الأمريكيون من أصل أفريقي يشكلون غالبية سكان فيرجسون.. لكن 3 منهم فقط يعملون بشرطة المدينة تقرير رسمي أمريكي: السود معرضون لأن يتم القبض عليهم بنسبة الضعف مقارنة بالبيض في الكمائين المرورية طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان في العالم، الشرطة الأمريكية بالتوقف عن ما أسمته ب"ترهيب المتظاهرين" المحتجين على مقتل شاب أسود على يد الشرطة في ولاية ميزوري الأمريكية . وكذبت المنظمة رواية الشرطة الأمريكية لحادث مقتل الشاب مايكل براون، وهو شاب أعزل يبلغ 18 من ضاحية فيرجسون بولاية ميزوري، التي يسكنها أغلبية من السكان الأمريكيين من أصل أفريقي. وقالت الووتش إن "الشرطة أطلقت الرصاص على براون أثناء سيره نحو بيت جدته برفقة صديقه، دوريان جونسون. اقترب ضابطان يستقلان سيارة دورية شرطية من الشابين، وأصدرا لهما أمراً بالتوقف عن السير في منتصف الشارع، بحسب ما أخبر جونسون وسائل الإعلام. وقال إن الضابطين قادا السيارة باتجاههما بعد ذلك، وإن أحد الضابطين أخرج يده من السيارة وقبض على عنق براون. وقال جونسون إن براون حاول التملص فأطلق الضابط الرصاص. ركض جونسون وبراون، فخرج الشرطي من السيارة ليطاردهما ويطلق النار بشكل متكرر، وأصاب براون عدة مرات، وأرداه قتيلاً." وفي حين ذكرت الشرطة أن الحادث بدأ "بمواجهة بدنية"، هاجم خلالها براون الشرطي وهو بداخل سيارة الشرطة، وحاول انتزاع مسدسه، فقد ردت المنظمة بالقول إن جثة براون وجدت على مسافة 35 قدماً من سيارة الشرطة. كما أن الشرطة لم تطعن في التقارير التي تفيد بأن براون لم يكن مُسلحاً. ويقول بعض الشهود إنه كان يرفع يديه مستسلماً حين تم إطلاق الرصاصات الأخيرة عليه. ولم تفصح الشرطة عن اسم الشرطي الذي أطلق النار، وقالت إن سلامته قد تتعرض للخطر. وقالت المنظمة إن الشرطة تقوم بأعمال ترهيب بحق المتظاهرين السلميين في معظمهم. وأشارت إلى أن الشرطة تعاملت باستخدام تدابير تهديدية غير ضرورية بشكل واضح – مثل توجيه فوهات البنادق صوب المُحتجين السلميين، ونشر ناقلات جنود عسكرية مدرعة. ومن المحتمل أن تكون الشرطة قد استخدموا القوة المفرطة- من بينها الاستخدام غير الضروري لقنابل الغاز المُسيل للدموع، وإطلاق رصاص مطاطي على الحشود، واحتجاز صحفيين يقومون بتغطية الأحداث. وقالت ألبا موراليس، باحثة الولاياتالمتحدة: "تفاقم شرطة فيرجسون من المشاكل بقيامها بالتهديد، واستخدام القوة غير الضرورية ضد أناس يحتجون سلمياً على مقتل مايكل براون على يد الشرطة. عليهم دعم الحقوق الأساسية في التجمع السلمي وحرية التعبير، وليس تقويضها". كما أشارت المنظمة إلى اعتداءت الشرطة الأمريكية على صحفيين أثناء تغطيتهم للاحتجاجات، مضيفة أن الشرطة أمرت اثنين من الصحفيين – هما ريان ريلي من ذي هافنتون بوست، وويسلي لوري من ذا واشنطن بوست- أمرتهما بمغادرة مطعم ماكدونالدز حيث كانا يعملان. كان ويسلي يضع شارة الصحافة الخاصة به، بينما لم يكن لوري يرتدي الشارة الخاصة به. وأفاد لوري بعد ذلك أن ضباط الشرطة أمسكوا به أثناء محاولته الامتثال لأمر المغادرة، وأن أحد الضباط دفعه ليرتطم بآلة مشروبات غازية. اصطحبت الشرطة الصحفيين الاثنين إلى المخفر، واحتجزتهما لمدة 15 دقيقة. أعرب لوري عن اعتقاده بأن إخلاء سبيل الصحفيين جاء بعد تأكد الشرطة من أنهما يعملان في مجال الإعلام. وأفادت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أنه عندما تم إخبار رئيس شرطة فيرغسون أن الشرطة ألقت القبض على أثنين من الصحفيين، كان رده، "يا إلهي!". وقالت ألبا موراليس، "لا يوجد مُبرر لقيام الشرطة باحتجاز صحفيين أو إلقاء قنابل الغاز المُسيل للدموع على العاملين بالصحافة الذين يقومون ببساطة بأداء عملهم". وقالت هيومن رايتس ووتش، إن مقتل مايكل براون يثير مخاوف جدية حول قيام شرطة فيرجسون بممارسات تمييزية. يمثل السود 69 بالمائة من السكان في فيرغسون، إلا أن 3 أفراد فقط من السود يعملون في قوة الشرطة في المدينة، والمكونة من 53 فرداً. وفي العام الماضي، أفاد المدعي العام في ميزوري أن السود معرضون لأن يتم القبض عليهم بنسبة تبلغ الضعف مقارنة بالبيض خلال الكمائن المرورية في مدينة فيرجسون.