ابتكرت شابة مصرية خاتما جديدا يساعد الفتيات على الدفاع عن أنفسهن في حال تعرضهن للتحرش الجنسي، إذ أن الخاتم المبتكر مزود بدبابيس تساعد الضحية على الرد مباشرة بغرسها في جسد المتحرش. تؤكد مبتكرة هذا الخاتم يمنى فرغلي أن هذه الفكرة راودتها منذ عام، حين تحرشت مجموعة من الشباب جماعيا بفتاة واحدة في ميدان التحرير، وعملت على ابتكار هذه الوسيلة التي ستساعد الضحية على الرد مباشرة وغرس "أنياب" الخاتم الحادة في جسد المتحرش.
قررت الشابة المصرية أن يُصنع الخاتم من مادة لا تصدأ بسبب الحاجة المستمرة إلى استخدامه مرارا، فارتأت أن النحاس هو المادة الأنسب لذلك، وفقا لما أفاد به موقع "اليوم السابع".
هذا وأشارت فرغلي إلى أن التحرش كان في بادئ الأمر لفظيا، وهو ما يمكن غض الطرف عنه. لكن حينما تجاوز المتحرشون كل الخطوط الحمراء، فكرت في وسيلة تمكنها من حماية نفسها وكل فتاة أو سيدة تواجه هذه الآفة التي باتت مشهدا متكررا في الحياة المصرية، مجسدة بذلك المقولة الشهيرة .. "الحاجة أم الاختراع".
ربما استوحت منى فرغلي فكرة صد المتحرشين جنسيا من بطلة فيلم "678" الذي عُرض في عام 2010 وتناول هذه القضية بشكل مباشر. لكن في أي حال من الأحوال قد يدفع ابتكار "خاتم التحرش" البعض إلى رسم صورة كاريكاتورية تحاكي المأساة التي تواجهها نساء مصر وفتياتها، تسخر من الواقع الذي أصبحت فيه الفتاة الحالمة بخاتم الزواج تسعى للحصول على "خاتم التحرش".
لكن من جانب آخر يأمل متعاطفون مع المرأة في ألا يتم استغلال هذا الخاتم بالشكل غير الصحيح, من خلال الافتراء على شخص ما لسبب ما والادعاء كذبا أنه حاول التحرش جنسيا، وإن أعرب هؤلاء عن تحفظهم إزاء فكرة "خاتم التحرش".