اللجان الإلكترونية تكشف علاقتة بالحزب الوطنى ودعمه لمشروع الثوريت قبل ثورة يناير. لم يكن فى مخيلة مرشحى مجلس النواب بمحافظة الشرقية أن تقوم لجان إلكترونية خصيصا لإفشاء وإظهار مواطن الضعف التى تكاد تطيح بهم من سباق الانتخابات البرلمانية قبل أن تبدأ لاسيما وأنها مدعومة بالصور والفيديوهات التى تثبت مدى ولائهم للحزب الوطنى المنحل ولنظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، إلا أنه حدث بالفعل أن دشن مجهولون من شباب الثورة حسابا على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تنصب مهمته الأساسية على توعية الأهالى وتبصرتهم بالتاريخ الأسود لعدد ممن ينتوون الترشح خلال الانتخابات البرلمانية القادمة، والذين يأتى على رأسهم ما أطلق على نفسه "بتاع الغلابة" .
وتداول النشطاء عبر ذلك الحساب مقاطع فيديوهات لعقيد شرطة أعلن عن نيته فى خوض الانتخابات القادمة بعدما تقدم باستقالته من وزارة الداخلية، وقد أعلن فى انتخابات البرلمان عام 2010 أنه ابن الحزب الوطنى الديمقراطى، وأنه ابن الحكومة، وأنه ملتزم التزاما كليا بتوجيهات الحزب الوطنى له، مشيرا إلى أنه إن وقع الاختيار عليه ليكون مرشحا عن الحزب كان بها، وإن لم يكن فهو ملتزم بالقرارات الحزبية دون الانشقاق ايمانا منه بجواز رؤية القيادة السياسية آنذاك بأن هناك من هو أفضل منه لمقعد الدائرة الأولى بالزقازيق .
هذا وتجدرالإشارة إلى أن المرشح كان من داعمى مشروع توريث الحكم من حسنى مبارك إلى نجله جمال، فكان يقوم هو بنفسه على تنظيم مسيرات تأييد جمال مبارك لانتخابات الرئاسة خلفا لوالده، ولعل أشهرها مسيرة ديرب نجم التى جاءت تحت شعار "جمال ابن مصر .. ولا رئيس غير جمال" والتى انطلقت من أمام مسجد النصر بمنطقة وسط البلد ردا على مسيرة سبقتها بأسبوع واحد وصفها ب "المهاترات" ونظمتها الجبهة الشعبية لدعم البرادعى الذى هاجمه المرشح ذاته بعد انضمامه لصفوف المعارضة ووصفه بأنه عميل للكيان الصهيونى، كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن المرشح كان يستعين بصور جمال مبارك التى يضعها على لافتات الدعايا الانتخابية الخاصة به جنبا إلى جنب مع صورته، والآن يعيد التاريخ نفسه إذ يعلن ترشحه لانتخابات البرلمان ولكن تلك المرة بعد أن منح نفسه صفة ثورية لم يكن يستحقها فى يوم من الأيام .