في سابقة هي الأولي من نوعها وجهت لجنة الحرية الأكاديمية التابعة لجمعية دراسات الشرق الأوسط بأمريكا الشمالية انتقادات حادة لإحدي الجامعات المصرية بسبب تدخلات الأمن في الشأن الجامعي، حيث قام البروفيسور روجر آلان- أستاذ الأدب العربي بجامعة بنسلفانيا ورئيس جمعية دراسات الشرق الأوسط (ميسا)- بإرسال خطاب باسم الجمعية الأمريكية إلي رئيس جامعة قناة السويس الدكتور محمد الزغبي لمطالبته بإجراء تحقيق شامل وواف لأفراد الحرس الجامعي بمن فيهم رئيس حرس الجامعة، في واقعة اعتداء 7 منهم- يوم 8 أبريل الماضي- بالضرب علي الطالب أحمد جلال طالب بالفرقة السادسة بكلية الطب. وطالب روجر- رئيس الجامعة- بإصدار تعليمات صارمة وواضحة بأن مسئولية حرس الجامعة تنحصر في حفظ الأمن في حرم الجامعة وحماية منشآت الجامعة ومبانيها، وأنه لا يجوز بأي حال من الأحوال لحرس الجامعة التدخل في الأمور الأكاديمية أو الحد من الحرية الأكاديمية أو وضع القيود علي حرية التعبير وممارسة الأنشطة الطلابية داخل الجامعة. كما طالبه بتعليق قرار الفصل التأديبي الصادر بحق الطالب المذكور استناداً إلي مذكرة حرس الجامعة غير المنطقية التي تشير إلي اعتداء الطالب بالضرب علي أفراد الحرس السبعة وإحداث إصابات بهم أثناء منعهم من توزيع مجلة طلابية بساحة الكلية، وتسهيل عمل لجنة تقصي حقائق التي شكلها مجلس كلية الطب بشأن الموضوع والكشف عن أسماء الأطباء الذين أثبتوا إصابة الحرس في تقرير طبي استخدمته الشرطة في توجيه اتهام الاعتداء علي موظف عمومي أثناء عمله. ويضيف الخطاب الذي تلقاه رئيس الجامعة يوم 11يونيو الجاري ولم يرد عليه حتي الآن بالرغم مما أشيع عن وجود تحقيق داخلي لأفراد حرس الجامعة عن تلك الواقعة فلم يقم مجلس التأديب الجامعي بالتحري عن هذا التحقيق، كما لم يقم الدكتور صبحي الشيشي- وكيل الكلية لشئون الطلاب- بمتابعة هذا التحقيق أو باستدعاء أي من أفراد حرس الجامعة للتحقيق معهم في الواقعة. جدير بالذكر أن عدداً كبيراً من المنظمات والجهات الحقوقية الدولية كانت قد وجهت انتقادات مماثلة خلال الأيام القليلة الماضية لجامعة قناة السويس بشأن الواقعة ذاتها، إلا أن جمعية دراسات الشرق الأوسط (المعروفة ب: «ميسا»MESA ) والتي أسست عام 1966 لدعم وتشجيع الدراسات والأبحاث المتعلقة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعد أول جمعية أكاديمية دولية تبدي اهتماماً بالانتهاكات التي تشهدها الجامعات المصرية وتكمن أهمية تلك الجمعية الأكاديمية في أنها تضم حوالي 3 آلاف ممثل لها في شتي دول العالم.