آلاف المصريين زحفوا للاحتفال بالسيدة زينب.. وزحام شديد بسبب الخيام والسرادقات اليوم.. الليلة الكبيرة لمولد «الطاهرة أم العواجز» يحتفل الآلاف من المصريين مساء اليوم الثلاثاء بالليلة الكبيرة والختامية لمولد «أم العواجز ورئيسة الديوان» السيدة زينب بنت الإمام علي وحفيدة الرسول عليه الصلاة والسلام ، حيث ازدحمت منطقة السيدة زينب بالقاهرة بالمريدين والأتباع الذين زحفوا من النجوع والقري والمدن إلي القاهرة من كل فج عميق للمشاركة في مظاهرة العشق الصوفي التي تقام سنوياً في هذا الموعد للتعبير عن حب المصريين لحفيدة الرسول عليه السلام وتعلق قلوبهم بآل البيت الكرام، وقد شهدت الساعات الأخيرة زحاماً كبيراً في الشوارع المحيطة بمسجد السيدة زينب واكتظ الميدان المواجه للمسجد بمئات الأسر التي افترشت الأرصفة وبالخيام التي نصبها شيوخ الصوفية لتكون بمثابة فنادق شعبية لمبيت الأتباع والمريدين، أما سرادقات المنشدين والمداحين فقد احتلت جميع الأرصفة وأصبحت كاملة العدد قبل يومين من الاحتفال بالليلة الختامية، وداخل المسجد العتيق تزاحم النساء والأطفال والشيوخ والرجال الأشداء للدخول إلي مقام «الطاهرة» من أجل الفوز بنظرة ومدد، وتنافس الجميع في سبيل الفوز بلمسة للخشب والحديد اللذين يحيطان بمقام الست، وحاولت قوات الأمن التدخل لضبط إيقاع الحركة إلا أن محاولتها باءت بالفشل، واضطرت للاشتباك مع المحتشدين أمام المقام ومع الداخلين للمسجد لمنع دخول الأطعمة ومنع النساء والأطفال من التجول أو تناول الأطعمة داخل المقام. أما خارج المسجد فكان للسياسة والانتخابات البرلمانية وجود مكثف، حيث اكتظ ميدان السيدة وشارع بورسعيد والشوارع الجانبية بعشرات اللافتات التي تحمل تأييداً ومبايعة للدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب ونائب الدائرة ، كما ظهرت إلي جانب لافتات سرور لافتات لمرشحين آخرين يطرحون أنفسهم لعضوية مجلس الشعب في الانتخابات القادمة، وكان من اللافت أن جميع اللافتات هي لمرشحين ينتمون للحزب الوطني ولا توجد أي لافتة لأي مرشح ينتمي للمعارضة، حيث يقوم حي السيدة زينب بالسماح لمرشحي الحزب الحاكم باحتلال الأرصفة بلافتاتهم الدعائية ويضيق الخناق علي مرشحي المعارضة. ويأتي الاحتفال بمولد السيدة زينب هذا العام بعد أن منعت الحكومة إقامته العام الماضي بحجة الخوف من انتشار العدوي بإنفلونزا الخنازير، وهو الأمر الذي ألحق خسائر فادحة بالمحال التجارية والمطاعم والأنشطة الأخري التي ينتظر أصحابها المولد بفارغ الصبر لتحصيل أرزاقهم التي تعوضهم عن الركود طوال العام حيث تنشط عملية البيع والشراء، كما أن العديد من أصحاب الشقق يقومون بتأجير غرف للأسر الوافدة من المحافظات.