استمرت حالة الهدوء الحذر بقري وسط سيناء لليوم الثاني علي التوالي بعد توقف مداهمات الشرطة للمنازل بحثاً عن المطلوبين أمنياً، في حين أعلن البدو المطاردون وأغلبهم من قبيلة الترابين أن مشايخهم سيتقدمون اليوم الاثنين لإحدي الجهات السيادية بمبادرة لإنهاء التوتر الأمني بالمنطقة، ودعا عدد من المشايخ بمدينة العريش إلي مؤتمر آخر يوم الأحد المقبل لإعلان تأييد بعض مشايخ القبائل للقرارات التي أعلن عنها اللواء «حبيب العادلي» وزير الداخلية خلال لقائه مشايخ سيناء، خاصة الإفراج عن المعتقلين الذين تم الإفراج عن الدفعة الأولي منهم أمس الأول السبت وبحث جميع مطالب البدو. ويحاول المشايخ المنظمون للمؤتمر حشد أكبر عدد ممكن من أبناء القبائل لحضور المؤتمر من خلال تأكيد حضور أهالي المعتقلين لتسجيل أسماء أبنائهم لضمان الإفراج عنهم بعد بحث حالاتهم. وعلي صعيد ذي صلة، قال أحد المطاردين: إن مشايخ قبيلة الترابين سيتقدمون اليوم بمبادرة جديدة خلال لقائهم مسئولين أمنيين علي مستوي عالٍ لإنهاء التوتر بالمنطقة، وأن هذه المبادرة ستطرح علي المسئولين بالقاهرة وشمال سيناء. وأضاف: إن هذه المبادرة تتضمن وقف المداهمات التي تقوم بها الشرطة مع تعهد البدو بعدم إطلاق الرصاص علي رجال الأمن، وإيجاد فرص عمل للبدو العاطلين ووقف انتهاك حرمات المنازل. وتابع: إن المبادرة تتضمن أيضاً جوانب أخري لن يعلن عنها الآن، وعلي صعيد المواجهات تسود حالة من الهدوء بمناطق وسط سيناء والتي شهدت العديد من المواجهات خلال الفترة الماضية مع وقف الشرطة حملات المداهمة واستمرار جهود التهدئة التي تقوم بها العديد من الجهات بالمنطقة. وقال شهود عيان: إنه لم يسمعوا أصوات تبادل إطلاق الرصاص بين البدو والشرطة طوال اليومين الماضيين. وفي معبر العوجة، قال مسئول حدودي: إنه يعمل بشكل طبيعي وأن حركة شاحنات البضائع بين مصر وإسرائيل عبر المعبر عادت إلي معدلاتها الطبيعية، حيث تم إدخال 21 شاحنة بضائع كانت قد وصلت إلي المعبر في طريقها إلي إسرائيل. وكانت حركة الشاحنات قد تأثرت بشكل كبير بسبب إطلاق البدو الرصاص عليها رداً علي مداهمات الشرطة، ورفض البدو مبادرة للتهدئة تقدم بها بعض أعضاء مجلس الشعب عن شمال سيناء. ويشكو البدو من الإهمال من جانب الحكومة ويقولون إن المصاعب الاقتصادية الشديدة دفعت أولادهم إلي التهريب والأنشطة الإجرامية الأخري.