1616 رحلة يومية للمترو فى أول يوم للدراسة.. وشرطة النقل تؤمن الخطوط الثلاثة دخول 20 قطارا مكيفا للخط الأول بتكلفة 2.3 مليار جنيه بدءًا من يناير المقبل 18 مليون يورو لازدواج المسافة بين محطتى المرج القديمة والمرج الجديدة 90 مليون جنيه لتركيب كاميرات بالخطين الأول والثانى 1.8 مليون جنيه تكاليف الصيانة الشهرية و24 مليون جنيه لتركيب 24 سلمًا متحركا تركيب 750 بوابة لمواجهة حالات التسرب من دفع التذاكر 6 ملايين جنيه نسبة العجز الشهرى و72 مليونًا عجزًا سنويا لدينا 160 وظيفة شاغرة تقدم لها 24 ألف شاب.. وماحدش يقولى «مافيش واسطة»
مترو الأنفاق، هذا الصرح الذى يستحق بجدارة أن يكون أحد معالم مصر الحضارية، إذ وعلى مدار نحو 26 عاما حملت عجلات المترو ملايين الركاب، واستمعت مقاعده إلى ملايين الحكايات، وعندما تحاور «الدستور الأصلي» اليوم المهندس على فضالى، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، فإنها تسعى إلى الكشف عن استعدادات اليوم الدراسى الأول فى العام الجديد، وتتطرق إلى موضوع خسائر الشركة خلال الفترة السابقة، وكيفية مواجهة هذا النزيف، وتفتح معه الحوار حول محطة مترو السادات المغلقة منذ 14 أغسطس من العام الماضى، وغير ذلك مما يهم راكب الطائر الحديدى الذى بات صديقًا للمواطن المصرى الكادح فى رحلته اليومية للسعى وراء لقمة العيش.
حدثنا عن استعدادات المترو لأول أيام العام الدراسى؟
جداول تشغيل القطارات بالخطوط الثلاثة تقدر عدد رحلاتها ب1616 رحلة يوميا، موزعة على 522 رحلة بالخط الأول، و664 رحلة بالخط الثانى، و430 رحلة للخط الثالث، ويبدأ العمل من الساعة 5.15 صباحًا، ويستمر حتى 12.45 من صباح اليوم التالى، وأحب أن ألفت إلى أننا قمنا هذا العام بتشكيل مجموعات عمل بالمحطات المزدحمة، مع نشر فرق الصيانة المختلفة على خطوط المترو لمعالجة أى عطل مفاجئ يمكن أن يؤثر على حركة وانتظام القطارات، بالإضافة إلى استمرار تشغيل الخط الساخن برقم تليفون 16048، وذلك لتلقى جميع الشكاوى والاستفسارات والاقتراحات المتعلقة باستخدام مترو الأنفاق، كما تم استخراج اشتراكات الطلبة دون أى زيادة فى الأسعار، على أن تعمل مكاتب الاشتراكات من الثامنة صباحا حتى الخامسة مساء طوال أيام الأسبوع، بالإضافة إلى أيام الجمع لمدة خمسة أسابيع، فضلا عن وجود 23 مكتب اشتراكات للطلبة موزعين على الخطوط الثلاثة للمترو.
هل هناك خطة لمواجهة الأعطال المتوقعة بالمترو؟
بالقطع، قمنا بتوزيع فرق الصيانة على كل الخطوط، حيث إن عدد الأعطال الخاصة بالقطارات وقت الدراسة تصل إلى أضعاف أضعاف الأيام العادية، فمثلا لو هناك 30 عطلا فى الأيام العادية، يصل أيام الدراسة إلى 75 عطلا.
ماذا عن استعدادات شرطة المترو للعام الدراسى؟
تم التسيق مع اللواء سيد جاد الحق، مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، لتكثيف الخدمات الشرطية داخل كل محطة على حدة، وخصوصا المحطات القريبة من المدارس لتأمينها، وهناك وجود مكثف للأفراد بالخطين الأول والثانى، نتيجة التكدس الطلابى فى أول أيام الدراسة لمنع أى مشكلات يفتعلها المخربون.
متى نرى ال20 قطارا المكيفًا التى تم الإعلان عنها مؤخرا فى الخدمة؟
فى 15 يناير، حيث من المنتظر دخول 20 قطارًا مكيفًا بالخط الأول من شركة روتيل الكورية «هونداى»، وذلك بعد أن قمنا بإدخال 4 قطارات مكيفة فى شهر يونيو بالخط الثانى، وبلغ إجمالى تكلفة ال20 قطارا نحو 2.3 مليار جنيه.
هل هناك خطة لعمل تجديدات بالخط الأول؟
نعم، قمنا بتجديد 12 قطارا بالخط الأول، وعملنا محطات علوية، مثل منشية الصدر، وحدائق المعادى، ونعمل حاليا على ازدواج للمسافة بين محطتى المرج القديمة، والمرج الجديدة، لأن المسافة بعد المرج كيلو مفرد، ولا يستطيع القطار الخروج، قبل أن يدخل الآخر، ورصدنا لها 18 مليون يورو، وكذلك نعمل حاليا فى محطة المرج لتحويلها إلى محطة علوية، وتبلغ التكلفة المبدئية لتلك المحطة 43 مليون جنيه، وأيضا هناك مناقصة لتركيب كاميرات بالخط الاول والثانى، رصدنا لها 90 مليون جنيه لكل المحطات، وهى كاميرات «ديجيتال» يتم تركيبها لأول مرة، وسيكون فى كل محطة «كنترول سنتر» لمتابعة تلك الكاميرات.
ماذا عن مشكلة الأعطال المتكررة للسلالم الكهربائية المتحركة؟
بخصوص موضوع السلالم المتحركة، قمنا بتركيب 24 سلما بمحطات المرج، وعين شمس، وغمرة، والدمرداش، والسيدة زينب، ودار السلام، ومنشية الصدر، وكذلك محطة حدائق المعادى، وبلغت إجمالى تكلفتها 24 مليون جنيه.
ماذا عن سوء حالة البوابات الإلكترونية ببعض المحطات؟
هناك مشروع كبير نعمل فيه بالتعاون مع الهيئة القومية للأنفاق، ولا يخفى على الركاب الحال السيئة التى وصلت إليها بوابات التذاكر، ولذلك فنحن بصدد تركيب 750 بوابة، مثل بوابات الخط الثالث، بالإضافة إلى 80 ماكينة تذاكر للخطين الأول والثانى، لمنع حالات التسرب.
كيف تواجهون ظاهرة التسرب خصوصا مع بدء العام الدراسى وقرب دخول العيد؟
الحملات على ظاهرة التسرب مستمرة فى كل شهر، ففى الشهور الماضية قمنا بعمل حملات مكثفة على البوابات من الساعة 7 إلى الساعة 10 صباحا، وفى وقت الذروة من 1 إلى 5 مساء، وخلال شهر مايو الماضى قمنا بتوفير 800 ألف زيادة، وفى يونيو وفرنا 1.6 مليون جنيه، بينما وفرنا فى شهر يوليو 2.1 مليون جنيه، بما لا يدع مجالا للشك فى أن البوابات لها دور رئيسى فى مكافحة التسرب.
هل هناك نية لزيادة سعر التذكرة لمواجهة تلك الخسائر المستمرة لشركة المترو؟
تقدمنا بمذكرة إلى الوزير السابق، وكذلك إلى المهندس هانى ضاحى، الوزير الحالى، لرفع سعر التذكرة، لكن القرار قرار سياسى وليس قرارنا، فمصاريفنا الشهرية لا تقل عن 51 مليون جنيه، تتضمن مرتبات، وأمن، ونظافة، وكهرباء، ومياه، بينما دحلنا لا يتجاوز 45 مليون جنيه خلال الشهر كله، بما يعنى أن هناك نسبة عجز تصل إلى 6 ملايين جنيه شهريا، بإجمالى 72 مليونًا عجزًا سنويًّا.
هل ترى أن رفع سعر تذكرة المترو بات ضروريا لمواجهة نزيف الخسائر؟
الناس موافقة على زيادة سعر تذكرة المترو، لكن الإعلام هو اللى مش موافق، وناوى يولع الدنيا، مع أنى لا أرى أى مشكلة فى زيادة سعر تذكرة المترو جنيه، أو 50 قرشا، فى الوقت الذى زادت فيه أجرة الميكروباص.
هل تدفعون فواتير كهرباء ومياه شهريا؟
نعم، ندفع 4.5 مليون جنيه فواتير كهرباء فى الشهر، ومع زيادة أسعار الكهرباء، تطالبنا الوزارة حاليا بدفع 7 ملايين جنيه، بما يعنى زيادة 2.5 مليون فى الشهر، ومطلوب مننا أن نوفر 14 مليون جنيه فرق سعر الكهرباء.
هل هناك وزارات مديونة للمترو؟
نعم، وزارتا التربية والتعليم، والتعليم العالى، بسبب قيامنا بدعم اشتراكات الطلبة من 60 إلى 80 مليون جنيه سنويا، على عكس هيئة السكة الحديد التى ترسل لها وزارة المالية دعما مخصصا لاشتراكات الطلبة، ولا تتحمل الهيئة مليما واحدا، رغم أننا حكومة مثلهم، وطلبنا منذ عام 2011، وحتى 2014، بمعاملتنا مثل السكة الحديد، لكن المالية رفضت، وأرسلت ردا تطالبنا فيه بزيادة سعر التذكرة، وزيادة رسوم الاشتراكات.
لماذا يخسر الخط الثالث للمترو رغم كونه من أحدث الخطوط وأفضلها على الإطلاق؟
لأن الخط الثالث ينفق مصاريف شهرية على الموظفين والكهرباء والأمن والنظافة تقدر بنحو 6 ملايين، و440 ألف جنيه، شهريا، فى الوقت الذى لا يتجاوز دخله الشهرى مليونى جنيه فقط، أى إن لديه عجزًا يقدر ب4 ملايين، و440 ألف جنيه، شهريا، يتحملها وحده.
ماذا عن غلق محطة مترو السادات «التحرير».. هل هناك نيه لفتحها مع بدء الدراسة؟
الجهات الأمنية لها رؤية معينة فى غلق المحطة، ونحن مع ذلك تحملنا على مدار أكثر من سنة، حتى بدأت الدنيا تستقر والحمد لله، لكن إلى الآن ليس هناك نية من الأمن لفتح أبواب المحطة أمام الجمهور، رغم أن الوزير يحاول البحث عن حلول فورية لفتح المحطة.
ما السر وراء غضب العمال منك؟
الفلوس، فى رمضان الماضى كانوا يريدون منحة، وقبل رمضان بيوم صرف الوزير لهم 500 جنيه، ثم قبل العيد بأسبوع، قام الوزير بصرف 500 جنيه أخرى، أى إنه فى 25 يوما تم صرف 1000 جنيه لكل عامل من خزينة الشركة، فهل يعقل بين الفترتين، أن يصرف المترو مكافأة أخرى؟!
يقال إن شركة المترو مخترقَة من الإخوان.. هل هذا صحيح؟
الإخوان موجودون فى بعض قطاعات الشركة، لكن أعيننا عليهم، وعين الأمن الوطنى عليهم كويس جدا، وعناصرهم معروفة لنا بالاسم، وعددهم كله مالوش لازمة.
هل انتهى العمر الافتراضى لقطارات المترو؟
فى الخط الأول كان من المفترض أنه بعد 15 سنة نقوم بعمل عمرة نصف العمر لكل القطارات، ويشتغل 15 سنة، وبعدين يتكهن بعد 30 سنة، وطبعا الكلام دا مش عندنا خالص، نحن لدينا قطارات تجاوز عمرها 30 سنة، ولم يعمل لها عمرة نصف العمر، لكن لا خوف على حياة الركاب.
يقولون إن الوظائف الأخيرة التى أعلنت عنها شركة المترو «وهمية» ومحجوزة مقدمًا.. ما تعليقك؟
غير صحيح، بدليل أنه لغاية شهر مايو الماضى كان من حق رئيس مجلس الإدارة تعيين أى شخص، ولم يرُق لى هذا الأمر، فطلبت من مجلس الإدارة أن يكون التعيين بالمسابقة العلنية، وأن تكون هناك شفافية، وأرسلنا إلى المهندس هانى ضاحى، وزير النقل، ووافق على ذلك، وفى الإعلان الأخير الذى نشر بالصحف، طلبنا 160 وظيفة فى كل التخصصات، وتقدم حتى الآن لها 24 ألفًا، وهذا رقم صغير مقارنة بعدد المتقدمين فى المسابقات الحكومية الأخرى، إننا لم نعلن عن اسم الشركة خلال الإعلان، واكتفينا فقط بكتابة أننا شركة كبرى، لأننا إذا قلنا شركة المترو كان سيأتى 240 ألفًا، والآن نقوم بعملية الفرز، التى من المتوقع أن تستمر لمدة شهر قادم، بعدها تعقد امتحانات، ومن يتخطى ذلك الامتحان يتم تعيينه بصرف النظر عن الوساطة.
معنى ذلك أنه ليس هناك واسطة فى المسابقة الجديدة؟
لو أنا قولتلك مافيش واسطة، يبقى أنا مش صريح، ماحدش يقولى مافيش واسطة، لكن إذا كان هناك شخص ورقه ليس مستوفيا، ومعه واسطة، فلن يعمل، لأننا نريد الأكفأ، ولا نحتاج أحدا يكون عبئا علينا.
كلمة أخيرة توجهها إلى جمهور المترو والمواطنيين عموما؟
أريد أن أقول إن البلد تمر بظروف صعبة جدا، ونحن نسابق الزمن لبناء مصر، ولا بد للمواطن أن يكون على درجة عالية جدا من الوعى، ويتحمل تلك الأيام الصعبة، ومع ذلك هناك طاقة نور فى هذا العام، عكس السنة الماضية، لم يكن بها أى أمل، لكننا الآن فى وضع مختلف، وأنا متأكد أن الشعب سيصبر.