«الكتاب المقدس قال ما جمعه الله لا يفرقه إنسان ولم يقل ما جمعه الشهر العقاري» هكذا رد البابا شنودة الثالث- بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- علي قول أحد الأقباط إن الزواج المدني مقدس، وأضاف البابا خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء أمس الأول- الأربعاء- أن قيام الكاهن بمراسم الزواج هو الضمان الوحيد لكون الزواج من الله لأن الكاهن- كما يقول بولس الرسول- وكيل الله في الأرض علي السرائر الإلهية، كما أن الزوج عندما يتسلم زوجته أمام الهيكل في الكنيسة يشعر بأن الله أعطاه هذه الزوجة. ورداً علي قول الحضور بأنه لا يوجد دليل كتابي علي ما تسميه الكنيسة بطلان زواج قال البابا: إن الكتاب المقدس لم يذكر كل التفاصيل مثلاً لذلك قال أقيموا قسوس لكنه لم يذكر كيفية رسامة القسوس، وكذلك أيضاً فالزواج يحدث بين رجل وامرأة لكن يمكن أن يحدث غش في الزواج أو أن يرغم أحد الطرفين علي الزواج فكلها أمور تؤدي لبطلان الزواج والسيد المسيح قال لتلاميذه: «علموهم جميع ما أوصيتكم به» وتلك الوصايا تسلمها التلاميذ إلي الأجيال المتعاقبة وهو ما يسمي بالتقليد الكنسي. وعندما أعلن بطريرك الأقباط الأرثوذكس قرار رئيس المحكمة الدستورية العليا الصادر أمس الأول والذي قضي بوقف تنفيذ حكم محكمة القضاء الإداري بإلزام الكنيسة بالتصريح بالزواج مرة ثانية، علت الهتافات والزغاريد ترحيباً بالقرار، وقال البابا للأقباط: باسمكم نشكر جميعاً رئيس المحكمة الدستورية العليا، واصفاً القرار بأنه منصف وعادل. وعندما قالت فتاة للبابا شنودة: تقدم لخطبتي شاب شماس بالكنيسة وخريج كلية الهندسة ويملك شقة لكن أسرتي رفضته لأنهم يشترطون امتلاكه سيارة وشقة في مكان راق، رد عليها البابا قائلاً: أسرتك تضيع مستقبلك.. البنت دي مسكينة بين أسرتها. ثم انتقل البابا لموضوع عظته الأسبوعية حول «الحياة المسيحية» والتي وصفها بأنها حياة البر والقداسة والكمال والحب الإلهي.