قالت الحكومة الليبية إن ميليشيات مسلحة تقصف مطار طرابلس ودمرت 90 في المئة من الطائرات الرابضة فيه. وقال مسؤول ليبي إن عدة صواريخ سقطت على مطار طرابلس الدولي الاثنين مما ألحق اضرارا ببرج المراقبة. وسمع دوي نيران في المطار الذي تتقاتل ميليشيات متنافسة من أجل السيطرة عليه منذ الأحد. وقال أحمد الأمين "المتحدث باسم الحكومة الليبية "، اليوم الثلاثاء، إن قصف مطار طرابلس دمر 90 بالمئة من الطائرات الرابضة هناك. وقال للصحفيين إن الحكومة درست "إمكانية استقدام قوات دولية لتعزيز الأمن." ودعت الحكومة الليبية الميليشيات المتناحرة التي تسعى للسيطرة على مطار إلى طرابلس ان توقف هجماتها على الفور أو تتعرض للملاحقة القضائية. وقال أحمد الأمين "المتحدث باسم الحكومة" في مؤتمر صحفي في طرابلس يوم الثلاثاء، "سنحاكم أي قائد يأمر أو يوافق على أي منشأة مدنية، بما في ذلك مطار طرابلس الدولي. سيحاكمون أمام المدعي العام أو أي جهة قضائية أخرى لارتكاب جرائم قتل عمد وجرائم ضد الانسانية". وتشهد طرابلس واحدة من أسوأ موجات العنف منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي عام 2011 بينما تتقاتل الميليشيات للسيطرة على المطار. أدت الهجمات إلى تدمير 90 بالمئة من الطائرات في المطار وقتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب 25 آخرين في المعارك بين الميليشيات للسيطرة على المطار. وأعلنت إدارة الطيران المدني إغلاق المطار ثلاثة أيام بعد الهجوم. وأصاب القصف الطائرات وحافلات نقل الركاب ومداخل المطار، حسبما قال مسؤول في أمن المطار. ونتيجة لذلك سحبت الأممالمتحدة طاقمها من ليبيا بصورة مؤقتة. ويذكر أن مطار بنغازي مغلق أيضا منذ شهرين، كما أغلق المطار الثالث وهو مطار مصراتة الإثنين. ويواجه الزعماء الليبيون صعوبات في السيطرة على الأوضاع منذ الإطاحة بنظام القذافي.
أكدت مصر اليوم الثلاثاء، أنها تتابع باهتمام شديد التطورات الجارية على الساحة الداخلية الليبية خاصة في العاصمة طرابلس، وقال بيان لوزارة الخارجية أن مصر تعرب عن قلقها البالغ من أحداث العنف المتصاعدة في ليبيا والتي تهدد حال اتساع نطاقها حياة المواطنين الأبرياء بالعاصمة الليبية.
وأضاف البيان، أنه في هذا الصدد والتزاماً منها بضرورة توعية المواطنين المصريين بمخاطر الوضع الأمني في الأراضي الليبية، تهيب وزارة الخارجية بالمواطنين المصريين عدم السفر إلى ليبيا في ظل الظروف الأمنية الراهنة.