أفرجت الشرطة اليوم الاثنين عن دفعة جديدة تضم 36 معتقلا من أهالي سيناء بعضهم تم اعتقاله علي خلفية تفجيرات طابا ونويبع والبعض الآخر اعتقل للاشتباه في تورطه في أنشطة ترتبط بالتهريب من قطاع غزة. ويتم الإفراج عن المعتقلين من أهالي سيناء في إطار جهود التهدئة التي تقوم بها وزارة الداخلية لإنهاء التوتر الأمني بمناطق الوسط ووعود اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية للمشايخ بالإفراج عن المعتقلين الذين تم انتهاء استجوابهم وثبت عدم تورطهم في أي قضايا. وقالت مصادر أمنية إنه تم الإفراج عن المعتقلين بعد إنهاء إجراءاتهم من مبني مباحث أمن الدولة بالعريش، وقد حضر عدد من مشايخ قبائلهم لاستلامهم . وأضافت المصادر أن بين من افرح عنهم 20 معتقلا سياسيا والباقون من المعتقلين الجنائيين. وأفرجت الشرطة من قبل عن 25 معتقلا علي دفعتين، وتعتبر هذه هي الدفعة الثالثة التي يتم الإفراج عنها، وتابعت المصادر أنه لم يتم حتي الآن اتخاذ أي قرار بشأن مسعد أبو فجر رئيس حركة «ودنا نعيش» ويحيي أبو نصيرة اللذين حصلا علي العديد من الأحكام والقرارات القضائية بالإفراج عنهم. وتجمع العشرات من أهالي المعتقلين وشيوخ قبائلهم أمام مبني مباحث أمن الدولة في انتظار الإفراج عن ذويهم بعد إنهاء جميع إجراءاتهم. ومازال الهدوء النسبي يسيطر علي قري وسط سيناء مع استمرار حصار العربات المدرعة لقري الوسط. وغالبًا ما تتسم العلاقة بالتوتر بين البدو في سيناء والدولة وتزداد سوءا منذ أن ألقت السلطات القبض علي مئات البدو من الشبان في أعقاب تفجيرات في منتجعات بسيناء قبل خمس سنوات. وزادت وتيرة الاشتباكات في الأسابيع الأخيرة مع بحث السلطات عن هاربين من البدو صدرت ضدهم أحكام غيابية بالسجن ومن بينهم بعض الذين هربوا في كمين لسيارة لترحيل السجناء في فبراير الماضي. ويشكو البدو من الإهمال من جانب الحكومة المصرية ويقولون إن المصاعب الاقتصادية الشديدة دفعت أولادهم إلي التهريب والأنشطة الإجرامية الأخري. وتطارد الشرطة المصرية لافي، الذي تمكن من الفرار من قبضتها في شهر فبراير الماضي بعد هجوم مسلح نفذه عدد من أتباعه علي سيارة الشرطة، حيث قتل في الهجوم ضابط شرطة ومجند وأصيب اثنان آخران. وتقول الشرطة إن المطلوبين صدرت ضدهم أحكام قضائية واجبة النفاذ وأنهم أصبحوا يشكلون خطرًا علي المنشآت الحيوية بسيناء وأن حملات الشرطة لن تتوقف، وأن القوات المشاركة في هذه الحملات تواجه بإطلاق النار بغزارة فور دخولها المناطق البدوية، مما يضطرها إلي الاشتباك مع مصادر النيران.