أعلنت وزارة الصحة والسكان في بيان لها اليوم، عن خلو مصر من أية حالات مشتبهة أو مؤكدة لمرض «الإيبولا النزفية» القاتل، حيث تبلغ نسبة وفيات المرضى المصابين بالمرض 60%، مشيرة إلى اتخاذ قطاع الشئون الوقائية والمتوطنة عددًا من الإجراءات الوقائية في إطار المتابعة اليومية للموقف الوبائي العالمى لمرض «الإيبولا النزفية» المنتشر في مناطق غرب إفريقيا، حيث تم تشكيل لجنة لمتابعة واتخاذ الإجراءات اللازمة ومتابعة خطة الاستعداد، وذلك بمشاركة كافة الإدارات المعنية بالوزارة.
وأكد البيان أنه تم التنبيه مجددًا على مديريات الشئون الصحية ممثلة في أقسام الحجر الصحى، بتطبيق الإجراءات الصحية الوقائية لمناظرة جميع الركاب القادمين من تلك الدول لاكتشاف أي من أعراض المرض الناجمة عن الإصابة بفيروس «الإيبولا» وهي ارتفاع في درجة الحرارة، وصداع، وضعف عام، وآلام في العضلات، التهاب بالحلق، قيء، إسهال، طفح جلدي، وفي حالة وجود أي من أعراض المرض لدى أي من القادمين يعزل المشتبه فيه بمستشفيات الحميات وتخطر الغرفة الوقائية بالوزارة فورا.
وأشار بيان الوزارة إلى تخصيص مستشفى حميات العباسية لتكون مركزًا لدخول أي حالات مشتبهة أو مؤكدة لمرض الإيبولا، وكذلك التشديد على إجراءات مكافحة العدوى واتخاذ الاحتياطات القصوي لمكافحة العدوي من قِبل الفريق الصحي عند التعامل مع الحالات المشتبهة أو المصابة.
ولفتت الوزارة إلى التنسيق مع وزارة الخارجية للإفادة عن أي حالات لمصريين قادمين لمصر ومصابين بالمرض ليتم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار المرض، كما يتم التنسيق والمتابعة اليومية للموقف الوبائي العالمي للمرض مع منظمة الصحة العالمية.
وقالت إنه تم إصدار كارت متابعة للقادمين من الدولة التي ظهر بها المرض، موضحا به اسم القادم وعنوانه بالتفصيل داخل البلاد وترسل الكشوف بالأسماء والعناوين إلى المحافظات التابع لها محل إقامته لمراقبتهم صحيا لمدة ثلاثة أسابيع، مشيرة إلى أنه تم التعميم على جميع مديريات الشئون الصحية وإفادتهم بتعريف الحالة ونظام الإبلاغ والإجراءات الوقائية المطلوبة ومتابعة المخالطين للحالات المشتبهة.
يذكر أن مرض "الإيبولا النزفية" مرض فيروسى يؤدى إلى حدوث حمى نزفية شديدة، حيث يظهر تفشى حمى الإيبولا النزفية في القرى النائية الواقعة في وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الممطرة، حيث ظهر عدد 1323 حالة توفى منهم عدد 729 حالة وذلك في دول (غينيا، سيراليون، ليبيريا، مؤخرا في نيجيريا) وفى حالات فردية في بعض الدول المجاورة. في السياق ذاته فإن منظمة الصحة العالمية لا توصى بحظر السفر أو التجارة من وإلى الدول التي ظهر بها حالات إصابة بمرض الإيبولا في المرحلة الحالية.