تقدم أسامة أبوالنيل رئيس هيئة الدفاع عن «محمد عبدالله أبوالباقا» المتهم بارتكاب مذبحة بين السرايات بطلب لرئيس محكمة النقض يطالب فيه بسرعة تحرير جلسة لنظر طعن المتهم علي الحكم بإعدامه الصادر منذ نحو عام. وأكد «أبوالنيل» في طلبه أنه قدم طعناً بالنقض في شهر أغسطس الماضي، ولم يتم تحديد جلسة حتي الآن بالرغم من وجود العديد من القضايا التي تم تقديمها عقب هذا الموعد وحددت المحكمة جلسات لنظر الطعن، وقد تم الفصل في هذه الطعون وأعيدت محاكمة المتهمين فيها وقضت محكمة الجنايات للمرة الثانية، مثل قضية مقتل ابنة المطربة ليلي غفران وصديقتها، وقضية مقتل مديرة الائتمان ببنك مصر وقضية هشام طلعت مصطفي والمتهمين في مذبحة وادي النطرون وغيرهما من قضايا الرأي العام، وهذه القضية لا تقل في أهميتها عن هذه القضايا. وأشار إلي أن أسباب استعجال الطعن بالنقض هي سوء الحالة الصحية للمتهم داخل السجن، خاصة حالته النفسية التي قد تدفعه للانتحار، خاصة أنه يرفض تناول الطعام في أغلب الأحيان ويدخن السجائر بشراهة ويعيش في عزلة تامة منذ الحكم بإعدامه منتصف العام الماضي. كان «أبوالنيل» قد ذكر في مذكرة الطعن بالنقض أن الحكم شابه القصور في التسبب والفساد في الاستدلال والإخلال بحق الدفاع، خاصة أن الحكم أخذ بتقرير الطب النفسي الشرعي الثاني الذي تم توقيع الكشف الطبي النفسي علي المتهم فيه عقب الجريمة بتسعة أشهر، والذي أكد أن المتهم سليم عقلياً ونفسياً، وتجاهلت المحكمة التقرير الأول الذي أكد أن المتهم به ضلالات مرضية أثرت في إدراكه وأفقدته السيطرة وأصبح غير مسئول عن أفعال، وقت ارتكاب الجريمة، وجاء ذلك التقري بعد خضوع المتهم لفحوصات طبية ونفسية لأكثر من 4 أشهر عقب وقوع الجريمة. تعود أحدث القضية إلي شهر أبريل عام 2008 عندما استل المتهم سكينتين وقام بذبح خطيبته نهاد وشقيقتها هاجر وأمهما سميرة داخل منزلهن بمنطقة بين السرايات وطاردهن في الشارع حتي أنهي حياتهن أمام أمين طلاب جامعة القاهرة وسلم نفسه للشرطة.