يترقب أهالي سيناء الإفراج عن نحو مائتي معتقل خلال الأسابيع المقبلة وقبل حلول شهر رمضان في إطار محاولات التهدئة التي تقوم بها الداخلية لإنهاء التوتر بقري وسط سيناء. ويأمل أهالي سيناء من حضر العريش والبدو أن تفي وزارة الداخلية بوعودها ويتم الإفراج عن بقية المعتقلين بعد أن تم الإفراج عن 29 معتقلاً علي ثلاث دفعات منذ لقاء اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية بالمشايخ. وتتفاوت مدد اعتقال الذين أفرج عنهم فبعضهم اعتقل منذ تفجيرات طابا ونويبع والبعض الآخر لم يمض علي اعتقاله سوي ستة أشهر. وقال المعتقلون بعد الإفراج عنهم إنهم خرجوا بلا عمل بعد أن فقدوا وظائفهم وأعمالهم الخاصة في حين كانت تقوم أسرهم بالانفاق علي زوجاتهم وأطفالهم. وقال محمد يوسف طلبة والد المفرج عنه ياسر إنه جاء من الشرقية لاستلام نجله المعتقل منذ أحداث طابا، وأنه تكفل بإعاشة زوجته وطفلته منذ اعتقاله ويتمني عودته إلي عمله السابق بإحدي شركات الأسمنت. وأعلنت زوجة المفرج عنه علاء الدين علي جاد الله أنها جاءت برفقة طفليها رحمة ورامز وشقيقها محمد حسين الحجاوي لاستقباله وأنه يعتبر أحدث معتقل حيث تم اعتقاله في أبريل الماضي، وكان يعمل سائق سيارة أجرة علي خط العريش / رفح وأن سيارته متوقفة عن العمل منذ اعتقاله. وأكد المفرج عنه ياسر محمد يوسف طلبة أنه تم اعتقاله في أحداث وتفجيرات طابا وأن الاعتقال كان فرصة لكي يعرف كل معتقل الخطأ الذي وقع فيه، وعدم العودة إليه مرة أخري لكنه أكد أنه لم يكن متورطاً في هذه التفجيرات. وأضاف المفرج عنه عدنان الشوربجي أنه أعتقل منذ 6 أشهر وأن الاعتقال كان بلاء وقع عليه وفرجه الله مؤخراً. وقال عبد الحميد سلمي عضو مجلس الشوري عن شمال سيناء والذي كان موجوداً أثناء الإفراج عن المعتقلين إنه جاء لتيسير مهمة الإفراج عنهم والمطالبة بالإفراج عن الباقين والذين يصل عددهم إلي نحو 200 معتقل. وأضاف أنه يجري دراسة أوضاعهم وملفاتهم وسيتم الإفراج عنهم خلال 10 أيام. وأضاف أن الإفراج عن دفعة جديدة من المعتقلين بادرة طيبة لإثبات حسن النوايا تجاه أبناء سيناء الذين يرفضون أي خروج عن القانون ويؤيدون الاستقرار والأمن علي أرض سيناء. وقال سالم العكش رئيس المجلس الشعبي المحلي لمحافظة شمال سيناء إن قرار الإفراج عن المعتقلين له أثر طيب في نفوس أبناء سيناء وأن هذا القرار يدعم الأمن والاستقرار ويتيح فرصة مشاركة القبائل في دعم التنمية. وأعلن مشايخ القبائل تأييدهم لقرار الإفراج عن المعتقلين وطالبوا باستكمال إجراءات الإفراج عن باقي المعتقلين في أسرع وقت خاصة الذين لا يمثلون أي خطورة علي الأمن وأنهم كانوا ولا يزالون جنود مصر الأوفياء للحفاظ علي أرضها وحماية حدودها الشرقية. وقال الشيخ عبد القادر الشوربجي شيخ عائلة الشوربجي بالعريش، والذي حضر لاستلام المفرج عنه عدنان الشوربجي إن قرار الوزير لقي ارتياح جميع المشايخ والقبائل. وأكد الشيخ صلاح جاسر شيخ عائلة أبو شيتة بالعريش، والذي جاء لاستلام المفرج عنه إبراهيم عبد الرحمن أبو شيتة أن قرار الوزير بالإفراج عن المعتقلين وتسليمهم إلي مشايخهم أعاد إلي المشايخ هيبتهم أمام القبائل ودعم دورهم في تحقيق الاستقرار. وقال الشيخ محمد عروج الذي جاء لاستلام المفرج سعيد عروج إنه وقع قراراً باستلامه وتسليمه لأهله وهذا الأمر يدعم دور الشيخ والقبيلة معاً في تحقيق الأمن والاستقرار. من ناحية أخري قرر قسم شرطة رفح إقامة مزادين يومي السبت والثلاثاء من كل أسبوع لبيع مصادرات الأنفاق من البضائع والسلع التي تم ضبطها قبل تهريبها إلي قطاع غزة. وقال مصدر أمني إن البضائع المعروض للبيع في المزاد تشمل كميات كبيرة من الأخشاب والدهانات ولعب الأطفال وبنادق الرش والأسمنت والجير وإطارات وزيوت السيارات والصاج وغيرها من البضائع المصادرة. وأعلن قسم شرطة رفح أن المزاد والمعاينة سيكونان أمام القسم وأنه لا يحق للتجار الذين تم مصادرة بضائعهم المشاركة في المزاد.