي غزة، وأضاف: «لن أتفاوض بعد اليوم مع أي فرد من حكومة مصر، ومن المستبعد أن تطأ قدماي أرضها أبدا طالما بقيت تحيط بها سياسة العار هذه». من جهتها، حذرت وزارة الخارجية المصرية من أن «صبرها له حدود» وأن أي محاولة جديدة ل «استفزاز» الأمن المصري سوف تكون لها «عواقبها». وقال حسام زكي - المتحدث باسم الخارجية المصرية - مساء أمس الأول في أعقاب استشهاد جندي مصري برصاص قناص فلسطيني علي الحدود مع غزة، «أما بالنسبة لهؤلاء الذين كالوا كل هذه الإساءات لمصر علي الجانب الآخر من الحدود مع فلسطين فسيأتي قريبا اليوم الذي يدفعون فيه ثمن إساءاتهم من قبل شعبهم نفسه. وسوف تكون لنا معهم وقفة جادة حول أفعالهم تجاه هذا البلد الكريم وقواته المسلحة». وأوضح أن مصر قامت، وفور إعلان القافلة توجهها إلي ميناء العريش، بتقديم تسهيلات استثنائية لها بخاصة للجانب التركي المشارك فيها حيث تمت الموافقة علي كل ما يحملونه من مساعدات. وأضاف أن السلطات المصرية فوجئت بوصول 43 سيارة «صالون» ليس لها طابع إنساني ولا تحمل أي مساعدات ولم يتم إخطار السلطات بأن القافلة ستضم هذه السيارات، وهو ما دفع الجهات المصرية للتمسك بضرورة تطبيق الإجراءات سواء القانونية أو المتبعة في دخول البضائع «غير الإنسانية» إلي قطاع غزة علي تلك السيارات. ونفي زكي ما قاله بعض المتحدثين باسم القافلة بشأن وجود اتفاق مكتوب بين القنصل المصري في العقبة والمسئولين عن القافلة يسمح بدخول القافلة بكل مركباتها من معبر رفح الخاص، قائلاً: «تؤكد وزارة الخارجية أن هذا الادعاء عار من الصحة بل يتسم بالكذب».