استعجل المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، تقرير الطبيب الشرعي عن حادث وفاة الشاب خالد سعيد - قتيل الشرطة بالإسكندرية - لاستكمال التحقيقات، بينما أكد محامو أسرة خالد سعيد أنهم تقدموا بطلب لكشف الصحيفة الجنائية لشهود النفي الذين أكدوا رواية الداخلية حول الواقعة بعد أن ترددت معلومات عن أنهم «سوابق». من جهة أخري استمعت النيابة إلي أقوال ثلاثة شهود استعانت بهم وزارة الداخلية لتأكيد رواية ابتلاع خالد سعيد لفافة البانجو وموته متأثرا بالخنق، كما استمعت إلي أقوال سبعة شهود أكدوا تعرض خالد للضرب المبرح، مما أدي إلي وفاته من شدة التعذيب كما نفوا رواية ابتلاعه لفافة البانجو. وفي السياق نفسه تزايدت أعداد المشاركين في جروبات الفيس بوك للتضامن مع خالد، حيث وصل عدد المشاركين في جروب «أنا اسمي خالد محمد سعيد» إلي نحو 250 ألف شخص، فيما وصل عدد المشاركين في جروب «كلنا خالد سعيد» إلي نحو 113 ألف مشترك، كما تم إنشاء قرابة 100 جروب وصفحة علي الفيس بوك للتضامن مع قتيل الشرطة. من جهة أخري نظم العشرات ممن ممثلي القوي السياسية ونشطاء 6 أبريل، وقفة احتجاجية ظهر أمس علي سلالم نقابة الصحفيين، للمطالبة بمحاكمة المتورطين في مقتل خالد سعيد، مرددين هتافات مناهضة لسياسة الداخلية في التعامل مع المواطنين والمطالبة بإقالة وزير الداخلية وجميع المتورطين في تلك الواقعة، ومنها «لو كان خالد ابن وزير.. كانت فيها رقاب هتطير» و«خالد سعيد مات مقتول.. والعادلي هو المسئول». كما أعلن المشاركون عن تنظيم وقفة احتجاجية أخري مساء اليوم الأحد في ميدان التحرير للتضامن مع خالد سعيد والمطالبة بمحاكمة المسئولين عن وفاته. من جهة أخري أعلن الدكتور محمد البرادعي أنه سيزور أسرة خالد سعيد في الإسكندرية وسيشارك عقب الزيارة في وقفة احتجاجية صامتة حداداً علي أرواح شهداء التعذيب.