ربما تكون هذه هي المرة الأخيرة التي أكتب فيها عن ما يفعله هذا المتلون صاحب الأقنعة والضحكة الصفراء محمود سعد ..وأتمني من كل قلبي ألا يرد عليه أي مسئول عن ما يسأل عنه وكأنه يحاسب الناس وكأنه محقق ليس متحرياً للحقيقة ولكن يعمل علي طمس الحقيقة وفرض رأي وفكر معين في رأسه هو ويريد أن يجعله رأي عام .. ولكن هيهات . في حلقة الأربعاء 22 أكتوبر من برنامجه أخر النهار بدأ بتقديم صورة إلتقطها شاب جميل ورائع طالب في كلية السياحة ولكنه أصبح محترف تصوير الصورة تمثل مجموعة من الشباب ومعهم جمل والشباب يضحكون والجمل يضحك وجاء لقاء مع الشاب أنهاه بقوله هم يقولون أن الشباب عايز يخرب البلد أبدا الشباب عايز البلد تعلوا ..
ثم جاءت الصورة الخبيثة الثانية التي عرضها محمود سعد وفيها اللواء السيسي عندما كان عضو المجلس العسكري ومدير المخابرات الحربية واللواء وقتها ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الحالي الفريق محمود حجازي ومعهم إسراء عبد الفتاح ووائل غنيم وأحمد ماهر وقال معلقاً ها هي الصورة أنا مش جايب حاجة من عندي .. كانت هذه الصورة بعد لقاء مجموعة الشباب مع المجلس العسكري .. وبرغبتهم وبإختيارهم وقد أصبح اللواء محمود حجازي فريقاً ورئيس لأركان حرب القوات المسلحة وهو يستحق وأصبح اللواء السيسي رئيساً لمصر منصب رفيع وهو يستحق .. ثم قال أين الأن إسراء عبد الفتاح فين هو وائل غنيم وفين هو أحمد ماهر إسراء منعوها من السفر أمس .. ثم ختم كلامه ها هي الصورة تتحدث .. وتلي ذلك بصورة لشاب وفتاة يجلسان علي كوبري ويسألهما بعض رجال الشرطة وأخذها وسيلة لمهاجمة رجال الشرطة ثم علق قائلاً أنا أقدم هذا حتي أذهب وأنام وضميري مرتاح .. اللي بيقولولك يناير كانت مش عارف إيه ..
وأقول للسيد/ محمود سعد أنت لا ضمير لك يا من تسب أباك بعد وفاته وبمناسبة الصورة التي بها أعضاء من المجلس العسكري وإسراء عبد الفتاح وأحمد ماهر ووائل غنيم أُريدك أن تجيب عن هذه الأسئلة :
· عندما إلتقي السادات بمناجم بيجن هل كان السادات قد نسي أنه قتل أبنائنا وأنه وإسرائيل فعلوا بمصر ما فعلوه .
· عندما يلتقي أوباما مع بوتين هل أوباما يعشق بوتين ويحبه ومقتنع به .
· عندما إلتقي المشير محمد عبد الغني الجمسي رحمه الله بعزرا وايزمان وزير الدفاع الإسرائيلي لكي يتم مناقشة وضع القوات المصرية في سيناء لفض الإشتباك هل كان يحب ويصدق كل منهما الأخر .
· هل عندما كنت تقدم البيت بيتك في تليفزيون الدولة مع تامر أمين هل كان يحبك تامر أمين .. أن قلت نعم كما هي حركاتك أنك لا تعادي ولا تكره أحد أرجوك أن تطلع علي ما يقوله تامر عنك .
· هل عندما يلتقي الفريق أول عبد الفتاح السيسي وهو وزير دفاع مع الرئيس المعزول محمد مرسي وقت أن كان رئيساً هل كان الفريق أول السيسي يحب المعزول محمد مرسي ويثق به..
· هل عندما جلس الملك عبد الله بجوار رجب طيب أردوغان في الأممالمتحدة ورأينا ملك الأردن ينظر شذرا ًبنظرة نارية لرئيس تركيا هل كانت الصورة دليل حب ! .
أجب يا سيد محمود عن هذه الأسئلة وأنت تعرف أن الإجتماعات والصور ليست دائما دليل وفاق وحب . وقتها كان لابد من إحتواء المواقف الملتهبة في مصر وإيقاف سبل الإتصال مع المخابرات الأمريكية الذي بدأ من سنوات قبل يناير وإستخدم فيه جنسيات كثيرة منها أُناس من كوريا الجنوبية .
وفيما يخص يناير ثورة أم ليست ثورة أقول لك محصلة ما أراه من وقائع وتحليل
وقراءات ... · بدأت الأحداث بنزول شباب تدرب علي يد أمريكان خارج مصر بإعترافهم هم علي كيف تكون مقاومة الشرطة وكيف يكون تحفيز الشباب للنزول للميدان في 25 يناير .
· نزل الشباب الميدان ونزل معه أخرون وكان نزول القوات المسلحة هو الداعم الأول لإستمرار تدفق الناس علي الميدان ممن جاءوا بسبب كرههم لمبارك ورجاله وما فعله وكنت واحداً منهم لأن الجيش كان نزوله إعلان أنه تخلي عن مبارك وهنا تشجع الجميع علي النزول .
· تلي ذلك نزول الإخوان لأنهم جاءهم تعليمات أنهم سيختطفوا مصر .
· عقد المجلس العسكري إجتماعاً دون حضور رئيسه مبارك .. عندها فهم مبارك الرسالة وأعلن التنحي .
· عندما إختطف الأخوان مصر .. ضحي المجلس العسكري كثيراً حتي لايدخل في صدام مع الإخوان وهو صدام كان يمكن أن يدمر مصر .
· بعدها جاء دور المخابرات المصرية ودور الشعب المصري لتصحيح الأوضاع بالإنتهاء ممن أرادوا تدمير مصر ..
هذا ما جري يا سيد محمود وربما كان هذا الشباب مضللاً وربما كان متأمراًعند نزوله الميدان وأقصد المجموعة الأولي المحركة التي فيها إسراء ووائل وأحمد ماهر ..
ولكن يبقي أمران نزول القوات المسلحة وأيضا إجتماع المجلس العسكري دون مبارك هما العاملان اللذان أقصيا مبارك وأنجحا نزول الجماهير الغفيرة في كل محافظات مصر وهناك نظرية في علم النفس تسمي الإيحاء العكسي والمعني فيها أنك كلما حاولت ترغيب شخص في شئ معين كلما كره هذا الشئ أكثر ..
أيها المنافق محمود سعد .. هل كان إستغلال الشيعة في البحرين ثورة هل ما حدث في اليمن ثورة هل ما حدث في ليبيا وما فعله الناتو ثورة .. هل الصراع المدعوم من كل الأطراف داخل سوريا ثورة ..
إتق الله .. لأن الكلمة أمانة وكبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون .